كشف الأمين العام لوزارة النقل، جمال الدين عبد الغني دريدي، بجيجل أول أمس، عن إسداء تعليمات صارمة لمدراء مختلف الموانئ، من أجل العمل على التسريع في...
شدد الاحتلال الصهيوني حصاره وعدوانه على قطاع غزة خلال شهر رمضان، حيث لم تدخل المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع منذ 2 مارس الماضي، مما فاقم...
في إطار محاربة الجريمة المنظمة وبفضل الاستغلال الأمثل للمعلومات، قامت مفرزة للدرك الوطني إثر عملية بقرية سلام، بلدية باب العسة الحدودية ولاية تلمسان بإقليم...
أشرف الوزير الأول السيد نذير العرباوي، سهرة الأربعاء الماضي، بجامع الجزائر بالمحمدية بالجزائر العاصمة، على حفل ديني بمناسبة إحياء ليلة القدر...
أدباء و باحثون يدعون إلى جمع تراث الأغنية الثورية و تدريسه للأجيال الجديدة
دعا أدباء و باحثون من مختلف مناطق الوطن أول أمس إلى إحياء الأنشودة الشعبية الثورية و جمعها في مركز وطني يعنى بتاريخ الأمة و تراثها الشعبي المخلد للثورة التحريرية و أبطالها و معاركها التاريخية الكبرى، مؤكدين في ملتقى وطني حول “الأغنية الشعبية في مواكبة ثورة التحرير” المنعقد بجامعة 8 ماي 45 بقالمة بأن التراث الشعبي يعد مصدرا مهما للمؤرخين و الباحثين في تاريخ و مسار الثورة الجزائرية، و أن هذا التراث جدير بالاهتمام و الدراسة و البحث و الحفظ لحمايته من ضياع أصبح يهددها تحت تأثير عوامل عديدة ، بينها تراجع الاهتمام بالتاريخ و التراث لدى الأجيال الجديدة و التحولات الاجتماعية و الثقافية التي يشهدها المجتمع الجزائري في السنوات الأخيرة.
و قال الدكتور العربي دحو من جامعة الحاج لخضر بباتنة بأن هناك هجمة شرسة تستهدف تاريخ و تراث الشعب الجزائري و انه حان الوقت للتحرك و حماية هوية و مقومات الأمة قبل أن تضيع و تختفي تماما و لا يمكن بعد ذالك استرجاعها من جديد، داعيا إلى إنشاء مركز وطني خاص بالأنشودة الشعبية الثورية في الجزائر و تثمينها بالبحث و الدراسة في الجامعات و المؤسسات التربوية حتى تطلع الأجيال الجديدة على تراث أجدادها و تحافظ عليه على غرار ما قامت به دول عديدة بينها أيرلندة التي بنت مدرسة خاصة بالأغنية الثورية الأيرلندية.
و أضاف العربي دحو الباحث في شؤون التراث الشعبي الجزائري بأن الأغنية الشعبية الثورية في الجزائر تعد مصدرا تاريخيا لا يمكن الاستغناء عنه في كتابة تاريخ الثورة و نضال الشعب الجزائري على مر العصور، و قال بأن بطولات مصطفى بن بولعيد و عباس لغرور و الحاج لخضر و زيغود يوسف و غيرهم من القادة التاريخيين مجسدة بعبقرية في أغاني ثورية ملحمية تصف معاركهم و مواقفهم بدقة كما تصف وحشية قادة جيش الاستعمار و ترسانته الحربية الفتاكة.
و من جهته تطرق الأستاذ صالح جديد من جامعة الشاذلي بن جديد بالطارف إلى الجمالية الفنية و الرسالة التوثيقية للأغنية الشعبية الثورية و قال بأنها جديرة بالبحث و تتداخل فيها علوم و معارف غير أدبية مثل علوم الاتصال و التاريخ و علمي الاجتماع و النفس و هي مفاتيح لولوج الأغنية الشعبية بعيون علوم أخرى لتحقيق الجدية و المساهمة في تحويل نظرة الكثير من الباحثين و الدارسين للأدب و بخاصة الشعبي و إخراجهم من الدائرة الضيقة إلى الانفتاح على التراث الشعبي الثري.
و تحدث متدخلون آخرون على دور الأغنية الشعبية خلال الثورة الكبرى و تمجيدها لقيم البطولة و الجهاد و الاستشهاد و كيف رسمت صورا حية للسلم و الحرية و كشفت سياسة البطش و التنكيل الاستعماري و وثقت مختلف الأحداث التي عرفتها الثورة عبر مختلف مناطق الوطن.
فريد.غ