كرم الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، نظير دعمه الكبير للفلاحين والرقي بقطاع الفلاحة...
قام السيد الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس الثلاثاء، في اليوم الثالث من الزيارة الرسمية التي...
علمت وكالة الأنباء الجزائرية من مصادر مقربة من الوفود المتواجدة بلشبونة أن الوفد الجزائري برئاسة وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية...
* تعديل وراثي للنباتات لتكييفها مع المناخبلغ مركز البحث في البيوتكنولوجيا بجامعة عبد الحميد مهري قسنطينة 2، مراحل متقدمة ومبهرة في أبحاث علمية...
الاعـدام للأب الذي قتــل طفله ذبحــا بالعلمــة
أصدرت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سطيف حكما بالإعدام ضد المدعو (ق.ف) البالغ من العمر 34 سنة، بعد إدانته بتهمة قتل فلذة كبده (ق.عبد الرحيم قيس) البالغ من العمر سنتين و نصف، قرب مدينة العلمة و هي القضية التي شغلت الرأي العام حينها بعد اكتشاف جثة الطفل الضحية.
المتهم حاول الإفلات من العقاب مدعيا إصابته بمرض عقلي جعله يقوم بذبح ابنه بطريقة وحشية و قد التمس ممثل الحق العام معاقبة الأب القاتل بالإعدام.
وحسب مجريات المحاكمة، في جلسة ترأسها النائب العام لدى مجلس قضاء سطيف، نظرا لحساسيتها و خصوصيتها، فإن القضية تعود شهر سبتمبر 2015، أيام قبل عيد الأضحى، حين عثر أحد الرعاة على جثة الطفل ملفوفة في كيس، و قد بلغت نسبة كبيرة من التعفن، وتعرضت للنهش من طرف الكلاب الضالة، و تم التأكد أنها للضحية عبد الرحيم قيس، المفقود من مقر سكن عائلة أمه المدعوة (ك.هـ) القاطنة ببلدية التلة شرق سطيف، لكونها منفصلة عن زوجها الجاني.
و أشار خال الضحية كشاهد بأن الجاني حضر يوم الزيارة على غير العادة على متن سيارة فرود، و أخذ ابنه و رفض إرجاعه لاحقا رغم اتصاله به، مضيفا بأنهم رفضوا تسليمه الطفل في وقت سابق لمدة شهرين متحججين بمرضه، بسبب تهديدات الوالد المتكررة.
خلال المحاكمة حاول الجاني إنكار التهمة، لكنه انهار أمام قاضي التحقيق و أقر بأدق التفاصيل، قائلا أنه أخذ ابنه من بيت طليقته إلى بيته في مدينة العلمة، ليأخذه بعدها إلى محل لبيع الخردوات، و هناك أقتنى سكينا، ثم اخذ ابنه إلى منطقة معزولة بغابة جرمان، أين قام بتنفيذ جريمته، لكن الطفل ما إن رأى السكين، صرخ حسب الوالد دائما في محضر سماعه، و نبهه ببراءة قائلا «أبي فارس احذر السكين»، لكن تلك الصرخات البريئة لم تمنع الأب من ذبح فلذة كبده، ثم قام بتهشيم رأسه للتأكد من وفاته و تقطيع بعض الأطراف للتمويه حسب ما ورد في أوراق القضية.
الغريب في أمر الجاني أنه طلب خلال برمجة الجلسة للدورة الجنائية الفارطة تأجيلها، حسب قاضي جلسة أمس، للسماح له بترتيب أفكاره والحديث عن وقائع الجريمة، لكنه رفض كذلك التكلم أمس، و لم ينطلق بكلمة واحدة و رفض الإجابة عن كل الأسئلة الموجهة له من طرف دفاع الطرف المدني أو القاضي، وبقي تائها أحيانا ومطأطئ الرأس أحيانا أخرى.
القاضي أشار بأن المتهم لن يفلت من العقاب، رغم تحججه بإصابته بمرض عقلي، وأشار بأن القضاء قام إنجاز تحقيق اجتماعي و خبرة طبية، من طرف مختص في الأمراض العقلية، أكدت بأن المتهم تعمد في البداية القيام بممارسات للتمويه على أنه مريض عقليا، كمحاولته قلب المكتب وتحطيم الجهاز المحمول للمختص، لكن تبين لاحقا بأنه سليم و يتحمل مسؤوليته الجزائية.
رمزي تيوري