الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
مرة أخرى وبعد أن تمكن جنود الجيش الوطني الشعبي من إحباط الاعتداء الإرهابي على المنشأة الغازية قرب عين صالح أول أمس، يجد جنود سوناطراك أنفسهم أمام تحد كبير عليهم هم كذلك رفعه كما رفعوا التحدي خلال الإعتداء على «تيقنتورين» قبل أكثـر من ثلاث سنوات.
لقد أظهر كل إطارات وكوادر وعمال الشركة الوطنية للمحروقات بعد الاعتداء الإرهابي على المنشأة الغازية لتيقنتورين سنة 2013 حسّا عاليا و استعدادا كبيرا للتضحية من أجل إعادة تشغيل المركب والاستمرار في الإنتاج بعدما حزم إطارات الشركات الأجنبية المتعاونة مع سوناطراك أمتعتهم وعادوا إلى بلدانهم.. ولمن نسي أو تناسى نذكر أن كوادر سوناطراك وعمالها هم الذين رفعوا التّحدي وأعادوا تشغيل المركب وحدة بعد وحدة بكثير من الجهد والعمل والتضحية في ظروف نفسية ومادية جد صعبة.
في ذلك الوقت فرت إطارات "بريتيش بتروليوم" و"ستات أويل" إلى بلدانها، واشترطوا إجراءات أمنية غير عادية مقابل العودة، بل بالغوا في شروطهم إلى حد المساومة، على الرغم من أن الموقع كان مؤمنا جيدا بشهادة الجميع.. لكن جنود سوناطراك لم ينتظروا عودة هؤلاء كي يعيدوا تشغيل وحدات الإنتاج بل رفعوا التحدي، وضحوا بوقتهم وجهدهم وعطلهم من أجل وضع المنشأة على سكة الإنتاج وفي أقرب وقت ممكن على الرغم من أن حجم الصدمة لم يكن بالشيء الهيّن.ولمن لا يعلم فإن الإطارات الجزائرية هي التي أعادت تيقنتورين للحياة بعد أن حاول أمراء الظلام تدميرها وضرب قوت الجزائريين.. واليوم يتكرر نفس المشهد في عين صالح، فقد قرر العاملون في المنشأة الغازية خاصة من الإطارات والكوادر والمهندسين والتقنيين التضحية بكل شيء مقابل المحافظة على وتيرة العمل والإنتاج بها وبكامل طاقتها كما كانت قبل ذلك، بعدما توقف الأجانب العاملون بها كالعادة تحت مبرر الخوف طيلة نهار الجمعة الماضي.آخر الأصداء من عين صالح تقول أن كوادر سوناطراك رفعوا التحدي يوم الجمعة الماضي مباشرة بعد وقوع الاعتداء الإرهابي و أعادوا في نفس اليوم تشغيل كل وحدات الإنتاج التي توقفت بعد انسحاب إطارات بريتيش بتروليوم وغيرها إلى غرف النوم، ولسان حالهم يقول "إلا الإقتصاد الوطني وقوت الجزائريين"، خاصة في هذه الظروف الاقتصادية والمالية الصعبة التي تمر بها البلاد.
بل بعض الأخبار قالت أن إطارات سوناطراك وعمالها أبدوا أول أمس استعدادا للتضحية بعطلهم الأسبوعية من أجل المحافظة على وتيرة العمل، معبرين عن وعي كبير وحس مدني و وطني عال وهم يدركون أن أي توقف عن الإنتاج لمدة ساعة واحدة معناه خسارة للاقتصاد الوطني وفي نهاية الأمر خسارة لكل الجزائريين في هذا الظرف الصعب.
لقد استلهم جنود سوناطراك ذات الروح التي أبانها جنود الجيش الوطني الشعبي خلال تصديهم للاعتداء الإرهابي في تيقنتورين وعين صالح.. هي ذات الروح الجزائرية التي يجب علينا أن نتحلى بها جميعا في مثل هذه الأوقات، وفي عالم لا يرحم أبدا.
و أمام هذا المشهد - وهو الذي لابد أن نراه في كل مكان وفي كل قطاع وبلادنا محاطة بقنابل موقوتة تنتظر ساعة الانفجار- يجب رفع القبعة لكل الجنود مهما كان لون لباسهم، عليهم تقع اليوم مسؤولية كبيرة كي تبقى البلاد واقفة دون انحناء.
النصر