عملية تسييره ستؤول إلى الخواص

سوق «البوليغون» يُعرض للكراء في المزاد
أعلنت بلدية قسنطينة أمس الأربعاء، عن عرض سوق الجملة للخضر والفواكه بالبوليغون للكراء في مزاد علني تقرر إجراؤه يوم 19 أكتوبر القادم، مع تخفيض السعر الافتتاحي بثلاثة ملايير عما تم تحديده في وقت سابق.
وحددت البلدية السعر الافتتاحي لتأجير السوق بـ 5 ملايير سنتيم على الأقل، وذلك بعد أن وافق أعضاء المجلس الشعبي البلدي بالأغلبية على الاقتراح الذي تقدم به «المير»، حيث أوضح عدد منهم خلال دورات سابقة، أن كل زيادة غير مدروسة في سعر تأجير المرفق ستعود في النهاية بالسلب على المستهلك البسيط، بما أن التجار سيفرضون زيادات على أسعار السلع من أجل تغطية تكاليف تواجدهم داخل السوق.
ومن المنتظر أن يتم تنظيم المزايدة بتاريخ 19 أكتوبر القادم بقاعة المداولات التابعة لبلدية قسنطينة، أي بعد 24 ساعة فقط عن الموعد الخاص بغلق فترة إيداع ملفات طالبي المشاركين في المزاد، لتنتقل عملية تسيير سوق الجملة إلى الخواص، بعد أن كانت تتم عبر المؤسسة البلدية «ماغروفيل» منذ سنة 1990، والتي أعطي أمر سابق من طرف المجلس بحلها و تصفيتها، رغم أن بعض المنتخبين لا يزالون يعارضون الإجراء، كون الشركة المذكورة تحقق، حسبهم، أرباحا ولا يمكن تصفيتها بقوة القانون، كما يطالب عدد من التجار بالإبقاء على الشركة البلدية حتى يمكن السيطرة على أسعار التجزئة.
يذكر أن عملية تأجير سوق الجملة للخضر والفواكه أتت عقب إصدار وزارة الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم، لتعليمة نهاية 2016، تخص إعادة تثمين الممتلكات البلدية من أجل خلق مصادر تمويل جديدة للجماعات المحلية، علما أن شركة ماغروفيل كانت ملزمة بدفع مبلغ 200 مليون سنتيم سنويا لخزينة البلدية، مقابل تحملها تسيير السوق الذي يعد الوحيد من نوعه على مستوى ولاية قسنطينة.
عبد الله.ب