فقد سمعه في اعتداء بحجر

شجــار يخلف عاهــة لعامــل ببلديــة سطيف
سلطت، أول أمس، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سطيف، حكما يقضي بسجن المدعو (س.م) البالغ من العمر 23 سنة، لفترة 3 سنوات، بتهمة جناية الضرب و الجرح العمدي المفضي إلى عاهة مستديمة، تسبب في فقدان حاسة السمع للأذن اليسرى للضحية المدعو (ق.و) البالغ من العمر 47 سنة، عامل في بلدية سطيف، إثر مناوشات وقعت بينهما السنة المنصرمة. النيابة العامة و حسب ما جرى في الجلسة، التمست تسليط عقوبة 10 سنوات، بعد إقرار الجاني بالتهم المنسوبة إليه، بررها بحالة الغضب و تبادل الشتائم أمام مرأى و مسمع والده.
و حسب قرار الإحالة، فإن الشجار يعود إلى فيفري من السنة المنصرمة، حين كان الجاني يركب السيارة رفقة والده، توقف بالقرب من منطقة الحاسي التابعة لبلدية سطيف، لكن الضحية أمره بمتابعة السير، لكونه كان يقوم بأشغال التنظيف، تحضيرا لزيارة وفد رسمي، لكن الجاني رفض ذلك، ما جعلهما يدخلان في شجار لفظي ثم جسدي، لجأ الجاني خلاله لضرب الضحية بواسطة حجر متوسط الحجم على مستوى أذنه، ما جعل دمائه تنزف و أثبتت الخبرة الطبية لاحقا، أنه فقد سمعه بشكل نهائي.
خلال مجريات المحاكمة، لم ينف المتهم قيامه بالفعل، و أقر بالتهم المنسوبة إليه، مبررا إياها بالغضب الشديد، كما قال أنه قام بالوساطة و الصلح مع الضحية، لكنها لم تكلل بنتيجة، و طالب دفاعه بالبراءة أو حكم مخفف، لكون وكيله أقر بالتهمة، كما أنه قام بخطوة إيجابية لما اعتذر من الضحية و حاول التوسط من أجل تفادي المتابعة الجزائية.
بدوره ركز دفاع المتهم على مخلفات الشجار و الحادث، مقرا بأن موكله لن يتمكن مجددا من السماع بأذنه اليسرى، و بالتالي فإن الجاني قد تسبب له في فقدان حاسة مهمة لدى الإنسان للأبد، مطالبا بضرورة تسليط عقوبة مشددة على الجاني، لكونه لم يحترم الضحية و قام بضربه بواسطة حجر كبير، بالتالي تعمد إصابته و حتى قتله لو أصيب في منطقة أخرى.            
رمزي تيوري