مصالح الدرك حددت هوياتهم و شرعت في إحالتهم على العدالة: أساتذة و طلبة و أجانب حاولوا التشويش على البكالوريا

• ملف قطاع التربية ضمن مخطط عمل الحكومة يتضمن مقترح إدخال التقييم المستمر في البكالوريا
كشفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أمس أن التحقيقات التي أجراها مركز الوقاية من جرائم الإعلام الآلي و المعلوماتية   والحماية منها ومكافحتها، للدرك الوطني تمكّن من تحديد هويات أصحاب الصفحات الـ 69 التي عملت على نشر مواضيع البكالوريا لدورة جوان 2017، مشيرة إلى أنه تم الشروع في تقديم الذين تم توقيفهم من المشتبه فيهم أمام وكيل الجمهورية.
وأوضحت بن غبريط في ندوة صحفية نشطتها في منتدى يومية المجاهد بالعاصمة، بأن أصحاب الصفحات الذين عملوا طيلة الأيام الخمسة لامتحان البكالوريا على نشر مواضيع الاختبارات بعد انطلاقها أو المواضيع المزيفة، قد تم تحديد هوياتهم، وذكرت بأن الأمر يتعلق بطلبة وموظفين في قطاع التربية، علاوة على أشخاص أجانب، مشيرة إلى أن مصالح الضبطية القضائية شرعت في تقديم الموقوفين من بين هؤلاء أمام وكيل الجمهورية من أجل الشروع في التحقيق معهم ومحاكمتهم على أفعالهم.
وأكدت الوزيرة بهذا الصدد للنصر، بأن من بين أصحاب الصفحات الذين تم توقيفهم وإحالتهم أمام وكيل الجمهورية، طلبة وأستاذة تم ضبطهم في حالة تلبس بتقديم الإجابات عبر حساباتهم ( صفحاتهم ) للممتحنين، مشددة في هذا الصدد على خطورة الأفعال التي قام بها هؤلاء، وقالت ‹› إن ما قام به أصحاب صفحات التواصل الاجتماعي لنشر المواضيع بعد توزيعها على حساباتهم أمر خطير ومقلق باعتباره جريمة يعاقب عليها القانون ولكن الأخطر من ذلك هو أن يقوم طلبة وأساتذة وغيرهم باستقبال هذه الصفحات وتقديم الأجوبة للممتحنين›› وأشادت بالمناسبة بالعمل ‹› الجبار ‹› الذي قامت به مؤسسات الدولة المختلفة التي عملت على تأمين البكالوريا والحيلولة دون حدوث التسريب.
وأكدت بن غبريط في هذا ، بأن ‹› الدولة قد استطاعت من خلال مؤسساتها المختلفة من ضمان تنظيم دورة بكالوريا جوان 2017 في ظروف جيدة، حفاظا على مصداقية هذا الامتحان›› وأشادت بالمناسبة بما تحلى به ‹›كل المؤطرين›› الذين أشرفوا على تنظيم وإجراء هذا الامتحان من بينهم 95 بالمائة من تعداد موظفي القطاع، من روح للمسؤولية، فضلا على العمل الذي قامت به مصالح الأمن وخاصة مركز مكافحة الجريمة الإلكترونية الذي كا بالمرصاد لكل محاولات ضرب مصداقية البكالوريا، من خلال المراقبة الدقيقة لكل المواقع التي يستعملها الغشاشون باستعمال تقنيات الجيل الثالث››.
وفي ردها عن سؤال عما إذا كانت محاولات التشويش على البكالوريا وضرب مصداقيتها تستهدف شخصها بالذات، نفت الوزيرة ذلك، وقالت أن الهدف هو ضرب مشروع تحسين إصلاحات المنظومة التربوية، مبرزة في هذا الصدد بأن ‹› الهجوم الذي استهدف شخصها منذ قدومها إلى الفريق الحكومي في 2014 قد توقف وأن الأمر يتعلق حاليا بضرب الإصلاحات وضرب العمل الجاري في إطار تقويم مردود المنظومة التربوية الرامي إلى تحسين الإصلاحات ومن خلالها تحسين مستوى المدرسة الجزائرية.
كما أكدت بأن الأمر يتعلق أيضا بمحاولات مفضوحة ومؤكدة لضرب استقرار الجزائر وقالت أن انخراط أشخاص من خارج حدود البلاد في حملة التشويش على البكالوريا باستعمال الفايسبوك يندرج في إطار هذه ‹› المؤامرات ‹›وفي ردها عن سؤال للنصر حول حقيقة ما يتردد عن وجود أخطاء في بعض أسئلة امتحانات البكالوريا، أوضحت وزيرة التربية أن الأمر يقتصر فقط على  خطأ ‹› تقني ‹› واحد لا غير يتعلق بمادة العلوم الطبيعية لشعبة العلوم التجريبية، وأفادت بأن الخطأ يتعلق برسم تخطيطي تم طبعه بالمقلوب وقالت بهذا الصدد ‹› أطمئن التلاميذ المعنيين بهذا الامتحان وأوليائهم بأنه سيتم استدراك الأمر ومراعاة إجابات الممتحنين من خلال تغيير سلم التنقيط الخاص بالمادة المعنية بالخطأ التقني›› مبرزة بأن الوزارة ستبلغ مراكز التصحيح بتعليمة مناسبة في هذا الشأن.
وفي ردها عن سؤال آخر للنصر حول محتوى الملف المتعلق بقطاعها في مخطط عمل الحكومة الذي يعرضه الوزير الأول عبد المجيد تبون اليوم على الغرفة الأولى للبرلمان  أوضحت بن غبريط، أنه يتعلق بتحسين نظام التقييم البيداغوجي والامتحانات الوطنية الرسمية، ( البكالوريا وامتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي )، مشيرة في هذا الصدد إلى أن وزارة التربية اقترحت ضمن أولويات برنامج عملها في المرحلة المقبلة،على الحكومة، المتضمن إدخال ‹› مقترحات لإصلاح جذري لنظام امتحان شهادة البكالوريا يعتمد على تقليص عدد أيام الامتحان من أيام من 5 إلى 3 أيام و الاعتماد على التقييم المستمر للتلاميذ أي اعتماد البطاقة التركيبية في الحصول على شهادة البكالوريا، وهو ما سينهي حسبها ظاهر مغادرة تلاميذ الأقسام النهائية لمقاعد الدراسة ابتداء من شهري فيفري ومارس بمبرر التحضير للبكالوريا.وأثناء تطرقها لعملية تصحيح امتحانات شهادة التعليم المتوسط الجارية حاليا على مستوى 60 مركزا عبر الوطن، قالت أنها تجري في ظروف جيدة، وقالت أن الأساتذة والمفتشين الذين يقومون بالتصحيح أشادوا بمستوى الأسئلة ونوعيتها، كما أشارت أيضا إلى أن عملية ترميز أوراق الإجابة الخاصة بامتحانات البكالوريا قد انطلقت على مستوى 70 مركزا أين سيقوم بعملية التصحيح كما ذكرت 41400 أستاذ ومفتش.
ع أسابع