البرج: عجز بـ90 بالمائة في إعانات السكن الريفي ببلدية بن داود

ينتظر سكان بلدية بن داود في أقصى الجهة الغربية لولاية برج بوعريريج، إضافة برامج جديدة لإعانات السكن الريفي و تخصيص حصة للسنة الجارية لتغطية الاحتياج المتزايد على هذه الصيغة ،  مشيرين إلى منح بلديتهم بقراها الأربعة عشر، حصة قدرها 160 إعانة للبناء الريفي خلال السنوات الثلاثة الفارطة.
 و هو ما يعد غير كاف بحسبهم لتلبية الطلبات المتزايدة، خصوصا في ظل انعدام بدائل أخرى في البرامج السكنية ما عدا البناء الريفي . المواطنون وجهوا رسالة إلى السلطات الولائية تحمل جملة من الانشغالات و المطالب المتعلقة بتحسين وضعهم الاجتماعي و ظروف المعيشة بتجمعاتهم السكانية الريفية الواقعة بأعالي جبال البيبان على الحدود مع ولاية البويرة، حيث خصص سكان البلدية حيزا كبيرا لمطلب السكن الريفي في شكواهم، مشيرين إلى أنه المنفذ و الحل الوحيد لمئات العائلات و سكان المنطقة للتخلص من أزمة السكن في ظل انعدام بدائل أخرى على غرار السكن الاجتماعي و الترقوي المدعم و سكنات عدل، حيث لم تستفد البلدية من أية برامج أو حصص سكنية خارج إعانات البناء الريفي.
و أضاف المشتكون أن الحصص الممنوحة للبلدية في إطار إعانات السكن الريفي تعد جد ضئيلة مقارنة بحجم الطلب المتزايد من قبل سكان القرى، الذين لايزال أغلبهم يقطنون بأكواخ وسكنات هشة و مهددة بالانهيار في أي وقت.
و تعرف برامج السكن الريفي بهذه البلدية حسب نائب رئيس البلدية، إقبالا كبيرا من قبل المواطنين، حيث بلغ عدد الطلبات أزيد من 1500 طلب، ما تسبب في مواجهة صعوبات خلال عملية التوزيع، التي استنفذت فيها بلدية بن داود آخر حصة قبل شهر رمضان الفارط، أين تم توزيع جميع الحصص التي استفادت منها البلدية، في حين تبقى تسجل عجزا يقدر بحوالي 90 بالمائة إذا ما تم مقارنة عدد الملفات بالحصص الموزعة التي لم تتجاوز حسب نفس المسؤول 160 إعانة خلال السنوات الثلاثة الفارطة،  في وقت تفضل فيه أغلب العائلات القاطنة بالقرى و التجمعات السكنية الريفية هذه الصيغة من السكنات لتمكينها من مسكن لائق يأوي أفراد العائلة و يعفيها من معاناة العيش في سكنات هشة ورثوها عن الأجداد بالإضافة إلى بقائهم و استقرارهم بمنطقتهم خاصة و أن الكثير من المواطنين يسترزقون من نشاطات فلاحية بالقرى التي يقطنون بها على غرار الزراعة المعاشية و تربية النحل و الدواجن و غيرها من النشاطات التي تشتهر بها المنطقة.
و أمام هذا الوضع يطالب سكان المنطقة بالرفع من حصص البلدية في برامج السكن الريفي، و الحد من مشكل العقار لتوطين و تسجيل برامج سكنية بديلة بصيغها المختلفة على غرار السكن الاجتماعي و برامج سكنات عدل مشيرين إلى استفادة بلدية حرازة المجاورة من حصص في السكن الاجتماعي، رغم تقاسمها لنفس التضاريس و النقائص التنموية و كذا مشكل انعدام العقار الكافي لإنجاز مثل هذه المشاريع الذي تعاني منها بلديتهم.
ع/بوعبدالله

توقيف ثلاثة ماليين في قضية نصب  و احتيال
تمكنت فرقة الشرطة القضائية بالأمن الحضري الثالث بمدينة برج بوعريريج، من تفكيك عصابة متكونة من ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 26 سنة و 32 سنة، يحملون جنسية مالية بعد توقيفهم متلبسين في قضية النصب و الاحتيال على أحد المواطنين و ايهامه باستعمال سائل سحري لتزوير العملة الصعبة .
تفاصيل القضية تعود حسب المعلومات المستقاة، يوم أمس، من خلية الاتصال و العلاقات العامة بأمن الولاية، إلى تلقى الضحية (ب.س) 30 سنة، لمكالمة هاتفية من قبل امرأة دون سابق معرفة تتحدث باللغة الفرنسية، طلبت منه مساعدة ابنيها المتواجدين في الجزائر العاصمة و اللذان تنقلا إليها من مالي. و أفاد ذات المصدر أنه و بعد أيام تقدم منه المتهم (هـ.ك) على أساس أنه إبن المرأة المتصلة و عرض عليه فكرة تزوير العملة الصعبة،  موهما إياه بحيازته لمبلغ مالي كبير، كما أخرج أمامه ورقة خضراء قام بمسحها بسائل موهما إياه بتحولها إلى ورقة نقدية  من  فئة 50 أورو، و ضبط بعدها موعدا مع الضحية و وعده بإحضار كمية معتبرة من الأوراق و السائل السحري لتحويلها إلى مبلغ مالي كبير من عملة  الأورو و مقايضته عن كل ورقة 50 أورو بمبلغ 2000 دينار.
و استغلالا لشكوى الضحية باشرت مصالح الأمن تحرياتها في القضية، من خلال الإعداد لخطة عمل، أين تم توقيف متهمين اثنين(ك.هـ) و (ق.س) بحي 05 جويلية أين تم ضبط حقيبة بها 37 رزمة من الورق الأخضر على شكل حزم مالية، و أنبوب اختبار  و أوراق مكتوبة  باللغة الأجنبية تفيد أن النقود المزورة قد  تمت معالجتها بطريقة محترفة و غير قابلة للكشف.
و مواصلة للتحقيقات تم توقيف المتهم الثالث (ك.م) 32 سنة، و الإيقاع به عن طريق الهاتف بعدما اتصل بصديقيه ليتم تحويل جميع المتهمين على النيابة العامة بمحكمة البرج التي أمرت بإيداعهم رهن الحبس المؤقت، بتهمة النصب و الاحتيال مع انتحال أسماء مختلفة .     

ع/ب