العمري خليف رئيس اتحاد تبسة للنصر:لن نتنقل إلى سطيف في ثوب الضحية

في البداية ما هي تطلعاتكم في مباراة وفاق سطيف، و أنتم أصغر فريق في هذا الدور؟
الحقيقة أن الحظ لم يحالفنا في عملية القرعة هذا الموسم، وكم تمنينا أن نلعب مباراة ربع النهائي بتبسة، سيما وأن باقي المنافسين كلهم من الرابطة المحترفة، ومسعانا كان تنشيط الساحة الكروية التبسية، بإقامة عرس كبير، كما كان عليه الحال الموسم الفارط لما بلغنا المربع الذهبي، لكننا وجدنا أنفسنا مجبرين على التنقل للمرة الثالثة خارج الديار في هذه المنافسة، بعد البرواقية والشلف، وتواجدنا في هذا الدور يعد في حد ذاته إنجازا كبيرا، لأننا نحمل راية تمثيل فرق الهواة في ربع النهائي، رغم أننا لن نتنقل إلى سطيف في ثوب الضحية، بل للدفاع عن حظوظنا، والبحث عن تفجير مفاجأة مدوية.
لكن المنافس يتصدر ترتيب الرابطة المحترفة الأولى، و يبقى من أبرز الإختصاصيين في الكأس؟
الحسابات النظرية والمنطقية ترشح وفاق سطيف للتأهل، حتى لو كانت المباراة بتبسة، لكن الواقع يبقي الأمور معلقة إلى غاية إنقضاء وقت المقابلة، مع دخول الفريقين بحظوظ متساوية، ونحن ندرك جيدا بأننا سنواجه فريقا هو الأقوى حاليا في البطولة الوطنية، إلا أننا ملزمون بتقديم مردود نحفظ به ماء الوجه، على غرار سيناريو الموسم الماضي، عندما خرجنا برأس مرفوعة أمام مولودية الجزائر، مع الإحتفاظ بأمل التأهل، لأن الكرة ليست علوما دقيقة، ولا تخضع دوما لمنطق، وهو الجانب الذي يبقينا نتشبث بنسبة من الحظوظ في مواصلة المغامرة والمرور إلى نصف النهائي.
و ماذا عن تحضيراتكم لهذا الموعد؟
الإستعداد لهذه المقابلة تم في ظروف عادية، وقد تم التركيز بالأساس على الجانب البسيكولوجي، سيما و أننا تلقينا هزيمة داخل الديار في الجولة الماضية أمام جمعية عين مليلة، مما ترك آثارا على معنويات اللاعبين والأنصار على حد سواء، إلا أننا سارعنا إلى طي تلك الصفحة، وتمرير الإسفنجة بتجميع التعداد والطاقم الفني، ونفي كل الإشاعات التي راجت حول نتيجة تلك المباراة، لأن ثقتنا في كامل المجموعة كبيرة، ولا يمكن أن ندع الشك يتسرب، و عليه فإن كل العناصر على أهبة الإستعداد للمشاركة في لقاء الكأس بروح معنوية عالية.
و ما هو السيناريو الذي تتوقعونه لهذه المقابلة؟
الأكيد أن وفاق سطيف سيلعب بطريقة هجومية، لأنه وزيادة على فارق الانتماء والتركيبة البشرية فإن فرصة اللعب داخل الديار تجعله يتوجه مبكرا صوب الهجوم، لكننا بالمقابل ننتظر رد فعل إيجابي من عناصرنا الشابة، التي ستسعى لإستغلال هذه الفرصة لإظهار قدراتها، وقد عايشنا مثل هذا السيناريو في ثمن النهائي بالشلف، كما أن مغامرتنا التاريخية الموسم الفارط تبقى مفيدة من الناحية المعنوية، وعليه فإننا سنعمل على الصمود أطول فترة ممكنة، لأن عدم تلقي أهداف في الشوط الأول سيجعلنا نلعب بإرادة كبيرة في المرحلة الثانية.
حاوره: ص / فرطــاس