أطلقت شركة سونطراك مسابقة وطنية مفتوحة لتوظيف خريجي الجامعات والمعاهد والمدارس الأكاديمية في المجالات التقنية، بالشراكة مع الوكالة الوطنية للتشغيل. وبحسب ما...
وقع رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، أمس خلال اجتماع مجلس الوزراء على قانون المالية لسنة 2025 بمقر رئاسة الجمهورية بحضور أعضاء الحكومة، ورئيسي غرفتي...
• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...
المصادقة على مخطط حماية وحفظ المدينة الأثرية بعنابة
صادقت اللجنة الولائية المشتركة، بداية الأسبوع على مخطط الحماية وحفظ الموقع الأثري هيبون بعنابة، في انتظار إجراء التحقيق العمومي اعتمادا على مخطط شغل الأراضي الخاص بالمدينة الأثرية، لضبط الحدود بشكل دقيق، قبل عرض الملف وبرمجته في الدورات المقبلة للمجلس الشعبي الولائي للمصادقة عليه من قبل أعضاء ونواب الشعب على المستوى المحلي.
وأكد عمار نوارة مدير منسق مواقع ومتاحف الشرق ومدير متحف هيبون في اتصال بالنصر، بأن مخطط حماية المدينة الأثرية دخل حيز التنفيذ، باعتباره الأداة القانونية لحماية الموقع بشكل كامل، من الاعتداءات على الوعاء العقاري، الذي يتربع على مساحة 60 هكتارا، يضم عدة مواقع منها المعلم الديني المسيحي، الذي بُني كنسخة طبق الأصل، للكنسية الحقيقية الموجودة بأسفل موقع هيبون، سمحت الحفريات والبحوث باكتشاف، 25 هكتارا فقط من الموقع، وبقي الجزء الأكبر استنادا للمصدر كمدخرات تاريخية للأجيال القادمة.
وأوضح مدير متحف هيبون بأن مصالحه تصدت لعدة محاولة لإقامة تحصيصات عقارية على أراضي تابعة للموقع، و أوقف تشييد خواص لبنايات، لأهمية الموقع وتواجده بمدخل مدينة عنابة، ما يثير أطماع الكثيرين، وأشار نوارة إلى اعتراض إدارة المتحف، على منح مقر مصنع الخشب سابقا لمستثمرين، كونه يقع ضمن الأراضي التابعة للموقع الأثري، اقترحت مديرية الثقافة استغلاله لانجاز مركز بحث في الآثار ومعهد تابع للجامعة .
وأفاد المتحدث بان أشغال مشروع انجاز الجدار الخارجي للموقع الأثري، ستنطلق خلال أيام، بعد إجراء الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات التقافية مناقصة وفتح الأظرفة واختيار مؤسسة الانجاز، وستشمل الأشغال إعادة فتح مدخل جديد قريب من المدينة، مجهز بحظيرة لركن السيارات، لتسهيل وجلب الزوار إلى الموقع الأثري. وتحدث المدير عن مشروع متحف جديد، بغلاف مالي يقدر بعشرة ملايير سنتيم، منوها إلى وجود 10 آلاف قطعة أثرية منها النادرة والفريدة من نوعها في العالم، مخبأة تنتظر فتح فضاء جديد لعرضها.
في سياق متصل ذكر عمار نوارة، بأن إدارة الموقع الأثري هيبون واجهت صعوبات أمنية كبيرة، لحمايته من الشبكات الدولية لتهريب الآثار، وكذا المنحرفين الذين اتخذوه مرتعا لممارسة الرذيلة ومختلف الأعمال المشبوهة، كان الموقع مفتوحا من عدة نقاط ويسهل الولوج إليه لسقوط السياج الخارجي، وجد أعوان الأمن والحراسة صعوبات في التعامل مع مدمني المخدرات والمجرمين، لمنعهم من دخول الموقع، ومن أجل تجاوز الهاجس الأمني قامت إدارة الموقع بتكثيف التواجد الأمني بتوظيف 57 حارسا، إلى جانب انتقاء بعض المقيمين بالقرب من المدينة الأثرية، وإدماجهم كعمال صيانة، لامتصاص غضبهم، والتصدي للممارسات السابقة، وأضاف مدير الموقع، بأن مصالحه ركزت على العامل الجواري ، و التحسيس وسط سكان المنطقة منها حي طابكوب، وطاحونة كوكي، لمنع دخول الغرباء والأجانب إلى الموقع، وأشار المتحدث إلى فرض الحماية الكاملة على الموقع بفضل مساعدة مختلف الأجهزة الأمنية بما فيها الجيش الوطني الشعبي، الذي كان يقوم بتمشيط الموقع بين الحين والأخر.
وأكد مصدر بأن الموقع مؤمن من عصابات المتاجرة بالآثار، ومزود بكاميرات المراقبة للتصدي لعمليات السرقة، وبفضل يقظة الأعوان تم إحباط عدة محاولات للسرقة والولوج إلى النقاط الحساسة.
حسين دريدح