كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، أمس الجمعة، من إيطاليا، أن أطرافا معادية عمدت إلى استغلال ظاهرة الهجرة غير...
نصب رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، اللجنة الوطنية لمراجعة قانوني البلدیة و الولایة، وأسند رئاسة اللجنة إلى وزير الداخلية الأسبق، دحو...
عبر الفريق الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري بين البلدين، في اليوم الثاني من زيارته...
سيتم إنجاز مشاريع سكنية ومرافق عمومية وخدماتية، على مستوى العقار المسترجع، بعد الانتهاء من إزالة الحي الفوضوي شوف لكداد، ضمن العملية التي انطلقت أمس بترحيل...
يظهر المسؤول الأقل مرتبة وهو يحرّك رأسه بالإيجاب وعلى وجهه أمارات الخشوع والطرب لما يصدر عن «المتكلّم». يظهر جمع من الحضور وهم يحرّكون رؤوسهم في الاتجاه ذاته إذ يستمعون إلى خطبة الخطيب. تتحرّك الرؤوس بانتظام على إيقاع الكلام وقد يندلع تصفيق مشفوع بتحريك شديد للرؤوس، فيما العيون تتطلّع بإعجاب مبالغ فيه إلى المعنيّ بالأمر على أمل أن تتقاطع النظرات ويشرّف صاحب الشأن صاحب الرأس بنظرة تستخلص رسائل الولاء والطاعة. وقد ترى –مثلا- أحد الذين لا يخطئون في اللغة وهو يقوم بالحركة المذكورة أعلاه أمام مسؤولة وهي تنكّل باللّغة. وقد ترى ذات الأشخاص يأتون ذات السلوك على التصريح ونقيضه.
لا يحدث ما جرى ذكره في مسرحية أو فيلم كوميدي بل في نشرات أخبار جادة تضمن تغطيات نشاطات مسؤولين في بدايات هذا القرن الحزين، حيث يجري ابتداع طقوس مرافقة للنشاطات الرسمية تقوم على التبجيل والاحتفاء بأشخاص يفترض أنهم يقومون بعمل مقابل أجر. و يمكن تحليل هذه الطقوس لمعرفة النواميس الجديدة التي أصبحت تحكم النسيج الاجتماعي الجزائري ومفهوم هذا المجتمع للسلطة و آليات الحكم التي انتظمت بعد تجربتي الاستقلال والحرب الأهلية. قد يكون هذا الحقل مفيدا للدارسين المختصين في علوم الاجتماع والنفس والسياسة، لكن المظاهر التي تعلن نفسها دون حاجة إلى الدراسة تشير إلى انقلاب في سلوك الجزائري الذي تخلى عن اعتداده الثوري أمام «السادة» الجدد من رجال المال والسلطة وبات يأتي بسلوكات من النوع المذكور سلفا (تحريك الرأس وغيره) استجابة لإغراءات أو خضوعا لاكراهات باتت تميز إدارة المجتمع الذي افتقد لفضائل الاستحقاق وطغت عليه مساوئ الريع ما جعل العلاقات الاجتماعية والعلاقات بين القيادات الاجتماعية تقوم على ابتزاز صامت وقهر غير معلن وخنوع ينتقي لنفسه صفات غير مخجلة.
إننا هنا في قلب ثقافة خداع تحيل إلى صراع بدائي لا يليق بمجتمعات حديثة تديرها مؤسسات وتخضع لتشريعات وقوانين.
ملاحظة
خدمة لحقوق الإنسان وحماية للمواطنين من الإصابة بالداء يجدر بالتلفزيونات الوطنية العمومية والخاصة أن تمتنع عن بث صوّر محركي الرؤوس!
سليم بوفنداسة