أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
تكشف حصيلة لبنك الفلاحة والتنمية الريفية أن الفلاحين بقسنطينة قد استفادوا من 1760 مليار سنتيم من القروض المختلفة الموجهة لدعم نشاطهم، حيث تعتبر الولاية الأولى وطنيا من حيث استغلال قروض «رفيق» التي وصلت قيمتها 254 مليار سنتيم خلال الموسم الجاري، الذي وزعت فيه تعاونية الحبوب والبقول الجافة 90 ألف قنطار من البذور.
وتجاوزت قيمة استغلال قروض «رفيق» الممنوحة من طرف بنك الفلاحة والتنمية الريفية لولاية قسنطينة خلال الموسم الفلاحي الجاري 139 مليار سنتيم إلى غاية نهاية شهر مارس الماضي من أصل ما يفوق 254 مليار سنتيم تمت الموافقة على منحها لفائدة 1613 ملفا مودعا في مجال زراعة الحبوب، بينما لم تتجاوز نسبة تسديد القروض المستغلة العام الماضي 80 بالمئة، على عكس الموسمين السابقين عندما لم تتجاوز 9 بالمئة.
وشرح لنا، زدام ياسين، المكلف بالزبائن في وكالة «بالما» لبنك «بدر» بقسنطينة، على هامش المعرض الدولي النوميدي للفلاحة، أن مبالغ القروض التي تتم الموافقة على منحها لا تستغل كاملة من طرف الفلاحين والمستثمرين بالضرورة، مشيرا إلى أن نسبة العشرين بالمئة التي لم تسدد بعدُ تضمُّ عددا كبيرا من الفلاحين المستفيدين من جدولة الديون بسبب الأضرار التي تكبدوها نتيجة شح الأمطار، حيث يصل عدد ملفات الخاصة بالمعنيين إلى 240، فيما تتجاوز قيمة ما تبقى من قروضهم 22 مليار سنتيم.
وأضاف المكلف بالزبائن أن البنك قد مدد أجل قروض الفلاحين الذين عجزوا عن التسديد نتيجة المشكلة المذكورة إلى غاية 2023، مع بلوغ آجال القروض الخاصة بالموسم الماضي نهاية ديسمبر من عام 2022، كما منحوا قروض «رفيق» للموسم الفلاحي للعام الجاري حتى يتمكنوا من مواصلة النشاط.وقد أشار محدثنا إلى أن عدد الملفات التي تمت الموافقة على تمويلها خلال السنة الجارية يتجاوز عدد الملفات في الموسم الماضي، الذي تمت فيه المصادقة على 1578 ملفا بقيمة تتجاوز 221 مليار سنتيم، بينما فاقت قيمة المبالغ التي سددها الفلاحون المستفيدون 111 مليار سنتيم من أصل المبالغ المستغلة.
أما في الموسم ما قبل الماضي، استفاد 1668 ملفا من التمويل في إطار الصيغة المذكورة بقيمة تجاوزت 189 مليار سنتيم؛ سدد الفلاحون 91 بالمئة من المبالغ المستغلة منها بقيمة تتجاوز 120 مليار سنتيم، كما استفاد أصحاب 89 ملفا من التمديد بقيمة قروض متبقية تفوق 7 ملايير سنتيم، في حين بلغت قيمة الملفات في موسم 2019-2020 أكثر من 222 مليار سنتيم، تمكن الفلاحون من تسديد 95 بالمئة من المبالغ المستغلة بما يفوق 143 مليار سنتيم، فيما استفاد 41 من التمديد بقيمة قروض تفوق ملياري سنتيم.
وأكد نفس المصدر أن ولاية قسنطينة تعتبر الأولى وطنيا في الاستفادة من قروض «رفيق» الخاصة بزراعة الحبوب، مشيرا إلى أن وكالة عين عبيد تحتل المرتبة الأولى بين جميع وكالات بنك الفلاحة والتنمية الريفية، حيث أوضح أن الأخير يتكفل بتمويل حصول الفلاحين على بذور الحبوب والأسمدة والأدوية النباتية دون فوائد، لافتا بأن الفلاحين يستلمون هذه المواد من تعاونية الحبوب والبقول الجافة، التي يدفع لها البنك قيمة المواد التي يحصل عليها أصحاب الملفات المقبولة، في حين يتم اقتطاع قيمة القروض من التحويلات البنكية التي تدفع من خلالها تعاونية الحبوب للفلاحين مقابل المحاصيل التي يودعونها على مستوى المخازن التابعة لها بعد الحصاد.
100 مليار لدعم فلاحي عين عبيد
وتبرز الإحصائيات المنشورة من طرف البنك أن وكالة عين عبيد قد وافقت على 498 ملفا لقروض «رفيق» بقيمة تفوق 100 مليار سنتيم خلال الموسم الجاري، تليها الوكالة الرئيسية بقسنطينة التي وافقت على 341 ملفا بقيمة تتجاوز 44 مليار سنتيم، ثم الخروب بقيمة قروض تفوق 42 مليار سنتيم لفائدة 258 ملفا.
