ميلة

الوالي يجمد المجلس الشعبي البلدي للتلاغمة
قام عشية أمس الأحد والي ولاية ميلة بتجميد مهام المجلس الشعبي البلدي لبلدية التلاغمة بكامل أعضائه، و أعلن أنه يحل محل المجلس المنتخب، في تسيير شؤون البلدية و قد كلف المتصرفة الإدارية و الأمينة العامة لبلدية التلاغمة بالنيابة السيدة مليكة قليل بتفويض منه بتسيير البلدية.
الوالي و في كلمته أمس أمام عناصر المصالح التقنية للبلدية و بعض المدراء التنفيذيين و رؤساء المصالح أكد أن تجميد نشاط المجلس، جاء بسبب الانسداد الحاصل داخل المجلس البلدي بالتلاغمة منذ مدة طويلة، رغم أنه -كما قال-قد منح مهلة ثمانية أيام لأعضاء المجلس للعدول عن مواقفهم و العودة إلى نشاطهم  غير أن هذه المدة، كما أوضح الوالي لم تحترم و وصلت إلى أكثر من شهرين، رغم المساعي التي قام بها لدي بعض الفعاليات و الأحزاب لإقناع المنتخبين بالتخلي عن موقفهم و إنهاء حالة الانسداد و التفرغ لخدمة التنمية بهذه البلدية. و استطرد الوالي بالقول أنه أقدم على هذا القرار والذي يحل بموجبه الوالي محل المجلس الشعبي البلدي في تسيير شؤون البلدية، طبقا للقوانين، بعد أن وصلت الأمور إلى تعفن حقيقي، دفع ثمنه المواطن بالدرجة الأولى، حيث كان الانسداد داخل المجلس البلدي السبب في تخلف بلدية التلاغمة، التي تعتبر من أكبر بلديات الولاية واحتلالها المرتبة الأخيرة تنمويا حسب ما ذكر الوالي في كلمته. مسؤول الهيئة التنفيذية لولاية ميلة أكد أيضا أن القرار جاء بدرجة أولى لتفعيل التنمية بهذه البلدية  التي ينتظر سكانها التغيير، بعد أن وفرت الدولة إمكانيات هائلة لصالحهم، و قبل التنصيب الرسمي للمتصرف الإداري الجديد لتسيير شؤون البلدية، أعطى الوالي تعليمات صارمة للمسؤولين على مختلف المستويات بضرورة مد يد العون و المساعدة للمسؤولة الجديدة على تسيير شؤون المواطنين، داعيا إياها إلى الالتزام بالعمل والصرامة والانضباط لتجسيد مشاريع التنمية على أرض الواقع، وخلص الوالي إلى القول أن هذا الإجراء سيشمل كل البلديات التي تعرف حالات انسداد و ذلك لتحقيق برامج التنمية.  للإشارة أن المجلس الشعبي البلدي لبلدية تلاغمة يتكون من 19 عضوا، يمثلون 3 تشكيلات حزبية هي الأفلان والأفافاس و الأرندي، حيث أن الأغلبية الفائزة في انتخابات 2012 كانت لصالح حزب الأفافاس بـ 7 مقاعد و الأفالان بـ 7مقاعد مع أغلبية في عدد الأصوات لصالح جبهة القوى الاشتراكية "الأفافاس" الذي تقلد رئاسة المجلس، بينما كان نصيب الأرندي 5 مقاعد.                ص.بوضياف