تمكن أعوان الحماية المدنية بولاية ميلة، من انتشال رفات شهيد، بعد يومين من البحث داخل مغارة يفوق عمقها 200 متر ببلدية الشيقارة وقد جرت العملية...
أشرف الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، ممثلا لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، مساء السبت بالجزائر العاصمة على حفل تم تنظيمه على شرف المرأة...
ترأس الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، مساء السبت، بالنادي الوطني للجيش، مراسم مأدبة إفطار وحفل...
جرت أمس الأحد عبر مقرات المجالس الشعبية الولائية انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة في ظروف تنظيمية جيدة تحت إشراف المندوبيات المحلية للسلطة...
أصبحت عمليات حجز ترسانات أسلحة حرب من مدافع و صواريخ و قواذف و رشاشات ثقيلة و قنابل يدوية و كميات معتبرة من الذخيرة الحربية بعمق الصحراء و على الحدود مع ليبيا و دول الساحل الإفريقي، من النشاط اليومي و الاعتيادي لوحدات الجيش الوطني الشعبي المرابطة في الجنوب.
فلا يكاد يمرّ أسبوع واحد إلا و تطالعنا وزارة الدفاع الوطني عبر بيانات تفصيلية، عن حصائل لو جمعت مرّة واحدة و صدرت دفعة في بيان واحد، لقيل أننا بصدد إعطاء أمر قتالي يتم فيه إعلان حرب حقيقية ضد عصابات السلاح و الإرهاب وحلفائها في الجريمة المنظمة، و لتفطّن الجميع إلى مقاصد المخطط الجهنّمي الذي يستهدف تعويم المنطقة بالسلاح الحربي.
ففي الوقت الذي تؤكد هذه الحصائل المظفرة جاهزية المؤسسة العسكرية، في تأمين الأمن الداخلي للبلاد بصدّ المخاطر الخارجية، عن طريق عمل وقائي و احترافي نال اعتراف الخبراء الأمنيين، فهي بالمقابل تكشف حجم المخاطر الأمنية الجادة التي تتعاظم يوما بعد يوم ضد أمن و استقرار الجنوب الجزائري، مع احتمال أن يتسلّل الإرهابيون الناجون من ساحات الربيع العربي لإسترجاع السلاح الحربي و استكمال الثورة الموعودة.
كما أن هذا التدفق الرهيب للسلاح الحربي، يعطي صورة واضحة عن مدى إصرار المتربصين و المتآمرين منذ أكثر من سنتين على محاولة النيل من بلد محوري مثل الجزائر ، أصبح لاعبا لا يمكن لأي قوة مهما كانت عظمتها، تجاوز دوره و حضوره في تسوية النزاعات الأمنية في المحيط الإفريقي.
و يلاحظ أنه كلّما صدقت قراءة الدبلوماسية الجزائرية لطبيعة الصراعات و النزاعات الإفريقية و مآلاتها و كيفية الخروج منها بالحفاظ على كيانات الدول و سيادة شعوبها، إلاّ و ازدادت الضغوطات السياسية و المخاطر الأمنية بهدف حمل الجزائر على التراجع و الانكفاء على نفسها، لمواجهة تيارات التطرف و الفتن الوافدة من الشمال في شكل الأحمدية و البهائية و غيرها من الملل و النحل التي تستغل تنوعها و اختلافاتها لإغراق بلدان بعينها في الفوضى و العنف السياسي.
و كثيرا ما تكشف حصائل الجيش عن التحالف التكتيكي الرهيب بين الجماعات الإرهابية التي استعصت عليها عملية تخطّي الحدود الجزائرية، وعصابات الجريمة المنظمة التي لها باع طويل في توريد الأسلحة و الاتجار فيها و عصابات الاتجار في المخدرات و عصابات التهريب. و هي نشاطات تجارية غير شرعية نسجت تحالفات إجرامية امتدت إلى جميع دول الساحل، فأصبح من الصعب على دولة واحدة مواجهتها بمفردها أمام شساعة الصحراء و ضعف الإمكانيات و هشاشة الأنظمة.
و لذلك لم تتوان الجزائر في رصد إمكانيات مادية وبشرية كبيرة، لتأمين جنوبها و توقيف هذا التيار الجارف للأسلحة الحربية، على أمل أن لا يكون السلاح الذي أفلت من المراقبة الفطنة لقوات الجيش ، بأعداد يمكن أن تشكل أي خطر على أمن الجزائريين و مؤسساتهم.
على كل، المؤسسة العسكرية التي دأبت في السنوات الأخيرة على توحيد جهودها في محاربة الإرهاب بفعالية و احترافية، ما فتئت تطمئن عبر افتتاحيات مجلتها، بمدى جاهزية الجيش واستعداده لدحر جميع المخاطر مهما عظمت و مهما كان مصدرها، فكما طهّر الجيش الشريط الحدودي الشرقي من تسعة ملايين لغم زرعها استعمار الأمس، سيطهّر الجزائر كلّها اليوم من ترسانات السلاح الحربي الذي يريد الإرهابيون وحلفاؤهم زرعها في الجبهة الجنوبية.
النصر