* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
أكد أمس، مختصون في الأمن و علمي النفس والاجتماع، نشطوا فعاليات ملتقى حول الآفات الاجتماعية في الوسط الشباني بجامعة قسنطينة3، أن الفئة الشبانية تعد...
• رئيس الجمهورية يحث على ترقية الشراكة العمومية-الخاصة • الرئيس تبون يبرز أهمية الرفع من نسبة الإدماج الصناعي الوطني • الجزائر حريصة على إقامة شراكة استراتيجية مع إيطاليا
نوه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الثلاثاء، لدى إشرافه على افتتاح الطبعة 54 لمعرض الجزائر الدولي بقصر المعارض بالعاصمة، بالتقدم الذي سجلته الجزائر في مجال الصناعة العسكرية، حاثا على ترقية الشراكة العمومية-الخاصة، كما أكد رئيس الجمهورية، حرص الجزائر على إقامة شراكة استراتيجية مع إيطاليا وتعزيز التعاون بين البلدين ليشمل مختلف المجالات والقطاعات.
وأبرز الرئيس تبون، خلال زيارته لجناح وزارة الدفاع الوطني والمؤسسات التابعة لها، أهمية الرفع من نسبة الإدماج الصناعي الوطني لا سيما في الصناعة الميكانيكية والعربات المدرعة والمحركات و أنظمة المراقبة وكذا الأسلحة.
وأكد رئيس الجمهورية أن ما تحققه الجزائر في هذا الميدان "يعد فخرا للجزائر و للجيش الوطني الشعبي" مضيفا: "يا ريت الشهداء الذين فجروا الثورة ببنادق الصيد يرون سليل جيش التحرير أين وصل... الحمد لله".
وبجناح مؤسسة إنتاج أنظمة المراقبة بواسطة الفيديو "ERSV" التابعة لوزارة الدفاع الوطني، حث الرئيس تبون على أهمية قيام هذه المؤسسة بإشراك الشركات الوطنية على غرار المؤسسة الوطنية للصناعات الالكترونية "ENIE" وكذا الخاصة ولا سيما المؤسسات الناشئة في تطوير وتصنيع أنظمة المراقبة محليا.
وتسعى المؤسسة لإنجاز مصنع جديد لإنتاج تجهيزات و أنظمة المراقبة بواسطة الفيديو محليا "في القريب العاجل" مع نسبة إدماج وطنية عالية، وفق مسؤول الشركة.
الرئيس يثني على صناعة أول رشاش جزائري 100 بالمائة
ولدى توقفه على مستوى جناح مؤسسة البناءات الميكانيكية بخنشلة، أثنى رئيس الجمهورية على تمكن المؤسسة مؤخرا من تصنيع "أول رشاش جزائري 100 بالمائة وهو رشاش من عيار 7ر12 دوتشكا المحمول على العربات".
ووفقا للشروحات التي قدمت بالمناسبة، تعمل المؤسسة كذلك، علاوة على إنتاج العديد من أنواع الأسلحة بمختلف العيارات و الأنماط، على تجسيد مشاريع لإنتاج العربات.
بهذا الصدد، دعا رئيس الجمهورية إلى إنتاج الأدوات التي تدخل في الصناعة العسكرية و المدنية على حد سواء خاصة و أن النسيج الصناعي الوطني يحصي العديد من شركات التعدين عبر كافة ربوع الوطن، يؤكد الرئيس تبون.
و تشارك وزارة الدفاع الوطني من خلال مديرية الصناعة العسكرية بحوالي 15 شركة و مؤسسة متخصصة في مختلف فروع الصناعة العسكرية.
و توقف رئيس الجمهورية عند الجناح المخصص لإيطاليا (ضيف شرف هذه الطبعة)، حيث تبادل الحديث مع مختلف المتعاملين وأبرز أهمية التعاون بين البلدين في عدة مجالات.
وأعرب الرئيس تبون بهذا الخصوص عن ارتياحه لمستوى العلاقات بين الجزائر وإيطاليا التي تعود --مثلما قال-- لسنوات طويلة، مشيرا إلى أن الجزائر مستعدة للتعاون مع إيطاليا في كل المجالات التي تهم البلدين.
ولدى توقفه عند الجناح المخصص لشركة "فيات" لصناعة السيارات، أكد رئيس الجمهورية على ضرورة الإسراع في الشروع في تصنيع سيارات هذه العلامة الإيطالية بالجزائر بما يلبي احتياجات السوق الوطنية.
