وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى

الاستقرار نعمة يجب  الحفاظ عليها وتـعـزيـز شـروطـهـا
حذّر وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى أول أمس، من دعاة الفصل بين القيم الوطنية و تعاليم الدين الإسلامي وطالب بمحاربة هذه الأفكار التي تهدف للتفرقة بين أبناء الوطن الواحد وزعزعة استقراره وأمنه حيث قال في هذا الصدد أن «الاستقرار هو نعمة يجب  استشعارها والحفاظ عليها وتعزيز شروطها لاسيما و أن حب الوطن من الإيمان».
نبه وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى يوم الخميس المنصرم لدى إشرافه على إفتتاح الطبعة 12 للدروس المحمدية بالزاوية البلقايدية في وهران، من الحاملين لأفكار التطرف الديني الذين سبق لهم مثلما قال الوزير، نفث أفكارهم وسط الجزائريين خلال التسعينات مما أدخل الوطن في دوامة الدماء والقتل وإنتهاك للأعراض وغيرها من مظاهر التخريب والدمار التي عصفت بالمجتمع عن طريق أناس مندسين عكفوا على توزيع أسطوانات ومطويات تحمل أفكارا مخالفة للدين الإسلامي ولقيم حب الوطن، مشيرا إلى أنه يجب اليوم التصدي لهؤلاء الذين يسعون للتغلغل مرة أخرى وسط الجزائريين بأفكارهم المتطرفة، مبرزا أن محاربتهم لن تكون إلا بغرس مبادئ حب الوطن في نفوس الجزائريين وفق تعاليم الشريعة الإسلامية التي تدعو لذلك وتعتبره من الإيمان، مبينا أن الله عز وجل كرس حقوق وواجبات المؤمن إزاء وطنه بأن يدافع عنه وعن مقوماته وينصره ويصون رموزه ويحب وطنه قولا وفعلا، ويغرس في قلبه شعور الإنتماء، مركزا في هذا الإطار على أهمية إستشعار نعم الله على الجزائر وهي الأمن والأمان والإستقرار وهي النعم التي طالب عيسى بضرورة المساهمة في تعزيز شروطها وأسبابها والحفاظ عليها لأنها مكاسب لا يجب التفريط فيها خاصة في الوقت الراهن الذي تحاط فيه الجزائر بمختلف التهديدات الأمنية وغيرها من التكالبات وتواجه أيضا أزمة إقتصادية.
وخلال كلمته التي ألقاها في إفتتاح الطبعة الـ 12 للدروس المحمدية، والتي جاءت هذا رمضان تحت شعار «إستشعار نعم الله»، قال عيسى أن هذه السلسلة أصبحت حدثا علميا يستقطب عشرات العلماء المسلمين من مختلف دول العالم موضحا أنه خلال هذه الطبعة تحضر 10 دول بعلمائها سيعكفون على مدار أسبوعين على إلقاء دروس ومحاضرات حول محور نعم الله، وسيشاهد هذه الدروس ملايين البشر عبر العالم مما يعطيها بعدا عالميا وليس وطنيا فقط مثلما أفاد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، علما أن محاضرة اليوم السبت سيلقيها الشيخ عبد الله بينوت من فرنسا بعنوان «ما المقصود بنِعم الله».
 هوارية ب