الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
أثار ما حدث في كواليس المنتخب الوطني لكرة القدم المخاوف من انهيار ما تم بناؤه في السنوات الأخيرة، خصوصا وأن الاتحادية اعترفت بأن رحيل المدرب ميلوفان راييفاتس بعد ثلاثة أشهر من التعاقد معه، جاء بطلب من اللاعبين، ولم يتم نفي ما تم تداوله بشأن غضب اللاعبين، الذي تقول وسائط إعلامية أنه انفجر بسبب عدم إدراج اسمي فيغولي
و براهيمي، في التشكيلة الأساسية التي واجهت الكاميرون.
اعتراف الاتحادية بوقوف اللاعبين وراء إبعاد المدرب يعد من النوادر في عالم كرة القدم ، كما أن إصرار لاعبين على التواجد في التشكيلة الأساسية يعتبر علامة فوضى ونذير خراب ومظهرا من مظاهر التخلّف التي كنا نعتقد أن الجزائر ودعتها إلى غير رجعة، بعد أن نجحت الفاف في تحقيق قفزة في التسيير بفضل حنكة محمد روراوة الذي أصبح يقدم كرمز من رموز النجاح في المنطقة العربية والإفريقية. غير أن ما حدث خلال مواجهة الكاميرون أعاد إلى الأذهان سيناريوهات السنوات السوداء للمنتخب الذي يجب أن نعترف أنه أصبح علامة مضيئة في محيط الرياضة الوطنية المظلم، حتى وإن لم يفز بكأس إفريقيا وبدأ بكبوة الرحلة إلى مونديال اتفق المدرب ورئيس الفاف على بلوغ الأدوار المتقدمة فيه، وحلمت الجماهير بذلك.
الآن وقد وقع ما وقع فإن الاتحادية الجزائرية مطالبة باستعادة زمام المبادرة ومعالجة المرض الذي أصاب جسد المنتخب قبل استفحاله حتى وإن استدعى الأمر البتر، فمعاقبة اللاعبين الذين يتمردون على الطاقم الفني ضرورية لاستعادة الانضباط، ودون ذلك ليس علينا سوى أن ننتظر العودة إلى نقطة الصفر. لأن الانتساب إلى الفريق الوطني وحمل الألوان الوطنية شرف لكل لاعب وليس مزية يقدمها، واستحقاق قبل هذا وذاك، إذ لا يعقل أن يطالب لاعب باللعب في المنتخب وهو يلازم دكة الاحتياط في ناديه، أو يعاني من مشاكل بدنية جراء قلة المنافسة أو مشاكل نفسية بسبب فشل مساعي تحويله، وقد رأينا كيف فقد نجوم كبار يصنفون في خانة الأساطير مكانتهم في منتخبات بلدانهم دون أن يصدر عنهم أي سلوك أو حتى تعليق.
وقد يكون ما حدث مناسبة لفتح نقاش حول واقع تسيير كرة القدم في البلاد الذي يخفيه الوجه الجيد الذي ظهر به المنتخب في السنوات الأخيرة وتألق لاعبين في بطولات أوروبية، إذ يجب الاعتراف بأن "المشتلات" المحلية لم تعد تنجب لاعبين، وأن النوادي “المحترفة” التي مازالت تمد اليد للدولة وتقاوم الفطام، تحولت إلى أعشاش فساد، يعرف العام والخاص ماذا يحدث فيها، ويعرف أن الملايير التي تأخذها دون وجه حق، لا تساهم في خدمة الرياضة الوطنية ولا تحسن أوضاع الشباب، بل أنها تسهم في إبقاء الوضع على ما هو عليه، على حساب مخصصات عمومية تعتمدها الدولة لتنمية القطاع وعلى حساب الرياضة الوطنية وعلى حساب المجموعة الوطنية، التي تتأذى من ممارسات نوادٍ أصبح محيطها يشيع العنف والبذاءة عوض التربية والتآخي التي هي من قيّم الرياضة.
وبقدر ما بات تحرك الاتحادية بقوة لحماية المنتخب من الانهيار ضروريا، بقدر ما يجب تدخل الاتحادية ذاتها والسلطات العمومية لتطهير محيط الكرة وتجسيد الاحتراف الحقيقي الذي يلفظ المفسدين تلقائيا.
النصر