أما فيما يخص استغلال القروض الممنوحة إلى غاية نهاية شهر أفريل الماضي، فقد وصلت إلى حوالي 41 مليار سنتيم على مستوى وكالة عين عبيد من أصل أكثر من 44 مليار سنتيم من الفواتير التي تم تلقيها وحوالي 28 مليار سنتيم في وكالة «بالما» من أصل 31 مليار سنتيم، فضلا عن أكثر من 27 مليار سنتيم في الوكالة الرئيسية بقسنطينة مما يقارب 29 مليار من الفواتير، فيما تقارب قيمة المبالغ المستغلة عبر الولاية 140 مليار سنتيم من أصل ما يفوق 148 مليارا من الفواتير المستلمة.
ومنح بنك الفلاحة والتنمية الريفية في صيغة «رفيق الفيدرالي» الموجه لنشاط الحفظ 3 ملايير سنتيم لفائدة مؤسسة واحدة، في حين وصلت قيمة القرض الموجه لنشاط معالجة البذور إلى 70 مليار سنتيم لمؤسسة أخرى، حيث تقوم هذه الصيغة على اقتناء البنك للمواد الأولية من الفلاحين لفائدة المؤسسة المستفيدة من القرض. وبلغت القيمة الإجمالية لقروض «رفيق الكلاسيكية» ما يقارب 27 مليار سنتيم إلى غاية نهاية مارس من العام الجاري، من بينها أكثر من 19 مليار سنتيم موجهة لفائدة أربعة مستثمرين في مجال تسمين العجول الخاصة بإنتاج اللحوم و6 ملايير سنتيم لمستثمر في مجال تصدير التّمور، في مقابل أكثر من مليار سنتيم لفائدة مربي الدواجن.وتجاوزت قيمة القروض الإيجارية الخاصة بالعتاد الفلاحي على مستوى ولاية قسنطينة إلى غاية نهاية مارس، أكثر من 280 مليار سنتيم لأكثر من ألف ملف، حيث تم تسديد ما يفوق 108 ملايير سنتيم منها، بينما وجهت لاقتناء أزيد من 500 جرار وما يقارب 700 وحدة من عتاد المرافقة الفلاحية و117 آلة حصاد.
وأكد المكلف بالزبائن أن بنك الفلاحة والتنمية الريفية يعتبر العصب الحيوي لسلسلة نشاط الفلاحة، حيث ذكر أن القروض من الصيغة المسماة «التحدي» الموجهة لاقتناء تجهيزات الإنتاج الفلاحي قد تجاوزت 86 مليار سنتيم خلال الموسم الجاري لفائدة 34 ملفا، يتصدرها نشاط تربية الأبقار الحلوب بعشر ملفات بقيمة قروض تتجاوز 14 مليار سنتيم، بينما تجاوز القرض الموجه لفائدة مؤسسة واحدة في نشاط إنتاج الحليب 20 مليار سنتيم تتعلق بدعم اقتناء المادة الأولية من المربين، كما استفاد ملفان للتزود بتجهيزات تعليب كلأ المواشي من أكثر من 14 مليار سنتيم.
420 مليارا من القروض غير المسددة
وتفوق القيمة الإجمالية للقروض الموجهة لدعم النشاط الفلاحي من طرف بنك الفلاحة والتنمية الريفية بقسنطينة 1760 مليار سنتيم إلى غاية نهاية مارس الماضي، من بينها أكثر من 720 مليار سنتيم من القروض قصيرة المدى وما يفوق 619 مليار سنتيم من القروض المتوسطة وبعيدة المدى، في حين تتجاوز قيمة القروض غير المسددة 420 مليار سنتيم بعد تجاوز أجلها.
من جهة أخرى، أوضح السيد سيف الدين بوسيسي من تعاونية الحبوب والبقول الجافة أن كمية بذور القمح الصلب واللين والشعير والخرطال التي وزعت على الفلاحين خلال الموسم الجاري تقارب 90 ألف قنطار، فيما تقارب كمية بذور الحمص والعدس 3500 قنطار، كما أكد أن التعاونية تزود بعض الولايات الأخرى أيضا. وتبرز الأرقام المعروضة من طرف التعاونية أن عدد الفلاحين الذين يزرعون الحبوب يصل إلى 2800 من بينهم 130 مختصون في تكثيف البذور، في حين يصل معدل تزويد مطاحن السميد الستة الذين تتعامل معهم التعاونية إلى 286 طنا من المادة الأولية يوميا، كما يصل معدل تزويد مطاحن الفرينة التسعة 546 طنا من المادة الأولية يوميا.
وتغطي التعاونية نسبة 98 بالمئة من الطلب على البذور، أي 80 ألف هكتار من أصل 82 ألفا و500 هكتار من الأراضي المخصصة للحبوب، بينما يلامس معدل التزويد بالبذور 100 ألف قنطار، كما تخصص 10 آلاف هكتار من الأراضي للتكثيف. وتفوق قدرة التخزين لتعاونية الحبوب بقسنطينة 175 ألف طن، بينما أكد لنا ممثل المؤسسة خلال المعرض الدولي النوميدي للفلاحة أن التعاونية تقدم خدمات كراء آليات الحرث والبذر والحصاد لفائدة الفلاحين، وفي حال عدم قدرتهم على التسديد يتم اقتطاع تكاليف المؤسسة من المحصول الذي يودعونه.
سامي حباطي