وشدد على أن الدولة حريصة على تذليل الصعوبات، قائلا بهذا الخصوص أنه في حال وجود أي مشكل يحول دون تحقيق هذا الهدف، يمكن "التوجه إلى وزير القطاع المعني ومنه مباشرة إلى رئاسة الجمهورية".
الإطار القانوني الجديد للاستثمار حسّن من مناخ الأعمال
وأعرب رئيس الجمهورية، عن ارتياحه للتحسن المعتبر المسجل في مناخ الأعمال في الجزائر ضمن الإطار القانوني الجديد المنظم للاستثمار.
و أكد رئيس الجمهورية، لدى زيارته لعدد من أجنحة معرض الجزائر الدولي ، أنه في سنوات سابقة "كانت هناك عراقيل كبيرة تواجه المستثمرين. واليوم هناك تحسن في التكفل بالمستثمرين خصوصا بعد صدور القانون الجديد".
وذكر الرئيس تبون -الذي توقف عند جناح الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار- أنه في السابق "كان يلزم خمس سنوات كاملة للمستثمر لإطلاق مشروعه"، معربا عن ثقته في العمل الذي تقوم به الوكالة التي أنشئت خلال العام الفارط.
ووفق الأرقام التي قدمها عمر ركاش، المدير العام لذات الهيئة، فقد "بلغت قيمة المشاريع الاستثمارية المصرح بها إلى غاية منتصف الشهر الجاري ما يعادل 8 ملايير دولار فيما يفوق عدد مناصب الشغل التي تتيحها المشاريع المسجلة نحو 65 ألف منصب".
وحسب نفس المسؤول، فإن العمل جار حاليا على مستوى الوكالة لتحديد معايير منح العقار الصناعي للمستثمرين.
وأضاف ركاش خلال شروحاته المقدمة للرئيس تبون أنه يتوقع أن "تتضاعف هذه الأرقام عشرات المرات مستقبلا"، لافتا إلى أن "هناك انخراط للمتعاملين الاقتصاديين في المقاربة الجديدة" لتنظيم وتحفيز الاستثمار في الجزائر.
و عند زيارته لأجنحة المؤسسات الناشئة المشاركة في المعرض، وقف رئيس الجمهورية عند مؤسسة قامت بابتكار روبوت يمكنه ولوج الأماكن الخطرة يتعذر على رجال الإطفاء الوصول إليها أثناء الحرائق، حيث إلتزم الرئيس تبون بتسهيل حصول هذا الابتكار على الاعتماد قصد تسويقه بالجزائر.
ويتمثل هذا الابتكار، حسب تصريحات صاحب المؤسسة التي طورته، في روبوت يتم التحكم فيه عن بعد لمسافة 300 متر حيث يتم بعثه للأماكن الخطرة التي يتعذر على رجال الإطفاء الوصول إليها، وتشتغل بطاريته لمدة 6 ساعات.
ويمكن لهذا الروبوت، الذي سيزود بالذكاء الاصطناعي و بكاميرا حرارية لاكتشاف مراكز الحريق، ولوج المناطق الوعرة والأنفاق التي يستحيل على رجال الإطفاء دخولها بسبب الدخان ودرجات الحرارة المرتفعة، حسب ذات المصدر.
و أشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالعاصمة، على افتتاح الطبعة 54 لمعرض الجزائر الدولي المنظمة تحت شعار "الجزائر: رؤية وآفاق جديدة".
وكان في استقبال الرئيس تبون بمدخل قصر المعارض، الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، إلى جانب وزير التجارة وترقية الصادرات، السيد الطيب زيتوني ووالي ولاية الجزائر، السيد محمد عبد النور رابحي، والرئيس المدير العام بالنيابة للشركة الجزائرية للمعارض والتصدير.
كما حضر مراسم افتتاح هذه الطبعة أعضاء من الحكومة وممثلون عن السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر.
وتشهد هذه الطبعة التي تتواصل فعالياتها إلى غاية 25 جوان الجاري، مشاركة نحو 640 عارضا وطنيا وأجنبيا. وستكون إيطاليا ضيف شرف الطبعة الجديدة لهذا الحدث الاقتصادي المنظم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية.
ق.و/وأج