أكد وزير الشؤون الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، السيد عباس عراقجي، أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، أن بلاده تثمن عاليا المواقف الشجاعة...
استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، الباحث والعالم الجزائري كريم زغيب، الذي أكد الشروع في العمل مع وزارة...
* إسقاط طائرة الدرون مؤخرا من مظاهر عصرنة و احترافية الجيشأكد العقيد، مصطفى مراح، من مديرية الإعلام والاتصال بأركان الجيش الوطني الشعبي أن هذا...
أكد الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني، اللواء محمد الصالح بن بيشة، في افتتاح ملتقى بعنوان«تعزيز الجبهة الداخلية والتلاحم الوطني: بين التحديات...
خرج سكان قالمة أمس الأربعاء في مسيرة شعبية حاشدة جابت شوارع المدينة القديمة تنديدا بمجازر ماي الأسود التي أودت بحياة الآلاف من الجزائريين العزل بقالمة، سطيف خراطة و بجاية و جيجل، و مناطق أخرى من الوطن ثارت على أبشع استعمار في القرن العشرين و قررت بداية مسيرة التحرر بثورة شاملة لم تتوقف حتى اندحر الغزاة بلا رجعة.
المسيرة التي شاركت فيها السلطات المدنية و العسكرية، و كما جرت العادة منذ سنوات طويلة انطلقت من ساحة الكرمات التاريخية، التي بدأت منها مسيرة الكرامة و الحرية قبل 79 عاما، و جابت شوارع و ساحات باب السوق، عنونة ساحة الشهداء، و شارع أول نوفمبر و شارع 8 ماي 1945، أين سقط الطفل عبد الله بومعزة المدعو حامد، أول شهيد في تلك الانتفاضة الخالدة التي أعقبها حمام من الدم كشف الوجه الحقيقي للمعمرين و مليشيا آشياري، و جنرالات العدو المتعطشين لدماء السكان الرافضين للاحتلال المقيت.
و قد تقدمت الكشافة الإسلامية المسيرة كما فعلت يوم 8 ماي 1945، عندما تقدمت صفوف الانتفاضة الشعبية الخالدة، و دفعت الثمن باهظا، حيث تعرض قادتها بقالمة للاعتقال و التعذيب و التصفية الجسدية بينهم سويداني بوجمعة و علي عبدة و غيرهم من أبطال الكشافة الإسلامية الجزائرية، مدرسة الوعي السياسي، و النضال و التحرر .
و شكلت النساء مربعا بالزي الأسود، تعبيرا عن الحزن الذي عم الشرق الجزائر برمته عقب المجزرة الرهيبة التي استمرت عدة أشهر بعد الثامن ماي، يقتل فيها الناس، و تحرق القرى و المداشر و تقصف بالطيران و البوارج، في واحدة من أبشع الجرائم ضد الإنسانية في القرن العشرين. و رفعت المسيرة شعارات تندد بالمجزرة، و تذكر ضحايا ماي الأسود، و تدعو إلى عدم نسيان ما وقع في تلك الحقبة الدامية من تاريخ الجزائر، المليء بالأحداث و المآسي و الأمجاد و البطولات.
و قال رئيس جمعية 8 ماي 1945 قالمة عبد الوهاب عبداوي، في كلمة له أمام المكان الذي سقط فيه أول شهداء 8 ماي 1945 بقالمة، بان ما حدث جريمة في حق الإنسانية لا يمكن ان تنسى و لا يمكن ان تسقط بالتقادم.
و رفعت الكشافة الإسلامية صورا للضحايا، الذين عبدوا طريق الحرية، في يوم تاريخي مشهود مازال حيا في ذاكرة الجزائريين، و أمم كثيرة هالها ما وقع من تقتيل و حرق بأفران الجير و إعدامات بالسهول و الأودية و الجبال و الكهوف و في أعماق البحر.
فريد.غ