أشاد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم السبت بتيبازة بتيمن الشعب الجزائري بجيل ثورة نوفمبر 1954 المجيدة ورفعه للتحدي في جميع القطاعات،...
اتفق وزير السكن والعمران والمدينة محمد طارق بلعريبي، ووزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري يوسف شرفة، على إنشاء لجنة تقنية مشتركة تعمل على...
* الرئيس تبون: «وصلنا إلى مرحلة الإنجازات العملاقة» * الجزائر هي اليوم بالفعل قوة ضاربة * المشروع تجسيد التزام رئاسي بتزويد مواطني وهران بالمياه قبل رمضان...
أعلنت وزارة التربية الوطنية في منشور صدر مؤخرا عن توسيع امتحان تقييم المكتسبات ليشمل نهاية الطورين الأول والثاني من مرحلة التعليم الابتدائي، بتنظيم...
أطفال يستغلون عطلتهم في تجارة الطيور والدواجن وبيع الجرائد
خصص المسرح الجهوي لولاية باتنة، عشرات العروض المسرحية الموجهة للأطفال تزامنا مع العطلة الشتوية، حيث وجد أبناء مدينة باتنة الفرصة مواتية للتوجه نحو أب الفنون للترفيه و الاستمتاع بالعروض الفنية لمختلف الفرق والجمعيات المسرحية ، غير أن هناك فئة أخرى من الأطفال ببلديات أخرى لم يتسن لهم الحصول على فرصة من أجل الترفيه عن أنفسهم على غرار أقرانهم بمدينة باتنة، ، وقد تسنى لنا الالتقاء مع بعضهم وتحديدا أطفال مدينة عين التوتة التي تبعد قرابة 35 كم عن عاصمة الولاية باتنة، إضافة إلى أطفال مدينة بريكة والتي تبعد قرابة 85 كم عنها أيضا،فاكتشفنا أنهم يستثمرون عطلتهم الشتوية في بيع الطيور و الأرانب أو الجرائد.
لم يجد أبناء مدينة عين التوتة فضاءات مخصصة لهم وأنشطة تجلب اهتمامهم في العطلة، فبالرغم من وجود دار للشباب ومركز ثقافي بالبلدية، إلا أن أغلبهم يتجه نحو الأسواق ، وقد لاحظنا أن عددا منهم يعرض الطيور بمختلف أنواعها وأشكالها وألوانها للبيع، إضافة إلى الدواجن والحيوانات الأخرى التي يهتمون بتربيتها على غرار الأرانب، ويستغل هؤلاء فترة السوق الأسبوعية من أجل بيعها وتحصيل مصروف جيد لاقتناء ما تشتهيه أنفسهم، وقد حاولنا التقرب من بعضهم واكتشفنا بأن أغلبهم متعود على هذه الأنشطة التي تدر أرباحا تعد طائلة بالنسبة إليهم إذ تقيهم من طلب المصروف من أوليائهم، مثلما أكده بعضهم، أين يبيع الواحد منهم طائرا بسعر 2400 دج، وأرنبا بقيمة 1400 دج، كل حسب حجمه ونوعه، كما اعتبر أحدهم ممن يهتم بتربية الطيور هذه الأنشطة بمثابة الهواية فهم يعشقون تربية الحيوانات والتوجه نحو السوق سواء للمبادلة أو البيع لشراء أنواع أخرى، غير أنه في مقابل ذلك أكد حرصه على دراسته وعدم إهمالها على حد قوله .علما بأنه لم يتجاوز الطور المتوسط بعد.
ولا يختلف الوضع كثيرا في مدينة بريكة، حيث تنتشر الكثير من الأنشطة التي يستغلها الأطفال لتمضية أيام العطلة، غير أنها كلها مرتبطة بالتجارة، حيث سجلنا إقبالا ملفتا على بيع الجرائد في الأماكن العامة ،حيث يقتني هؤلاء الصغار جرائد من المكتبات والمحلات التجارية بسعرها الإعتيادي ، ويعيدون بيعها بإضافة 5 دنانير كهامش للربح، إذ يضطرون إلى التنقل عبر الشوارع والأحياء في ظروف مناخية قاسية، من أجل بيع أكبر عدد من النسخ لضمان ربح وفير، وحسبما أكده أحد الأطفال ممن التقينا بهم بوسط المدينة،و هو لم يتجاوز 14 عاما من عمره ،بأنه يختار الأماكن التي يُسوق فيها الجرائد بعناية، حيث يتوجه نحو مراكز البريد المنتشرة بالمدينة ،و يقصد المحلات والمطاعم أيضا، إضافة إلى المقاهي وحافلات النقل الحضري، وغيرها من الأماكن التي تشهد اكتظاظا ، وقد أكد لنا بأنه يضطر إلى ممارسة هذا النشاط، لأنه لا يجد بديلا عنه لتمضية وقت فراغه، خلال أيام العطلة وهو يستغل ما يجنيه من نقود لشراء بعض المستلزمات اليومية التي يحتاجها، مضيفا بأنه يتفادى طلب المصروف من والده تجنبا للرفض، على حد قوله.
طالبت العديد من الجمعيات ببلدية بريكة، بضرورة تهيئة المرافق المخصصة للشباب ووضع برامج تربوية و ترفيهية موجهة للأطفال ،خاصة في أيام العطل من أجل ملء فراغهم، واستنكرت عمالة الأطفال و استغلال براءتهم وعدم خبرتهم في الحياة من أجل تشغيلهم في وظائف لا تناسب أعمارهم، حيث ينتظر هؤلاء تهيئة دار الشباب التي باتت في وضع مزري على حد وصف تلك الجمعيات، وهو الأمر الذي أكدته جمعية فرسان الخير بريكة التي نظمت مؤخرا نشاطا بالمركز الثقافي لم يستوعب تعطش الأطفال لتظاهرات تُعنى بهم، حيث طالب رئيس الجمعية خلال حديثه معنا ،بتهيئة المركز الثقافي الذي صار بحاجة إلى توسيعه ، لاستيعاب مختلف الأنشطة .وقد تحدث معنا بعض المواطنين وأكدوا بأن مدينة بريكة صارت بحاجة إلى مساحات و فضاءات للترويح عن النفس،فليس الأطفال فقط من يعانون الحرمان، بل معظم العائلات التي ترغب في الخروج ،حيث لا تجد أماكن للتنزه ..و يبقى الحل بيد السلطات المحلية لتلبية مطالب المواطنين وتوفير المساحات اللازمة والمرافق الضرورية لتحسين الوضع المعيشي لهم.
ب. بلال