وجه رئيس الجمهـوريّـة، السيّد عبد الـمجيـد تبون، كلمة بمُناسبة الاحتفال بالذّكرى الخمسين لتأسيس الاتّحاد الوطنيّ للفلاّحين الجزائريّين، هذا نصها...
أشرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ، اليوم الثلاثاء، بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال (الجزائر العاصمة) على مراسم الاحتفال بالذكرى...
* نشن حربا دون هوادة على الفساد والانحرافاتأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، أن الجزائر قد استكملت اليوم بناء منظومة قضائية جمهورية محصنة...
أعرب الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الاثنين بالكويت، لدى استقباله من طرف...
يشرع ابتداء من يوم غد أزيد من 700 ألف مترشح في اجتياز امتحانات شهادة البكالوريا في ظل إجراءات محكمة لضمان حسن سيرها، ومنع وقوع عمليات غش من شأنها أن تؤثر على أداء الطلبة، الذين سيستفيدون لأول مرة من نصف ساعة إضافية للالتحاق بمراكز الإجراء وذلك في حال التأخر عن الوصول في الموعد.
وبالمناسبة توجهت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أمس في تسجيل مصور مقتضب برسالة إلى المترشحين دعتهم فيها إلى عدم التوتر والاتكال على النفس، قائلة إن هذه الامتحانات بقدر ما تحمل توترا فهي تحمل ايضا الأمل في المستقبل، مجددة عبارات التشجيع لفائدة المترشحين، داعية إياهم للتحلي بالهدوء والثقة في النفس، مع رفض الانحرافات والسلوكات التي تتعارض مع بذل الجهد والعمل الجاد الذي يعد الضامن الوحيد للنجاح والاستحقاق، في تلميح واضح إلى اساليب الغش التي قد يلجأ إليها البعض، مضيفة بأنه رغم الصعوبات الذي شهدها هذا الموسم، فقد تحلت الجماعة التربوية بالتجنيد، خاصة في الثلاثي الأخير، باعتبار المدرسة ملكية جماعية يجب حمايتها، كما حيت مساهمة أولياء التلاميذ في مساعدة قطاعها على تجاوز كافة العقبات.
وسيشرف على تأطير هذه الامتحانات 260 ألف موظف من بينهم أساتذة وعمال، سيتم توزيعهم على كافة مراكز الإجراء والتجميع والإغفال والتصحيح، على أن يتم الكشف عن نتائج شهادة البكالوريا منتصف شهر جويلية المقبل، ليشرع الناجحون في التسجيلات الجامعية فور ذلك، ومن المزمع أن تعطي وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط إشارة الانطلاق الرسمي لشهادة البكالوريا من ولايتي خنشلة وتبسة، علما أن العدد الإجمالي للمرشحين البالغ 709 ألاف و448 مترشحا عرف تراجعا طفيفا مقارنة بدورة 2017 وذلك بنسبة 7.3 بالمائة.
وحافظت الوزارة على نفس الإجراءات التنظيمية الخاصة بهذه الامتحانات المصيرية، مع فرض رقابة أكثر صرامة بالتنسيق مع أجهزة الأمن لمنع تسريب المواضيع، من ضمنها نصب كاميرات مراقبة بمراكز طباعة وحفظ المواضيع، ومنع المؤطرين من التجوال داخل مراكز الإجراء، وحظر استعمال الهواتف النقالة إلى جانب اللوحات الذكية والسماعات وكذا مختلف الأجهزة الإلكترونية الحديثة التي قد تستعمل في الغش، كما أبقت الوصاية على نفس الامتيازات التي يحظى بها المترشحون في كل دورة، من بينها إدراج موضوعين اختياريين، ومنح نصف ساعة إضافية للطلبة قبل تسليم أوراق الأجوبة قصد مراجعتها والتدقيق فيها.
ويجري حاليا تنسيق محكم مع وزارة البريد لقطع شبكة الأنترنيت خلال النصف ساعة الأولى من الامتحانات الخاصة بكل مادة، أي أثناء عملية توزيع المواضيع على الممتحنين، لتعود الأمور إلى طبيعتها بعد إنهاء العملية، فضلا عن قطع مواقع التواصل الاجتماعي التي أضحت تستغل من قبل أطراف مجهولة لنشر الأسئلة والأجوبة الخاصة بالامتحانات الوطنية، معظمها مغلوطة بغرض التشويش على المترشحين وإثارة البلبلة.
كما هددت وزيرة التربية باتخاذ إجراءات عقابية مشددة ضد من يلجأون إلى مختلف أساليب الغش باستعمال الوسائل الحديثة، وتتمثل في الإقصاء لمدة ثلاث سنوات من اجتياز هذه الشهادة بالنسبة للطلبة النظاميين، وخمس سنوات في حق المترشحين الأحرار، كما قررت الوزارة أيضا، على غرار ما اتخذته بالنسبة لشهادتي التعليم الابتدائي والمتوسط منع الزيارات الرسمية لمراكز الإجراء من قبل المسؤولين المحليين للإشراف على فتح أظرفة الأسئلة، لأن ذلك من شأنه أن يشتت تركيز الطلبة ويسبب لهم الإرباك، وقد يجده البعض فرصة للغش وتسريب المواضيع، وسيتم ايضا منح المتأخرين عن الوصول إلى مراكز الإجراء نصف ساعة فرصة دخول الأقسام، شريطة أن يكون ذلك قبل توزيع مواضيع الاسئلة، مع تقديم مبرر يدون على ملف المعني.
وبالنسبة للإجراءات الأمنية التي تم ضبطها لضمان السير الحسن لهذه الامتحانات، قامت كل من قيادة الدرك الوطني وكذا المديرية العامة للأمن الوطني بوضع مخطط أمني متكامل يتضمن مرافقة وتأمين توزيع مواضيع الامتحانات من مديريات التربية إلى مراكز الإجراء، وكذا المواضيع المنقولة جوا نحو المناطق الصحراوية والجنوب الكبير، علما أن مصالح الأمن جندت حوالي 18 الف شرطي تحسبا لامتحانات شهادة البكالوريا التي ستجري ما بين 20 و25 جوان الجاري، وستتخللها لأول مرة عطلة نهاية الأسبوع، التي ستمثل فرصة سانحة للممتحنين للاسترخاء ومذاكرة بعض الدروس.
لطيفة/ب