كشف الأمين العام لوزارة النقل، جمال الدين عبد الغني دريدي، بجيجل أول أمس، عن إسداء تعليمات صارمة لمدراء مختلف الموانئ، من أجل العمل على التسريع في...
شدد الاحتلال الصهيوني حصاره وعدوانه على قطاع غزة خلال شهر رمضان، حيث لم تدخل المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع منذ 2 مارس الماضي، مما فاقم...
في إطار محاربة الجريمة المنظمة وبفضل الاستغلال الأمثل للمعلومات، قامت مفرزة للدرك الوطني إثر عملية بقرية سلام، بلدية باب العسة الحدودية ولاية تلمسان بإقليم...
أشرف الوزير الأول السيد نذير العرباوي، سهرة الأربعاء الماضي، بجامع الجزائر بالمحمدية بالجزائر العاصمة، على حفل ديني بمناسبة إحياء ليلة القدر...
فراغ قانوني يحول دون حماية المصابين بنوبات عقلية مؤقتة
أجمع محاضرون في ملتقى تكويني حول الصحة العقلية بجيجل ، وجود تأخر في الشق القانوني المتعلق بحماية الأشخاص المصابين بنوبات و اضطرابات عقلية مؤقتة في الجزائر ، رافقه عدم وجود ممرضين مختصين لمرافقة المرضى عبر مختلف مستشفيات المتخصصة في الأمراض العقلية، مع انعدام كلي للتكوين المتخصص في الميدان.
و أشار الأستاذ بجامعة البليدة و رئيس اللجنة العلمية ، البروفيسور محمد الأمين بن شريف ، بأنه لابد وأن تتماشى العلاقة التكاملية بين القانون و ممارسة الطب العقلي ، حيث أضحت الأمراض العقلية ، و خصوصا الاضطرابات المؤقتة منتشرة بشكل كبير في المجتمع ، نتيجة عوامل عديدة، منها ما تعلق بضغوطات الحياة اليومية للمواطن ، ما يتطلب وضع علاج خاص ، لتلك النوبات التي تتزامن خلال فترة زمنية معينة من حياة المريض ، و قال البروفيسور بأن مثل هذه الأعراض لدى المرضى ، تؤثر على تعاملاتهم اليومية في المجتمع ، و يستوجب أن تلقى القبول من قبل مختلف فئات المجتمع ، و على المشرع الجزائري أن يضمن حقوق هؤلاء المرضى ، خلال تلك المرحلة المؤقتة ، و اشار محدثنا بأن أغلب التدخلات المقدمة من قبل دكاترة متخصصين ، أقرت بوجود فراغ ما يحول دون حماية المرضى أثناء تسيبر أعمالهم و أمورهم الشخصية خلال النوبات النفسية المؤقتة ، لترفع تلك التحفظات القانونية ، بعد شفاء المريض ، حيث أن المشرع تحدث فقط عن الحجر القانوني المخصص لفئة معينة ، بالخصوص المتخلفين ذهنيا ، وقد طالب المعنيون بضرورة إسراع الجهات الوصية لتحيين القوانين لهذه النوع من المرض.
كما تطرق المختصون إلى محاورعدة خلال الأيام التكوينية الثلاثة حول الصحة العقلية ، المقام بدار الثقافة بمدينة جيجل ، و المنظم من قبل جمعية النخبة الوطنية للعلوم الطبية ، حيث أبرز المحاضرون غياب تكوين متخصص للممرضين في مجال الصحة العقلية ، إذ يتوجب أن تكون للمريض ، مرافقة طبية ، يشرف عليها طبيب و ممرض مختصين في المجال ، حيث يعتبر الاختصاص في مجال التمريض ، الحلقة الغائبة من أجل معالجة المريض نفسيا ، و قد أوضح متدخلون بأنه لابد من إعادة النظر و فتح تكوين متخصص لممرضين في مجال الصحة العقلية ، وفق مناهج عالمية ، تتوافق مع طبيعة المرضى ، كما تم التطرق في الجلسة العلمية إلى الإدمان و سبل معالجته ، حيث تم التعرف على إيجابيات و سلبيات استعمال دواء «سوبوتاكس» المخصص لمعالجة الإدمان.
وقد أوضح الأستاذ البروفيسور محمد الأمين بن شريف للنصر بأن أغلب الأمراض النفسية التي أضحت منتشرة في الجزائر متعلقة بظروف و محيط العمل ، بالإضافة إلى تبعات ناجمة عن المأساة الوطنية أو العشرية السوداء التي مرت بها الجزائر ، فبعد مرور سنوات ، بدأت تظهر بعض التأثيرات النفسية لدى مواطنين ، وقال محدثنا وجود حالات عديدة تمر لديه بمستشفى فرانس فانون بالبليدة ، جاءت نتيجة تراكمات نفسية لحوادث معاشة خلال العشرية السوداء ، و اشار محدثنا بأنه لابد من تشخيص حقيقي لمثل هذه الإضرابات المرافقة للمرضى ، و العمل ضمن فرق متخصصة ، لإيجاد حلول واقعية و عملية.
للإشارة فإن الملتقى يعتبر الأول بالنسبة لجمعية النخبة الوطنية للعلوم الطبية ، و عرف حضور 350 مشاركا ، من أطباء عامين و أخصائيين ، بالإضافة إلى طلبة في الطب، للتعرف و التكوين في مجال الصحة العقلية ، حيث اشرف على الأيام التكوينية ثمانية عشر بروفيسورا و 36 أستاذا محاضرا.
كـ طويل