الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
تغير مفهوم التقاعد لدى عدد كبير من الجزائريين، و بات فرصة لإيجاد الوقت الكافي لوظيفة جديدة تحسن مستوى المعيشة مع معاش قليل و تقضي على الفراغ الذي يضع أغلب المتقاعدين على هامش المجتمع، ما لون طوابير الباحثين عن العمل برمادي أخلط بين قتامة الشباب و بياض الشيخوخة. فخدمة بستان المنزل، التسوق اليومي أو تصفح الجرائد بالمقاهي، لم يعد اليوم نهاية لكثير من المتقاعدين لدينا، في محاولة منهم للقضاء على فراغ يصفونه بالرهيب يخلفه التقاعد عن العمل و الاقتراب أكثر من جو اسري و مجتمع يرفضان تقبله كما يحب و يضعانه على الهامش. و بين ما كان بالأمس و ما بتنا نعيشه اليوم، نقف على تلك المتغيرات التي أثرت على فئة المتقاعدين، الذين باتوا يجدون في البحث عن بديل للعمل الأصلي لفترة ما بعد التقاعد متنفسا و رابط متين لا يلغي كل ما قدموه طوال تلك السنوات، ما تعكسه ارتفاع طلبات العمل لدى هؤلاء في شتى القطاعات. إذ لم يعد الجلوس اليوم خلف طاولة لبيع الحلوى و السجائر بمدخل الحي معقولا لدى عدد كبير، و باتوا يتجهون إلى ميادين أوسه تتطلب مجهودا أكبر و التزاما أكثر، فأصبحوا يشكلون عثرة جديدة أمام شح فرص العامل النادرة المتاحة، فيوسف يؤكد الذي يعمل لدى أحد الخواص، أكد بأن أغلب زملائه متقاعدين من مؤسسات عمومية، عادوا إلى العمل من بوابة النشاط الخاص بحثا عن مال إضافي يرفع يدعم معاش التقاعد. و يؤكد السيد ناصر متقاعد من مؤسسة عمومية منذ وقت قصير، بأنه يرفض الاستسلام لحياة التقاعد، و ينشط الآن في مجال تربية العسل التي شكلها كمهنة احتياطية لهذه الفترة الحساسة في حياة كل فرد، فيما يقول بعداد الذي تقاعد منذ 3 سنوات، بأنه يبحث باستمرار عن فرص العمل، و هي التي تتوفر دائما مع فئة الشباب، حيث يعمل بحقول أخد الخواص لأجل المال، باعتبار معاشه زهيد و لا يلبي حاجيات العائلة التي ما تزال تدفع مصاريف تعليم 3 أبناء. أما السيد حسان الذي ينتظر إنهاءه لسنوات طويلة من العمل، فيرى في أن مستلزمات الحياة اليوم كبيرة، و من الغباء أن يستسلم اليوم الفرد للفراغ الذي يفرضه التقاعد و يرضى بمنحة شهرية لا تعطي حتى فواتير الغاز و الكهرباء، و لهذا فالعمل أمر ضروري خاصة و أن من يبلغ سن التقاعد اليوم يعد شابا مقارنة بالمتقاعد في السنوات الماضية. و إن كانت خدمة البساتين أو الحقول خيارا لدى البعض، فإن الغالبية تتجه للسواقة، حيث يشتغل عدد كبير كسائقين لحافلات أو شاحنات نقل البضائع، فيما فضل آخرون العمل على سياراتهم التي حولوها لحدمة النقل غير القانوني «الفرود». و مهما اجتهد المتقاعدون في البحث عن بدائل سواء أكان ذلك لتوفير المال أو للهروب في امكانية تهميشه من قبل المجتمع، يبقى المتقاعد شخص مهم، قدم الكثير، و يحتاج لفترة الراحة بعد سنوات طويلة من العمل، ينبغي أن يصاحبها اهتمام خاص و تقدير كبير لا نراه اليوم أبدا.
إ.زياري