الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
في ظرف يومين سطع عاليا نجم شابين جزائريين، في سماء المملكة المتحدّة التي كانت بالأمس لا تغيب عنها الشمس، و هي اليوم تعيش سباقا محموما بين خيرة أبناء المعمورة للتربع على عروشها في مختلف مناحي الحياة، و دخول عالم المشاهير.
الأمر يتعلق بشابين يافعين من أصول جزائرية تربعا على عرش المجد في بلد أوروبي عريق تحكمه امرأة لها عرش و تاج، و أصبح الحديث عنهما من قبل الصحافة البريطانية الرصينة أكثـر إثارة من تناول أخبار صاحبة التاج البريطاني نفسها.
الأول هو مداعب كرة القدم الموهوب رياض محرز الذي اختير لاعب السنة دون منازع في "البريمر ليغ" و هي واحدة من أغرب البطولات الأوروبية، أما الثانية فهي الطالبة الجزائرية مليا بوعطة التي فازت هي الأخرى بفارق كبير على منافسيها، على رئاسة اتحاد الطلبة البريطانيين.
و فوز البطلين كان مستحقا و عن جدارة بعد مشوار قصير قضاه كل منهما في بلد لا يولي أهمية كبيرة للون الوافدين الجدد من قارات آسيا و إفريقيا و أمريكا اللاتينية. فالطالبة فرّت بجلدها مع والديها من الإرهاب في التسعينات
و عمرها لا يتجاوز السبع سنوات، و اللاعب فرّ من العنصرية و الكراهية الفرنسية و انفجر في المروج المستطيلة يجول و يصول.
الشبان الجزائريون في الداخل و المهجر ابتهجوا كثيرا لهذين الإنجازين العظيمين، و عبّروا عن إعجابهم الشديد بقدرات الطالبة و اللاعب على الإنتصار على الآخر و في عقر داره وفي مجالات تستقطب اهتمام فئات واسعة من الرأي العام الذي يقيم وزنا كبيرا للنجوم الذين يتصدرون المشهد خاصة لدى الفئات الشبانية كالطلبة و المهتمين بعالم الساحرة المستديرة.
فقد أصبح لاعبا مبدعا مثل محرز أو طالبة ناجحة مثل بوعطة، هذه الأيام نموذجا يحتذى به في منظور الشباب الجزائري و العربي الذي يحلم باقتحام أسوار القارة العجوز و الإستقرار فيها بأية طريقة كانت بما فيها " الحرقة ".
و يكفي متابعة ردود الفعل الإجتماعية حول الإنجازين، لإكتشاف مدى قدرة الجزائري على التخلص من الجانب السلبي فيه و توظيف الجانب الإيجابي فيه، ليرتقي إلى مصاف الأمم المتقدمة و يدخل مع أفرادها في منافسة شريفة و ينتصر في نهاية المطاف على خصومه بعدما يكون قد انتصر على نفسه أولا.
الشابان الجزائريان اللّذان توجا و أصبحا من المشاهير في مدينة تحصي أكبر عدد من المليارديرات في العالم من مختلف الأجناس
( 77 مليارديرا )، يبدو أنهما محظوظين جدا، عندما اختارا اللّعب على الشهرة في لندن
و ليس في باريس، فلو أنهما كانا في فرنسا لما حققا ما حققاه، و لتعرضا إلى العنصرية المقيتة
و الكراهية المرضية التي تطبع السلوكات العدائية للساسة الفرنسيين الذين يقبض أنفاسهم صعود جزائري من الضاحية.
و لعل أكبر حملة عدائية يتعرض لها كائن بشري انتقاما منه بسبب ممارسته لحاجة بيولوجية، هي تلك الموجهة للاعب كرة القدم ذو الأصول الجزائرية بن زيمة الذي سطع نجمه هو الآخر خارج فرنسا.
و لتصفية حسابات تاريخية استعمارية مع الجزائر، يقود هذه الحملة ضد نجم الريال، الوزير الأول مانويل فالس لمنع «الجزائري» الذي يحمل اسم كريم من اللعب لمنتخب الديكة، انتقاما من نجاحه و منع ظهور أسطورة جديدة لخلافة زيدان ذو الأصول الجزائرية و الذي جلب لفرنسا كأس العالم.
هذا درس للنجباء الذين يريدون البروز و النجاح و دخول عالم المشاهير، أن يخرجوا من الشرنقة الفرنسية بمفهومها الواسع، و أن يبحثوا عن فضاءات أكثـر رحابة و أقل عدواة ، ليس فقط للبحث عن فرصة عمل، بل المنافسة على تقديم الأحسن و اللّعب على المراتب الأولى. النصر