الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
وزارة التربيــة تستعين بالدرك لمواجهــة الغش في البكالوريــا
تنسّق وزارة التربية الوطنية مع مصالح الدرك الوطني وكذا وزارة البريد وتكنولوجيات الاتصال، لمنع الغش في امتحانات البكالوريا باستخدام تقنية الجيل الثالث، من طرف المترشحين لاجتياز هذه الشهادة ، إذ تعتزم الوزارة الاستعانة بإمكانية الدرك الوطني لقطع الاتصال ما بين مراكز الإجراء والعالم الخارجي.
وبحسب مصادر مقربة من وزارة التربية الوطنية، فإن لقاءات مغلقة جمعت خلال الأيام الأخيرة مسؤولين بوزارة التربية، وممثلين عن وزارة البريد، وكذا مسؤولين بقيادة الدرك الوطني، من بينها الاجتماع المغلق المنعقد يوم الأحد الماضي، بغرض تنسيق الجهود واستغلال الوسائل والتقنيات المتوفرة، لمنع الغش باستعمال تقنيات الجيل الثالث للهاتف النقال، بهدف تسريب أسئلة الامتحانات، وتلقي الأجوبة عنها من أشخاص خارج مراكز الإجراء، على غرار ما حدث السنة الماضية، وكذا في مسابقة توظيف الأساتذة التي جرت مؤخرا. ووفق مصادر نقابية فإن وزارة التربية قررت هذه السنة الاستعانة بإمكانيات مصالح الدرك الوطني، المتمثلة في أجهزة التشويش التي سيتم وضعها على مستوى مراكز الإجراء، بالنظر إلى الإمكانيات المالية الضخمة التي يتطلبها إبرام صفقة مع الشركات المختصة، لاقتناء أجهزة تشويش تكفي لتغطية كافة المراكز، وهي العلمية التي لا يمكن تنفيذها في ظل الظرف المالي الصعب التي تعرفه البلاد، لذلك سيتم الاكتفاء هذا الموسم باستعارة أجهزة التشويش التي تتوفر عليها مصالح الدرك الوطني، لمنع استعمال تقنيات الجيل الثالث من قبل بعض المترشحين، الذين قد يلجأون إلى الغش لتحقيق النجاح، بدل الاعتماد على إمكانياتهم الفردية.وفي نظر المنسق الوطني لنقابة الكنابست مسعود بوديبة، فإن الحل الذي ستلجأ إليه الوزارة، هو تخصيص سيارات تابعة للدرك الوطني مجهزة بوسائل التشويش، سيتم ركنها أمام مداخل مراكز الإجراء، للتشويش على الاتصالات الهاتفية، وعلى استخدام شبكة الأنترنيت من داخل المراكز، سواء من قبل الممتحنين أو الحراس، خاصة خلال النصف الساعة الأولى التي يتم فيها توزيع أوراق الامتحانات على المترشحين، مما سيحول دون تسريب الأسئلة، أو حدوث أي محاولات للغش، قد تمس بمصداقية شهادة البكالوريا، لكنه تأسف لتأخر الهيئة الوصية في التحضير لهذه العملية الهامة، التي شرع في الإعداد لها قبل أسبوعين على موعد إجراء امتحانات البكالوريا، معتقدا بأن النجاح في تنفيذها يتطلب الإعداد لها عند بداية الموسم الدراسي. من جانبه، أفاد رئيس نقابة الساتاف بوعلام عمورة، بأن وضع أجهزة تشويش على مستوى كل مراكز الإجراء، يبدو أمرا صعب التحقيق في الظرف الراهن، وهو ما أكده أيضا مسعود بوديبة. و قال بأن الوزارة ستستهدف هذا العام عددا من المراكز التي شهدت تجاوزات من قبل المترشحين لشهادة البكالوريا السنة الماضية، على أن يتم تعميمها مستقبلا على جميع مراكز الإجراء، بعد أن يتم تجنيد الإمكانات والوسائل اللازمة.
وتعتمد أجهزة التشويش حسب الخبير في تكنولوجيات الاتصال والمسؤول السابق بوزارة البريد يونس قرار، على إرسال نفس الذبذبات المستعملة في الهواتف النقالة، مما يؤدي إلى قطع الاتصالات، غير أن تأثيرها يبقى محدودا ولا يتجاوز مسافة 300 متر، معتقدا بدوره بصعوبة توفير جهاز تشويش على مستوى كل مركز، كما أن التشويش على المؤسسة التعليمية سيؤدي حتما إلى التشويش على المحيط السكاني المجاور لها، وهذا من شأنه أن يطرح إشكالا، مقترحا البحث عن حلول أخرى أكثر فعالية ونجاعة، أمام احتمال تمكن المترشحين من اللجوء إلى استخدام تطبيقات جديدة للاستعانة بها في الغش. وتوقع المسؤول السابق بوزارة البريد أن تنسق وزارة التربية مع متعاملي الهاتف النقال لحجب مواقع التواصل الاجتماعي خلال ساعات الامتحانات، لمنع أي تواصل ما بين المترشحين والعالم الخارجي، موضحا أن محاربة الغش في الامتحانات الرسمية أضحى انشغال عديد الدول، وليس الجزائر فحسب، وهي معركة ستبقى مستمرة، ما دامت وسائل الاتصال في تقدم مستمر.
لطيفة/ب