أعلنت المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، اليوم الأربعاء، في بيان لها، عن تأجيل الرحلة البحرية المرتقبة غدا الخميس من الجزائر العاصمة نحو...
* إطلاق إنجاز 1.4 مليون وحدة سكنية عدل «3» قريباأعلن وزير السكن العمران و المدينة، محمد طارق بلعريبي، أمس الثلاثاء عن إطلاق برنامج سكني، جديد في...
أكد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية، أن ترشح الجزائر لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، يُجسد العناية الخاصة التي يوليها رئيس الجمهورية، لتعزيز دور الجزائر...
* مهلة شهر لكل الهيئات الحكومية والمؤسسات لإثراء المشروع سلمت لجنة الخبراء المكلفة من قبل رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، بإعداد مشروعي...
أعرب الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش عن تلبية دعوة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لزيارة الجزائر، وأكد تطلعه لتجسيدها قبل نهاية السنة الحالية وعن أمله في أن تدشن مرحلة جديدة في مسيرة العلاقات بين الجزائر وصربيا. و تم الاتفاق على البدء في التحضير لزيارة الرئيس ألكسندر فوتشيتش إلى الجزائر عبر عدة نشاطات وزارية، وعلى رأسها زيارة وزير الخارجية الصربي.
و أكد الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، قيامه بزيارة إلى الجزائر في الأشهر القليلة المقبلة، خلال استقباله وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, أحمد عطاف, أمس بالعاصمة الصربية بلغراد, وذلك في إطار زيارة العمل التي يقوم بها, حاملا دعوة من رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون، إلى نظيره الصربي ألكسندر فوتشيتش من أجل زيارة الجزائر والعمل معاً لإعطاء دفعة جديدة للعلاقات بين البلدين.
وبهذه المناسبة, نقل الوزير أحمد عطاف إلى الرئيس الصربي تحيات الرئيس عبد المجيد تبون, «وجدد له الدعوة للقيام بزيارة إلى الجزائر من أجل العمل معا لإعطاء دفعة جديدة للعلاقات الجزائرية-الصربية». حيث أعرب الرئيس الصربي عن قبوله دعوة رئيس الجمهورية، مؤكدا تطلعه لتجسيدها قبل نهاية السنة الحالية. كما أعرب الرئيس الصربي عن أمله في أن تدشن هذه الزيارة مرحلة جديدة في مسيرة العلاقات بين الجزائر وصربيا.
وحسب ما أفاد به بيان للخارجية، شكل اللقاء فرصة للتأكيد على الإرادة السياسية القوية التي تحدو قائدي البلدين في الرقي بالعلاقات الثنائية إلى مستويات أعلى بما يعكس جودة ومتانة أواصر التعاون التاريخية بين البلدين التي تعود جذورها إلى أيام الثورة التحريرية المجيدة.
ومن جانب آخر، أكدت المحادثات على تمسك البلدين بترسيخ التوافق في مواقفهما المبدئية المبنية على مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقيم عدم الانحياز إزاء التوترات التي تشهدها العلاقات الدولية في المرحلة الراهنة، فضلا عن تبادل الدعم إزاء القضايا والمصالح الجوهرية التي تخص الجانبين في فضاءات انتمائهما.
وفي الختام، تم الاتفاق على البدء في التحضير لزيارة الرئيس ألكسندر فوتشيتش إلى الجزائر عبر عدة نشاطات وزارية، وعلى رأسها زيارة وزير الخارجية الصربي.
من جانبها، أشادت رئيسة الوزراء الصربية بزيارة الوزير أحمد عطاف وبما أفضت إليه المحادثات التي أجراها مع نظيره الصربي من خطوات وإجراءات عملية من شأنها إرساء أرضية متينة للدفع بعلاقات التعاون الثنائي وفق أولويات محددة تعود بالنفع على الجانبين. كما شكرت الجزائر على دعمها لترشح بلغراد لاستضافة معرض اكسبو 2027 خلال الانتخابات التي أسفرت عن فوز المدينة الصربية.
و أعرب رئيس الدبلوماسية الجزائرية عن أحر تهانيه لجمهورية صربيا على اثر هذا الفوز المستحق، مجددا بدوره التعبير عن امتنانه نظير الدعم الذي قدمته صربيا لترشح الجزائر لعضوية مجلس الأمن. وفي الختام، طلبت رئيسة الوزراء الصربية من الوزير أحمد عطاف نقل تحياتها إلى نظيرها الجزائري، السيد أيمن بن عبد الرحمان، معربة عن تطلعها لمواصلة العمل معه لتجسيد أهداف البلدين وطموحهما المشترك في بناء علاقات نموذجية على كافة المستويات.
تنشيط آليات التعاون بين البلدين
قبل ذلك، أجرى الوزير عطاف، مباحثات مع نظيره الصربي، السيد إيفيتسا داتشيتش، استعرض خلالها الطرفان سبل إضفاء حركية جديدة على العلاقات الجزائرية-الصربية بعد التراجع الذي عرفته على مدى التسع سنوات الماضية. كما تناقشا حول آفاق إحياء وتثمين ما يجمع البلدين من إرث تاريخي متميز من النضال المشترك ضد الاستعمار والتعاون الاقتصادي المثمر والتنسيق السياسي الدائم في إطار حركة عدم الانحياز.
في هذا الإطار، اتفق رئيسا دبلوماسية البلدين على خطة عمل تشمل تحديث الإطار القانوني وتنشيط آليات التعاون وعلى رأسها اللجنة المشتركة ومجلس الأعمال الجزائري-الصربي وكذا تكثيف تبادل الزيارات الرسمية على مختلف المستويات، فضلا عن ضرورة تحفيز المتعاملين الاقتصاديين على استغلال الفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة من الجانبين.
وعلى صعيد التنسيق السياسي حول القضايا الإقليمية والدولية، شكر الوزير أحمد عطاف نظيره الصربي على دعم بلاده لترشح الجزائر لعضوية مجلس الأمن. ومن جانبه، جدد الوزير إيفيتسا داتشيتش تهانيه للجزائر مشيدًا باستعدادها للعمل داخل هذه الهيئة الأممية المركزية وفق المبادئ والقيم التي تجمع البلدين في إطار حركة عدم الانحياز.
وجدد الوزيران التأكيد على توافق مواقفهما المبدئية حول القضايا التي تصب في صلب الاهتمامات الكبرى للبلدين، لا سيما أزمة كوسوفو وقضية الصحراء الغربية، حيث شدد الوزير أحمد عطاف على أن منبع هذين النزاعين يكمن في خرق مبدأ حرمة الحدود بالنسبة لكوسوفو ومبدأ عدم المساس بالحدود الموروثة عن الاستعمار بالنسبة للصحراء العربية. ومن جانبه، أكد الوزير الصربي التزام بلاده بعدم المساس بمواقف الجزائر أو مصالحها الجوهرية، لاسيما تلك المطروحة في منطقتها. وفي الختام، اتفق رئيسا دبلوماسية البلدين على العمل وفق الخطة المعتمدة ومتابعة تنفيذها خلال الزيارة التي سيقوم بها الوزير إيفيتسا داتشيتش إلى الجزائر قبل نهاية السنة الجارية.
وتأتي زيارة الوزير عطاف إلى صربيا في اطار جولة أوروبية استهلها بزيارة العاصمة الإيطالية روما، قبل أن يحل لاحقا بألمانيا، يجري خلالها محادثات بشأن العلاقات الثنائية.
ع سمير