بسبب الندرة وغلاء الأعلاف

سعر الدجاج يرتفع إلى 350 دج للكيلوغرام بأسواق قسنطينة
عادت أسعار اللحوم البيضاء في أسواق مدينة قسنطينة إلى الإرتفاع مرة أخرى خلال الفترة الأخيرة، حيث وصل سعرها إلى 350 دينار للكيلوغرام الواحد من الدجاج،ما أرجعه التجار ومجلس ما بين المهن للولاية إلى عاملي قلة العرض والندرة وارتفاع أسعار أعلاف الدواجن بمعدلات كبيرة.
وعرفت أسعار اللّحوم البيضاء ارتفاعا ملحوظا في مختلف الأسواق منذ بداية الأسبوع الفارط ، حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج إلى 350 دج مقارنة بالأشهر القليلة الماضية، أين كان يتراوح ثمنها ما بين بـ 240 دينار و 260 دينار، وهو ما بات يهدد القدرة الشرائية للمواطن لاسيما في ظل الإرتفاع غير المسبوق  لسعر مادة البطاطا في الآونة الأخيرة والتي تعتبر رفقة اللحوم البيضاء من أهم المواد الغذائية الأساسية المستهلكة من طرف المواطنين.
وقال تجار في أحد أسواق وسط المدينة، أن عودة ارتفاع أسعار اللّحوم البيضاء في السوق يعود إلى قلة المنتوج في الأسواق،حيث بلغ سعر الكليوغرام من الدجاج الحي في سوق الجملة إلى 290 دينار، مضيفين بأن السعر مرشح للإرتفاع اليوم إذ سيبلغ  الـ380 دينار بسبب وصول سعره في المذابح أمس إلى 360  دينار للكيلوغرام ، فيما أرجع آخرون أسباب ارتفاعه إلى وجود ندرة في أسواق وسط وغرب البلاد ما أدى بتجار تلك المناطق إلى الاستنجاد بمنتوج المنطقة الشرقية وهو ما ساهم في هذا الإرتفاع المفاجئ على حد قولهم، مشيرين إلى أن قلة كفاءة المربين أدى إلى نفوق الآلاف من الدواجن.
رئيس شعبة تربية الدواجن و رئيس مجلس ما بين المهن في الغرفة الفلاحية بقسنطينة، أرجع أسباب ارتفاع الأسعار في الآونة الأخيرة، إلى قلة العرض من طرف المربين جراء الإرتفاع غير المسبوق في أسعار أعلاف الدواجن لدى المستوردين الذين يتحكمون في الأسعار دون أي رقابة، بالإضافة إلى عدم قيام مجلس ما بين المهن الوطني بمهامه واقتصار انشغالات أعضائه على مصالحهم الشخصية، مشيرا إلى أن الفلاح أوالمربي المختص في تربية الحيوانات بصفة عامة والدواجن بصفة خاصة ، أصبح ليس  بمقدوره مسايرة الوضعية الحالية لغلاء أسعار العلف المتحكم فيها من طرف كبار المستوردين، نظرا لعدم استفادة المربين من دعم الدولة، ما أدى بهم للجوء إلى خفض الإنتاج حتى لا يتكبدوا خسائر إضافية.
وأضاف المتحدث بأنه  وعلى الرغم من إقرار الدولة لنسبة مالية محددة من الدعم لفائدة المربي، الا أنه لم يستفد منها إلى حد الآن ،مؤكدا بأن الأسعار ستعرف ارتفاعات جديدة على حد قوله.        
لقمان قوادري