أطلقت شركة سونطراك مسابقة وطنية مفتوحة لتوظيف خريجي الجامعات والمعاهد والمدارس الأكاديمية في المجالات التقنية، بالشراكة مع الوكالة الوطنية للتشغيل. وبحسب ما...
وقع رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، أمس خلال اجتماع مجلس الوزراء على قانون المالية لسنة 2025 بمقر رئاسة الجمهورية بحضور أعضاء الحكومة، ورئيسي غرفتي...
• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...
محـاربة التطرف تستدعي قـراءة تجديـدية لفكـر ابن باديس و مالك بن نبي
أكد باحثون و دكاترة نشطوا أمس بقسنطينة، فعاليات ملتقى دولي حول الفكر الإصلاحي الحديث و تحديات العصر، بأن محاربة التعصب الديني و الوقوف في وجه التطرف يعدان من أبرز التحديات الراهنة في الجزائر و العالم العربي على وجه الخصوص، مشيرين إلى أن هذا المسعى لن يتحقق إلا من خلال التعمق في دراسة الفكر الإصلاحي لعلماء الأمة
على غرار عبد الحميد ابن باديس و مالك بن نبي، لما فيه من تصحيح للمفاهيم الدينية الخاطئة و توضيح للمقاصد
المشاركون في الملتقى الذي تحتضنه عاصمة الثقافة العربية إلى غاية 12 أفريل الجاري، أكدوا بأن الهدف من دراسة الفكر الإصلاحي ضروري، لأن ما يعيشه العالم الإسلامي اليوم هو وليد اختلاط في المفاهيم و تفسير خاطئ للدين، خصوصا ما تعلق ببعض القضايا الاجتماعية و العقائدية الهامة كقضية المرأة و الجهاد، و مثل هذه اللقاءات الأكاديمية من شأنها، كما قالوا، أن تبرز جوانب عديدة من فلسفة علماء الأمة، و بالأخص مالك بن نبي الذي تدرس أعماله الفلسفية و الفكرية في كبريات جامعات العالم، كما ذهب إليه الأستاذ عبد القادر بخوش من جامعة قطر، موضحا في مداخلته، بأن فكره يفسر الدين بشكل عميق و تجديدي و أبرز التأثيرات و الانحرافات السياسية التي طالته. من جهتها ذكرت الدكتورة لطيفة حمصي من جامعة المدية، بأن دراسة الفكر الإصلاحي، تمنح فرصة لتخطي ثنائية الشرق و الغرب التي لا تزال تحكم و تتحكم في العلاقات بين الإسلام و الغرب، «لأن الإسلام دين للناس كافة و للعالم أجمع، و أنه أفضل إمكان روحي مشترك بين الإنسانية في العصر الراهن». و تطرقت العديد من المداخلات إلى جوانب عديدة، تكمن حلولها حسب المحاضرين، في الفكر التجديدي و الإصلاحي، لمفكرين و فلاسفة أمثال جمال الدين الأفغاني، محمد عبده، محمد رشيد رضا، الطاهر الجزائري، الفضيل الورتلاني، محمد البشير الإبراهيمي و العزيز الثعالبي، وآخرين. وشملت المحاضرات التي شارك فيها جامعيون من الجزائر و تونس و فرنسا، الحديث عن المسألة الاقتصادية في الحداثة ، انطلاقا من فكر خير الدين التونسي، وضرورة التفريق بين الغرب العدو، و الغرب مصدر الثروة، كما ورد في مداخلة محمد الأزهر الغربي من كلية الآداب و الفنون الإنسانية بمنوبة التونسية. وتناول بغدادي رقاد، أستاذ كلية الآداب و العلوم الاجتماعية بجامعة مستغانم ، في مداخلته محور الفكر الإصلاحي، باعتباره إعادة للتاريخ الحديث إلى أصوله الإنسانية و العالمية، و قد تطرق إلى تبعات الإخفاق العربي و ما حمله من انتكاسات و انكسارات، يكمن حلها في إصلاح المجتمع من خلال العودة إلى أصول الدين. الملتقى الذي تختتم فعالياته غدا بفندق الماريوت بقسنطينة، يعالج أيضا محاور أخرى، على غرار آفاق الصدام بين الشرق و الغرب من منظور شكيب أرسلان، التعريب في بلدان المغرب العربي، سؤال الحرية و مقاومة الاستعمار كدراسة في فكر علال الفاسي، محو النخبة و الاستعمار الفرنسي، إضافة الى العقل و النقد في الفكر الإصلاحي، و كذا إشكالية الاقتناء من الغرب و المحافظة على الشريعة، ليكون الختام بمحاضرة للدكتور الصديق حاجي، يتطرق من خلالها إلى مكانة التعليم العربي و لغته في المشروع الإصلاحي لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، الرؤية و الأبعاد في ظل الرهانات و التحديات المعاصرة.
نور الهدى طابي