* تسخير 54 ألف تاجر لخدمة متواصلة * تطبيق "مرافق كوم" للتبليغ عن المخالفين * طرح كميات هامة من البطاطا المخزنة لضبط الأسعار لضبط الأسعار وسد الطريق أمام...
كشف الأمين العام لوزارة النقل، جمال الدين عبد الغني دريدي، بجيجل أول أمس، عن إسداء تعليمات صارمة لمدراء مختلف الموانئ، من أجل العمل على التسريع في...
شدد الاحتلال الصهيوني حصاره وعدوانه على قطاع غزة خلال شهر رمضان، حيث لم تدخل المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع منذ 2 مارس الماضي، مما فاقم...
في إطار محاربة الجريمة المنظمة وبفضل الاستغلال الأمثل للمعلومات، قامت مفرزة للدرك الوطني إثر عملية بقرية سلام، بلدية باب العسة الحدودية ولاية تلمسان بإقليم...
أثار ما حدث في كواليس المنتخب الوطني لكرة القدم المخاوف من انهيار ما تم بناؤه في السنوات الأخيرة، خصوصا وأن الاتحادية اعترفت بأن رحيل المدرب ميلوفان راييفاتس بعد ثلاثة أشهر من التعاقد معه، جاء بطلب من اللاعبين، ولم يتم نفي ما تم تداوله بشأن غضب اللاعبين، الذي تقول وسائط إعلامية أنه انفجر بسبب عدم إدراج اسمي فيغولي
و براهيمي، في التشكيلة الأساسية التي واجهت الكاميرون.
اعتراف الاتحادية بوقوف اللاعبين وراء إبعاد المدرب يعد من النوادر في عالم كرة القدم ، كما أن إصرار لاعبين على التواجد في التشكيلة الأساسية يعتبر علامة فوضى ونذير خراب ومظهرا من مظاهر التخلّف التي كنا نعتقد أن الجزائر ودعتها إلى غير رجعة، بعد أن نجحت الفاف في تحقيق قفزة في التسيير بفضل حنكة محمد روراوة الذي أصبح يقدم كرمز من رموز النجاح في المنطقة العربية والإفريقية. غير أن ما حدث خلال مواجهة الكاميرون أعاد إلى الأذهان سيناريوهات السنوات السوداء للمنتخب الذي يجب أن نعترف أنه أصبح علامة مضيئة في محيط الرياضة الوطنية المظلم، حتى وإن لم يفز بكأس إفريقيا وبدأ بكبوة الرحلة إلى مونديال اتفق المدرب ورئيس الفاف على بلوغ الأدوار المتقدمة فيه، وحلمت الجماهير بذلك.
الآن وقد وقع ما وقع فإن الاتحادية الجزائرية مطالبة باستعادة زمام المبادرة ومعالجة المرض الذي أصاب جسد المنتخب قبل استفحاله حتى وإن استدعى الأمر البتر، فمعاقبة اللاعبين الذين يتمردون على الطاقم الفني ضرورية لاستعادة الانضباط، ودون ذلك ليس علينا سوى أن ننتظر العودة إلى نقطة الصفر. لأن الانتساب إلى الفريق الوطني وحمل الألوان الوطنية شرف لكل لاعب وليس مزية يقدمها، واستحقاق قبل هذا وذاك، إذ لا يعقل أن يطالب لاعب باللعب في المنتخب وهو يلازم دكة الاحتياط في ناديه، أو يعاني من مشاكل بدنية جراء قلة المنافسة أو مشاكل نفسية بسبب فشل مساعي تحويله، وقد رأينا كيف فقد نجوم كبار يصنفون في خانة الأساطير مكانتهم في منتخبات بلدانهم دون أن يصدر عنهم أي سلوك أو حتى تعليق.
وقد يكون ما حدث مناسبة لفتح نقاش حول واقع تسيير كرة القدم في البلاد الذي يخفيه الوجه الجيد الذي ظهر به المنتخب في السنوات الأخيرة وتألق لاعبين في بطولات أوروبية، إذ يجب الاعتراف بأن "المشتلات" المحلية لم تعد تنجب لاعبين، وأن النوادي “المحترفة” التي مازالت تمد اليد للدولة وتقاوم الفطام، تحولت إلى أعشاش فساد، يعرف العام والخاص ماذا يحدث فيها، ويعرف أن الملايير التي تأخذها دون وجه حق، لا تساهم في خدمة الرياضة الوطنية ولا تحسن أوضاع الشباب، بل أنها تسهم في إبقاء الوضع على ما هو عليه، على حساب مخصصات عمومية تعتمدها الدولة لتنمية القطاع وعلى حساب الرياضة الوطنية وعلى حساب المجموعة الوطنية، التي تتأذى من ممارسات نوادٍ أصبح محيطها يشيع العنف والبذاءة عوض التربية والتآخي التي هي من قيّم الرياضة.
وبقدر ما بات تحرك الاتحادية بقوة لحماية المنتخب من الانهيار ضروريا، بقدر ما يجب تدخل الاتحادية ذاتها والسلطات العمومية لتطهير محيط الكرة وتجسيد الاحتراف الحقيقي الذي يلفظ المفسدين تلقائيا.
النصر