بعد تسجيل 158 حالة وفاة غرقا و لضمان سلامة المصطافين: الحماية المدنية تعزّز الترتيبات الخاصة بحراسة الشواطئ

عززت مصالح الحماية المدنية من الترتيبات الخاصة بحراسة الشواطئ، بعد ارتفاع حالات الغرق، خلال هذه الفترة من موسم  الاصطياف، حيث تم تسجيل 158 حالة وفاة غرقا عبر الشواطئ وفي هذا الإطار، تم تمديد ساعات الحراسة لأعوان الحماية المدنية على مستوى الشواطئ المسموحة للسباحة بزيادة ساعة صباحا و كذلك ساعة في الفترة المسائية، ضمانا لسلامة المصطافين.
وأوضح رئيس مكتب الإعلام والتوعية بالمديرية العامة للحماية المدنية النقيب نسيم برناوي ، في تصريح للنصر، أمس، أن الحماية المدنية، عززت الترتيبات فيما يخص جهاز حراسة الشواطئ والاستجمام، خلال موسم الاصطياف الجاري، ضمانا لسلامة وأمن المصطافين، حيث تم في هذا الإطار تمديد ساعات عمل أعوان الحراسة على مستوى الشواطئ المسموحة للسباحة بزيادة ساعة صباحا و كذلك ساعة مساء، وبذلك تصبح أوقات الحراسة من الساعة الثامنة صباحا إلى الساعة الثامنة مساء.
وأشار النقيب نسيم برناوي ، إلى أنه تم تسجيل عدة حالات غرق خارج أوقات عمل الحماية المدنية ، حيث تتوافد العائلات مبكرا على بعض الشواطئ ، كما يفضل البعض أيضا البقاء في المساء إلى أوقات بعد غروب الشمس، لذلك، تم تمديد أوقات العمل لضمان سلامة وأمن المواطنين والتقليل من هذه الحالات التي كانت تسجل خارج أوقات العمل، لافتا إلى أن أسباب الغرق، تعود إلى عدم احترام بعض المصطافين لرايات السباحة، و المغامرة وعدم التقيد بالنصائح والإرشادات المقدمة، خاصة لما يكون البحر هائجا و الراية حمراء ورغم ذلك يقبل البعض على السباحة ، بالإضافة إلى السباحة في ساعات مبكرة جدا وبقاء المصطافين على مستوى الشواطئ إلى ساعات متأخرة من الليل، حيث تعتبر السباحة خطيرة جدا وكذلك التوافد على الشواطئ الممنوعة، حيث تكون السباحة فيها خطيرة جدا.
وأفاد النقيب نسيم برناوي، بخصوص حصيلة عمل جهاز حراسة الشواطئ والاستجمام الخاص بالحماية المدنية، خلال موسم  الاصطياف الجاري، منذ انطلاقه في 17 جوان، أن التدخلات التي قام بها أعوان الحراسة عبر الشواطئ المسموحة للسباحة، تجاوزت 50 ألف تدخل، وقد سمحت هذه التدخلات بإنقاذ ما يقارب 33 ألف شخص  من الغرق ومن الموت المحقق ، بالإضافة إلى تقديم الإسعافات الضرورية لـ 19 ألف شخص تقريبا، على مستوى مراكز الحراسة الخاصة بالحماية المدنية، لافتا إلى ارتفاع حالات  الوفاة غرقا منذ بداية موسم الاصطياف، حيث تم تسجيل 158 حالة وفاة غرقا عبر الشواطئ، منها الشواطئ الممنوعة للسباحة وكذلك الشواطئ المسموحة للسباحة، وفيما يخص الشواطئ الممنوعة للسباحة، تم تسجيل 85 حالة وفاة و الحالات الأخرى كانت على مستوى الشواطئ المسموحة للسباحة والتي سجلت بها عدة حالات غرق، خارج أوقات عمل أعوان الحماية المدنية وكذلك عدة حالات كانت الراية حمراء وهذا ما أدى إلى ارتفاع في حصيلة الوفيات غرقا على مستوى هذه الشواطئ .
وبخصوص الولايات التي شهدت أكثر الحالات ، فقد تم تسجيل 29 حالة وفاة غرقا في ولاية مستغانم وفي  بجاية، 20 حالة وفاة ووهران 16 حالة وفاة. أما بالنسبة للمسطحات المائية، فتم تسجيل 61 حالة وفاة غرقا.
كما أشار النقيب نسيم برناوي، إلى استمرار البرنامج التوعوي و التحسيسي و العمل الجواري المباشر، الذي تقوم به مصالح الحماية المدنية في الشواطئ و  كذلك المسطحات المائية.
وللإشارة، كان وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، قد وجه تعليمة إلى ولاة الولايات الساحلية 14 تقضي بتعديل توقيت حراسة الشواطئ من قبل أعوان الحماية المدنية، بتقديمه بساعة في الفترة الصباحية وتأخيره بساعة في الفترة المسائية، حسبما أفاد به، الخميس الماضي، بيان لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية.
وأوضح البيان أنه "ضمانا لسلامة المصطافين وحمايتهم من أخطار الغرق في الشواطئ، أبرق وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إلى جميع ولاة الولايات الساحلية 14 بتعليمة لتعزيز الترتيبات الخاصة بحراسة الشواطئ، لاسيما بتمديد ساعات الحراسة لأعوان الحماية المدنية من خلال تعديل التوقيت الجاري العمل به بتقديمه بساعة في الفترة الصباحية وتأخيره بساعة في الفترة المسائية".
هذا ويبقى انخراط المواطنين "أحسن سبيل لإيقاف سلسلة ضحايا حوادث الغرق، لاسيما بالالتزام بالمسؤولية والحيطة وتجنب السباحة في الشواطئ الممنوعة للسباحة والمسطحات المائية، فضلا عن الاقتداء بإرشادات السلامة عند ارتياد الشواطئ المسموحة"، حسب
 البيان.                             مراد -ح