• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...
أطلقت لجنة تنظيم عمليات البورصة (كوسوب)، أمس السبت، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالجزائر العاصمة، بوابة إلكترونية ونافذة موحدة للسوق...
أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حمّلت الجزائر كافة الأطراف الليبية مسؤولياتها التاريخية لاستكمال الحل السياسي في إطار المسار التفاوضي الذي تقوده الأمم المتحدة من أجل إعادة السلم والأمن والاستقرار بشكل نهائي لهذا البلد.
وأكّد بيان لوزارة الشؤون الخارجية أول أمس أن «الجزائر دعت كل الأطراف الليبية إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية لاستكمال الحل السياسي في هذا البلد ضمن المساعي التي تقوم بها الأمم المتحدة». و أضاف البيان أن هذا الموقف بلّغ للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر خلال زيارته الاخيرة للجزائر وتم التأكيد عليه.
في سياق متصل شدّد بيان وزارة الشؤون الخارجية على أن" الجزائر جدّدت موقفها الثابت لتشكيل حكومة وحدة وطنية في طرابلس بشكل عاجل تكون قادرة على تلبية الاحتياجات الملحة للشعب الليبي الشقيق" وهو الموقف الذي عبرت عنه منذ مدة والذي تراه مناسبا للوصول إلى حلّ سياسي يرضي جميع الفرقاء الليبيين في الوقت الراهن. وفي إطار الجهود التي تقوم بها تجاه ليبيا، كشف بيان وزارة الشؤون الخارجية كذلك أن الجزائر منحت في المدة الأخيرة مساعدة انسانية تقدر بـ 18 طنا للهياكل الصحية لبلديتي "الغاط "و"أوباري" اللتين تواجهان صعوبات كبيرة لتلبية احتياجات السكان نتيجة استمرار المواجهات بها، وتتمثل هذه المساعدات في مواد صيدلانية وتجهيزات طبية، وقد تم تسليمها قبل أيام قليلة لسلطات البلديتين المذكورتين، التي اعربت عن تقديرها الكبير وشكرها الجزيل للجزائر على هذه الالتفاتة التضامنية والأخوية للتخفيف من معاناة السكان المدنيين. وأوضح ذات البيان، أن هذه الدفعة من المساعدات تأتي تلبية للنداء العاجل الذي وجهته الأمم المتحدة في هذا الشأن، وهو يندرج في إطار عمليات مماثلة سبق للجزائر أن قامت بها لتلبية احتياجات السكان في مناطق عديدة من ليبيا. و تأتي دعوة الجزائر كافة الأطراف الليبية لتحمل مسؤولياتها التاريخية للوصول إلى حل سلمي وسياسي في هذا البلد في وقت يزداد فيه الحديث عن تدخل عسكري أجنبي غربي في ليبيا بعد التطورات الأخيرة التي عرفتها ساحة المواجهات العسكرية على الأرض والتي سمحت لتنظيمات إرهابية متطرفة بالتوسع في العديد من المناطق خاصة في شرق البلاد، ولم تخف فرنسا استعداها التدخل عسكريا في ليبيا لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيمات أخرى إذا ما طلب منها الليبيون ذلك، ونفس الموقف عبرت عنه الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى مثل ايطاليا وغيرها.
لكن دول الجوار الليبي غير متحمسة إطلاقا لهذا الخيار الذي تعتبره دول غربية حلا للأزمة الليبية، فقد عبّر الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي في تصريح له أول أمس عن تخوفه الحقيقي من انعكاسات أي تدخل عسكري في ليبيا، وقال بهذا الخصوص"ينبغي على الدول التي تفكر في التدخل العسكري في ليبيا أن تراعي مصالح الدول المجاورة لها وفي مقدمتها تونس، وعليها أن تتشاور معنا في هذا الخصوص لأن ما يفيدها قد يسيء لنا" . و أضاف الرئيس التونسي في هذا السياق، أن تونس التي تظل الأكثر عرضة لتداعيات الأزمة الليبية لا ترى حلا لها سوى "تنفيذ الاتفاق السياسي والإسراع بالمصادقة على حكومة الوفاق الوطني وتجند دول الجوار لإسناد جهود هذه الحكومة في ممارسة سلطتها وبسط الأمن وإعادة بناء مؤسسات الدولة وتلبية احتياجات الشعب". أما الجزائر فإن موقفها من التدخل العسكري كان واضحا وثابتا منذ انفجار الأزمة في ليبيا سنة 2011، وقد حذّرت في ذلك الوقت من الآثار الكارثية لأي تدخل عسكري أجنبي في هذا البلد أو في غيره، الذي لن يحل الأزمة بل سيعقدها أكثر وهو ما وقف عليه المجتمع الدولي بعد سنوات من ذلك.
م- عدنان