أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، لدى إشرافه باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى...
يمثل إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق رئيس حكومة الكيان الصهيوني « نتنياهو» و وزير دفاعه السابق» غالانت» بتهمة ارتكاب جرائم ضد...
تعد الضجة الكوميدية التي تثيرها بعض الأوساط السياسية والفكرية الفرنسية حول حالة بوعلام صنصال، دليلا إضافيا على وجود تيار «حاقد» ضد الجزائر. وهو لوبي لا يفوّت...
أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حميد بن ساعد، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن التمور الجزائرية بكل أنواعها تمكنت...
وزارة الصحة تسحب لقاح «بنتافلو» و تقرر تغيير المموّن
قررت وزارة الصحة والسكان و إصلاح المستشفيات، سحب لقاح «بنتافلو» ووضعه تحت الحجز وتغيير الممون، في انتظار استكمال التحقيق القضائي الجاري بشأن وفاة رضيعين بمصحة خاصة بالرويبة، وقالت الوزارة أن الإجراء الذي تم اتخاذه «احترازي» بسبب الخوف الذي انتاب الأولياء وأيضا عمال قطاع الصحة. وفي المقابل أفاد بيان وزارة الصحة، أن رزنامة التلقيح تبقى كما هي ولا يمكن أن يطرأ عليها أي تغيير، حسب الخبراء الذين تم استشارتهم
أعلنت وزارة الصحة، في بيان لها أمس، سحب لقاح من نوع «بنتافلو»، الخاص بالرضع من كل مراكز الصحة عبر التراب الوطني. وجاء قرار الوزارة، بعد تسجيل خطورة هذا اللقاح على الرضع، البالغين شهرين، 4 أشهر و11 شهرا. كما أعلنت الوزارة، تغيير الممون الذي يتولى تزويد المراكز الصحية بهذا اللقاح.
وذكرت وزارة الصحة في بيانها، أنه بعد الإعلان عن وفاة رضيعين تحصلا على اللقاح، وفقا لمبدأ الحيطة، وذلك في انتظار نتائج التحقيق القضائي، تم اتخاذ قرار سحب كل الدفعات من اللقاح واستبدالها بدفعات أخرى، وذلك لضمان استمرارية عمليات التلقيح عبر جميع المرافق الصحية وفي الظروف المثلى مع احترام أقصى شروط السلامة الصحية.
وبررت وزارة الصحة، قرارها بسحب اللقاح، نظرا للمخاوف التي انتابت العائلات، وكذا عمال القطاع الصحي، واعتبرت اللجنة الوطنية التي درست الملف والمشكلة من خبراء في مجال الوقاية الصحية، وذلك بعد استشارة اللجنة الاستشارية العالمية للقاح التابعة لمنظمة الصحة العالمية، بأن الوضع الحالي يمكن أن يؤثر على الانجازات المحققة في مجال التلقيح، خاصة في حال امتناع الأولياء عن تلقيح أبنائهم، وأكدت بأن أي تخفيض أو تقليل في مستوى التلقيح وسط السكان، قد يشكل خطرا كبيرا على الصحة العمومية، ويمكن أن يفتح الباب أمام عودة الأمراض الفتاكة التي يمكن الوقاية منها عبر التلقيح. وأكدت وزارة الصحة، أنه في انتظار صدور نتائج التحقيق القضائي، فإن مبدأ «الحيطة والحذر» سيظل قائما ومعمولا به» لتبديد المخاوف التي تنتاب العائلات، والتي من شأنها أن تؤثر سلبا على برنامج التلقيح.
وأوصت اللجنة بالحفاظ على برنامج التلقيح الجديد الذي اعتمدته وزارة الصحة، و الذي لا علاقة له بالوفيات المسجلة، بالموازاة مع ذلك سيتم اختيار ممون جديد باللقاح ضمن الممونين المعتمدين من طرف منظمة الصحة العالمية، مع إبقاء اللقاح الجديد تحت الحجز إلى حين صدور نتائج التحقيقات.
وكانت وزارة الصحة، قد فتحت شهر جويلية الماضي، تحقيقا حول وفاة رضيعين يبلغان شهرين من العمر بعيادة خاصة بالرويبة (ضواحي العاصمة) بعد تلقيهما لقاح «بنتافالو». وقالت الوزارة حينها أنها «سجلت في إطار إجراءات المراقبة الروتينية للقاحات الأطفال وفاة رضيعين بعيادة خاصة بالرويبة مباشرة بعد تلقيهما لقاح (بنتافالو)»، مشيرة إلى أن «خمسة رضع آخرين تلقوا نفس اللقاح من نفس الجرعة ولم يتعرضوا لأي أعراض جانبية».
وسجلت الوزارة عزوفا لدى مهنيي الصحة ببعض المؤسسات الصحية، وتخوف المواطنين بعد إعلان الوزارة وفيات الأطفال الرضع بعد تلقيهم اللقاح وتناول القضية من طرف مختلف وسائل الإعلام. وأكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، مؤخرا، أن نتائج تحقيق لجنة الخبراء المكلفة باللقاحات هي الكفيلة بتحديد الأسباب الحقيقية لوفاة الأطفال الرضع بعد تلقيهم اللقاح، وأعلن حينها عن سحب كمية اللقاح التي استفاد منها خمسة أطفال رضع بعيادة تابعة للقطاع الخاص برويبة، توفي اثنان منهم مباشرة بعد تلقيهما اللقاح، وكمية أخرى استفاد منها 33 طفلا بالأربعاء (البليدة) توفي من بينهم طفل بعد تلقيه نفس اللقاح. ويذكر أن الرزنامة الجديدة للقاحات طبقتها الوزارة ابتداء من شهر ديسمبر 2015، مع توسيعها تدريجيا لتشمل الأطفال الرضع المولودين في شهر أفريل 2016 .
أنيس نواري