التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
وجه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الاربعاء، رسالة عشية إحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني (29 نوفمبر)، قرأها نيابة عنه وزير...
ميهـوبي يؤكد توقيف مشـاريـع تـرميـم معـالـم تـاريخـيـة خـالفـت الـمعـاييـر
أكد وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، أمس الاثنين، توقيف بعض المشاريع المتعلقة بترميم المعالم الأثرية و التاريخية عبر مناطق مختلفة بالوطن، كونها تتعارض مع طبيعة الترميم العلمي الدقيق، و كشف عن التحضير لعقد ندوة وطنية حول حماية الآثار و التراث شهر أفريل الجاري.
و أشار وزير الثقافة في زيارة قادته إلى ولاية برج بوعريريج إلى أن وزارته تعطي أهمية بالغة للحفاظ على المعالم التاريخية و إتقان عمليات ترميمها وفقا لمقاييس و معايير علمية، تشرف عليها مؤسسات و مكاتب دراسات متخصصة، معترفا بالنقص المسجل في مكاتب الدراسات على المستوى الوطني، ما يتطلب اللجوء إلى مكاتب دراسات أجنبية في إسبانيا و تركيا و ايطاليا التي تتوفر على قواسم مشتركة في نمط بناء المعالم الأثرية العتيقة، كتلك المتواجدة بوهران و قسنطينة و كذا الأحياء العريقة مثل القصبة .
و اعتبر وزير الثقافة خلال معاينته لعملية ترميم المعلم التاريخي برج المقراني، أن ما يهم في عمليات الترميم هو مطابقتها للمعايير العلمية و اتقانها، و ليس ما تستغرقه من وقت، مشيرا إلى أن أشغال الترميم التي انطلقت بعديد المعالم الأثرية و التاريخية بقسنطية، بمناسبة تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لاتزال مستمرة و قد تطول رغم بقاء أيام معدودة فقط على اسدال الستار عن التظاهرة.
و أشار الوزير إلى أن عمليات الترميم ليست بالسهولة التي يتصورها البعض، بل تخضع لضوابط دقيقة و يشرف عليها خبراء مختصون، مستدلا باستغراق عمليات الترميم لمعالم تاريخية بدول كبرى لها تقاليد في هذا المجال مدة تفوق 20 سنة و منها من مازالت الأشغال بها متواصلة، مشبها ترميم المعالم الأثرية و التاريخية بالعمليات الجراحية الدقيقة التي تخضع لخبرات متخصصة، معتبرا أن عمليات الترميم حتى و لو استغرقت الكثير من الوقت فلا بأس بذلك شريطة أن ترمم بمقاييس و معايير علمية.
كما أبدى ميهوبي حرص دائرته الوزارية على وضع خريطة وطنية للمعالم الثقافية بالجزائر، يتم من خلالها تحديد جميع المعالم الثقافية التي تتوفر عليها كل ولاية و التي تحدد سيرتها و مسيرتها وتاريخها و الأحداث التي مرت بها، ما يسمح بوضع خريطة شاملة على المستوى الوطني، تمكن المواطن و كل من يريد أن يعرف ما تتوفر عليه كل منطقة من موروث ثقافي، و تتم هذه العملية حسب الوزير على المستوى المحلي في مرحلتها الأولى، و تتوج بتنسيق على المستوى المركزي لوضع خريطة شاملة بأبعاد ثقافية و تاريخية و سياحية .
و في رده على الانتقادات الموجهة للمؤسسة التي أشرفت على ترميم برج المقراني، قال الوزير أن العملية أشرف عليها خبراء و مقاولة تمتلك مسارا كبيرا في هذا المجال و لم تنطلق من فراغ بل من خبرة و من خلال الأخذ برأي المختصين في هذا المجال، معترفا بوجود نقص في مكاتب الدراسات المختصة في ترميم المعالم التاريخية و التراثية القديمة، ما يتطلب بحسب الوزير اللجوء إلى الخبرة الأجنبية.
و قال الوزير أنه ليس عيبا أن نستفيد من الخبرات الأجنبية لكي نطور خبرتنا، مشيرا إلى منح وزارة الثقافة من خلال مديرية حماية التراث تراخيص لمكاتب الدراسات، بالإضافة إلى التحضير لعقد ندوة وطنية كبرى يوم 14 أفريل المقبل، يشارك فيها جميع الفاعلين في مجال التراث و الآثار و ادارة المناطق المحفوظة، مضيفا أن الجزائر بلد يتربع على تاريخ تحت الأرض، بحاجة إلى رؤية جديدة و تسيير عقلاني لمواجهة مشاكل تعطل مشاريع بسبب العثور على أثار أثناء أشغال الحفر، و أضاف ميهوبي أن وزارته لا تسمح بأن تكون سببا في إعاقة الحركة التنموية، كما لا تسمح بتأثير الأشغال على الأماكن الأثرية .
و في سياق آخر، دعا وزير الثقافة المسؤولين عن المكاتب بإدماج المجتمع في هذه المرافق، و التركيز على وجه الخصوص على الأطفال من خلال منحهم بطاقات مجانية للمطالعة وفتح فضاءات مرافقة مثل أندية السمعي البصري، و الرقي بدورها التقليدي من توفير الكتب إلى مجالات الإنتاج و الإبداع، معتبرا أنه لا يمكن الحديث عن المعرفة و الحداثة خارج الكتاب و المكتبة، كونها تشكل الوعاء الحقيقي للمعرفة، مبرزا جهود الدولة و تسخيرها لإمكانيات كبيرة لإنشاء عدد من المرافق الثقافية و المعرفية، بما فيها المكتبات حيث تتوفر الجزائر حسب ميهوبي على أكثر من 400 مكتبة تابعة لقطاع الثقافة و أزيد من 1100 مكتبة أنجزتها المجموعات المحلية .
ع/بوعبدالله