كرم الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، نظير دعمه الكبير للفلاحين والرقي بقطاع الفلاحة...
قام السيد الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس الثلاثاء، في اليوم الثالث من الزيارة الرسمية التي...
علمت وكالة الأنباء الجزائرية من مصادر مقربة من الوفود المتواجدة بلشبونة أن الوفد الجزائري برئاسة وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية...
* تعديل وراثي للنباتات لتكييفها مع المناخبلغ مركز البحث في البيوتكنولوجيا بجامعة عبد الحميد مهري قسنطينة 2، مراحل متقدمة ومبهرة في أبحاث علمية...
تؤشر حالات الاعتداء على «الآخر» بالمفرقعات في مناسبة دينية في مجتمع يتظاهر بالإفراط في التدين، إلى ارتفاع منسوب العنف إلى مستويات قياسية، فإلقاء مفرقعة على عابر ليس تسلية تمارسها سيدة في شرفتها أو لعب أطفال، بل عملية قتل رمزي تحيل إلى خزان عدوانية، والمعتدي في هذه الحالة يقوم بتعويض عن حرمانه من ممارسة العنف على وجهه الصحيح.
وليس طقس العنف الجماعي الذي نشهده في ليلة المولد سوى حلقة في سلسلة من أعمال العنف تمتد من القتل إلى الخطاب، وتحيل إلى مرض خطير في المجتمع الجزائري لم يتم علاجه أو لم يتم تشخيصه بدقة.
فأخبار القتل لأتفه الأسباب أصبحت مادة يومية لوسائل الإعلام الوطنية، و كثيرا ما يرجع دارسون الظاهرة إلى تأثير سنوات الإرهاب وقبلها عقود الاستعمار على نفسية الفرد الجزائري الذي تربى في مناخ يتقاسم فيه أدوار البطولة مقتولون وقتلة، ويحتاج التخلّص من النموذجين إلى عمل عميق تقوم به المؤسسة السياسية ومؤسسات التعليم التي يفترض أن تضطلع في المقام الأول ببناء إنسان سوي مؤهل للعيش المشترك وتلقي المعارف، وأي خلل في عمل المنظومتين سينعكس على المجتمع والأفراد.
ونلاحظ اليوم أن “إنتاج” العنف تحوّل إلى بطولة تثير الإعجاب حتى لدى وسائل إعلام صارت تستدرج نجوم الخطاب العنيف الذي يروق المتلقين المفترضين، بل وحتى بعض الفئات المصنفة في خانة النخبة باتت تنتج هذه السلعة المشؤومة، ويكفي مراجعة ما يصدر عنها على شبكات التواصل الاجتماعي للوقوف على خطورة الحالة.
ونحتاج إلى اعتراف بأننا في حالة حرب غير مرئية، لنشرع في وضع التسويات الضرورية التي تزيل هذا السلوك البدائي من حياتنا. وربما كنا في حاجة إلى إحياء عقد اجتماعي ينهي حالات الإقصاء والريبة واليأس والشك والخوف والعدوان، و يعيد بناء الجسور و تعريف العلاقات بين المؤسسات والأفراد على أساس الاستحقاق الذي يقتضي دمقرطة حقيقية لحياتنا العامة، لأن محاولات فرض الأمر الواقع من طرف النخب السياسية والاقتصادية، ستؤدي إلى استفحال المرض الذي يتطلب علاجه أيضا تنمية بشرية، لا تقوم على فرنسة اللسان كما يعتقد البعض ولكن على تأهيل الإنسان الجزائري لكي يكون فاعلا بالإيجاب في زمانه ومكانه، يشعر بأنه قابل للإحترام فيتحوّل مع مرور الوقت إلى إنتاج هذه السلعة النادرة.
ملحوظـة
لن نفلح في القضاء على الشرّ إذا كنا نجامله هنا ونحاربه هناك.
سليم بوفنداسة