عنابة

المؤبد لقاتل صديقه في رمضان بسبب خلاف حول عائدات المخدرات
أدانت محكمة جنايات مجلس قضاء عنابة، أمس، قاتل صديقه وشريكه في المتاجرة بالمخدرات خلال شهر رمضان الماضي و حكمت عليه بالسجن المؤبد، جريمة القتل نجمت عن شجار بالأسلحة البيضاء وقع بين الضحية (د.ح) المدعو «بحليس» والجاني(ب.أ) المكنى «اللابو» في حي «برمة الغاز» وسط مدينة عنابة، بسبب خلاف حول تسليم مبلغ مالي من عائدات بيع المخدرات. ممثل الحق العام التمس في حق الجاني حكم الإعدام عن تهمة جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد.
وقائع القضية تعود إلى جويلية من العام الماضي و في حدود الساعة السابعة و النصف مساء استقبلت مصلحة الجراحة بمستشفى إبن رشد الجامعي بعنابة شخص مصاب بجروح خطيرة بواسطة سلاح أبيض، أين تنقلت عناصر المناوبة المركزية بأمن ولاية عنابة إلى المستشفى، و تبين أن المصاب يدعى (د.ح) المدعو «بحليس»، و نظرا لخطورة إصابته تم تحويله إلى قسم الجراحة أين أخضع لعملية جراحية استعجالية، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجروحه البليغة و بعد عملية البحث و المعلومات المستقاة، تبين أن الجاني يدعى (ب.أ) المكنى «اللابو» الذي لاذ بالفرار.
و لدى سماع والد الضحية، صرح أنه تسلّم سكينين من أبناء الحي الذين أخبروه بأنهما استعملا في الشجار الذي دار بين الجاني و الضحية كما أكد أن مقترف الجريمة هو المدعو (ب.أ) و الذي أصر على متابعته قضائيا.
و لدى سماع شقيق الضحية أكد أن الجاني هو المدعو (ب.أ) الذي كان برفقة شقيقه أمسية الحادثة قبل الإفطار و أنه و بعد متابعتهما لمباراة كرة القدم التي تدخل ضمن نهائيات كأس العام بمقهى الحي غادراه باتجاه البيت كما أضاف أنه توجه إلى محل بقالة لشراء بعض الأغراض تاركا شقيقه المتوفى أين سارع إلى عين المكان ليتفاجأ بشقيقه و الجاني ساقطين أرضا و مصابين أين كان المشكو منه ماسكا بيده سكين أما شقيقه فكان بمحاذاة السكين بعدها نهض الجاني، فحاول الاستفسار معه عن سبب الشجار الذي دار بينهما إلا أنه رفض التحدث إليه مكتفيا بأن شقيقه هو من بادر باستفزازه ليتمكن من تجريده من السكين. ثم غادر إلى وجهة مجهولة.
وعند سماع الشاهد (ز.س) من قبل عناصر الضبطية القضائية أكد بأنه بتاريخ الوقائع و بينما كان يزاول نشاطه التجاري بمحله سمع ضجيجا بالخارج، و بالضبط عبارات سب و شتم و بعد خروجه لتقصي الأمر شاهد الضحية يبادر في إشهار سكين في وجه الجاني الذي بدوره وأخرج سكين كان أسفل القميص من الجهة الخلفية و تشابكا الاثنان، وحاول فك الشجار غير أنه وجد صعوبة، خوفا أن يصاب بأذى، الأمر الذي جعله يرجع إلى محله، و شاهد الضحية واقفا ينزف دما.
 و لدى سماع الجاني اعترف بما نسب إليه، و أكد أن ذلك كان بسبب خلافات بينهما و تصفية حسابات، مصرحا بأنه كان يتاجر في المخدرات و أحيانا كان يكلف الضحية بتحصيل العائدات من الزبائن، و في إحدى المرات و بالضبط خلال سنة 2011 استولى على مبلغ 33 مليون سنتيم من زبون و رفض تسليمه له، كما نصب على نفس الزبون و حاول سلبه مبلغ 05 ملايين سنتيم أخرى، إلا أن أمره انكشف، و عن ملابسات القتل صرح أنه بتاريخ الوقائع كان برفقة الضحية الذي شرع في استفزازه كعادته بعدها نهض مسرعا لإحضار سلاح أبيض الأمر الذي أدى به هو أيضا على القيام بنفس التصرف أين أحضر بدوره سكينا و تشابكا أين تمكن من إصابته في أنحاء متفرقة من جسمه ليسقط الاثنان أرضا، و ذكر أنه توجه بعدها صوب مسكن صهره المتواجد بمدينة باتنة.                      

حسين دريدح