الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

عشية الذكرى الخمسين ليومها العالمي

اللغة العربية ضرورة حضارية

يحتفي العالم بعد غد باليوم العالمي للغة العربية للمرة الخمسين في مبادرة سنوية للاعتراف بفضل هذه اللغة وأهميتها في التراث الإنساني والحضاري، ماضيا وحاضرا ومستقبلا، ولفت النظر لضرورة المحافظة عليها وتطويرها، ورأت الأمم المتحدة أن الغاية من اليوم العالمي للغة العربية لعام 2023 تتمثل في إبراز أهمية اللغة في لم الشمل لإجراء حوار بَنّاء بين الثقافات، وتشكيل التصورات، وتعزيز التفاهم في المشهد العالمي الحالي الذي يتسم بالشكوك والاضطرابات.والاحتفاء باللغة العربية يتناغم ومقتضيات الشريعة الإسلامية التي جعلت من هذه اللغة وعاء لاحتضان آخر وحي من الله تعالى للبشرية، ما جعل منها فريضة شرعية وضرورة حضارية وحاجة إنسانية.

وقد أكدت الأمم المتحدة أن اللغة العربية تعد ركناً من أركان التنوع الثقافي للبشرية. وهي إحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم، إذ يتكلمها يومياً ما يزيد على 400 مليون نسمة من سكان المعمورة. ويتوزع متحدثو العربية بين المنطقة العربية وعديد المناطق الأخرى المجاورة كتركيا وتشاد ومالي والسنغال وإرتيريا، حيث أن للعربية أهمية قصوى لدى المسلمين، فهي لغة مقدسة (لغة القرآن)، ولا تتم الصلاة (وعبادات أخرى) في الإسلام إلا بإتقان بعض من كلماتها. كما أن العربية هي كذلك لغة شعائرية رئيسية لدى عدد من الكنائس المسيحية في المنطقة العربية حيث كتبت بها كثير من أهم الأعمال الدينية والفكرية اليهودية في العصور الوسطى، حسبما نشرته في موقعها عشية الاحتفال بهذه الذكرى
وعلى مستوى منظومة الشريعة الإسلامية فإن المسلمين يعتزون بكون القرآن الكريم نزل بهذه اللغة الواسعة المبدعة، التي انفردت باستيعاب الوحي والتراث الديني والفكر الإنساني، وقد وردت العديد من الأدلة المؤكدة على أهمية اللغة العربية، منها قوله تعالى ﴿وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا﴾وقوله تعالى: ﴿إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾وقوله تعالى ﴿قُرْآَنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ﴾، وبمختلف مدلولات لفظ العربية في القرآن الكريم لغة وبيانا فإن هذه الآيات وغيرها تؤكد أهمية اللغة العربية في الإسلام، ومركزيتها في منظومته التشريعية، حيث يحتاج إليها المسلم لفهم الشريعة ونصوصها وتطبيقها عمليا، لأن الكثير من العبادات لا تصح إلا باللغة العربية.
وقد أكد علماء الفقه ضرورة هذه اللغة ووجوبها، ورأوا أنها فرض كفاية على الأمة؛ لكنها تتعين على المسلم في الضروري من أمور دينه، وتتعين أيضا على من يريد التصدي للاستنباط والاجتهاد من نصوصها؛ لأنها لا تفهم إلا في ضوء اللغة العربية وسياقاتها، وهناك أمثلة كثيرة عن علماء الفقه وأصوله تؤكد ذلك منها: قول ابن تيمية: (إن نفس اللغة العربية من الدين ومعرفتها فرض واجب فإن فهم الكتاب والسنة فرض ولا يفهم إلا بفهم اللغة العربية وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب..وروي عن عمر رضي الله عنه أنه قال: تعلموا العربية فإنها من دينكم). وقال الشاطبي: (إن الله عز وجل أنزل القرآن عربيا لا عجمة فيه بمعنى أنه جار في ألفاظه ومعانيه وأساليبه على لسان العرب... واذا كان كذلك فلا يفهم كتاب الله تعالى إلا من الطريق الذي نزل عليه هو اعتبار ألفاظها ومعانيها وأساليبها) وغيرها من النقول، فالعربية ضرورية لفهم نصوص الشريعة والاستنباط منها وتطبيقها، وهي بهذا تعم ضرورتها كل المكلفين، من العامة والخاصة، فمن رام فهما لكتاب الله تعالى خارج دلالات ومدلولات هذه اللغة فقد جانب الصواب ورام المحال، لذلك كانت المحافظة عليها محافظة على الدين ذاته، وحفظ الدين مقصد ضروري للشريعة، وتعليمها ضروري وواجب في مختلف مراحل عمر الإنسان، كما أن اللغة العربية بحكم سعة ألفاظها التي لم تبلغها لغة في أي عصر، وتنوع أساليب دلالاتها بين المنطوق والمفهوم، وبين الإشارة والعبارة، وغيرها من الدلالات تجعلها دوما مؤهلة لاستيعاب كل المنجزات الحضارية؛ فكرا وعلما وآدابا وثقافة وفنونا، والتثاقف الحضاري مع مختلف الأمم والحضارات على غرار ما فعلته قديما، فهي ليست قاصرة فقط على احتضان الوحي والتراث الديني.
ولأن لها مناعة ذاتية وقوة استقطاب فقد حافظت على استمرارها تاريخيا رغم محاولات الطمس من قبل حملات الاحتلال، وهيمنت على محيطها الثقافي واللساني، ففرضت أحرفها على لغات أمم كثيرة على غرار الفارسية والتركية والأردية وغيرها، كما أنها أثّرت في لغات أمم كثيرة وأثْرت منظوماتها بما لديها من مفردات، وأحيتها بعد أن كادت تفنى وتبيد، على غرار اللغات الإسبانية والمالطية والعبرية والفارسية والأمازيغية والتركية والكثير من اللغات الإفريقية والأسيوية، فكل شبر من الأرض وطئه الإسلام كان لها تأثير فيه وبصمة لسانية جلية، وهو ما أهلها لتكون لغة العلم قديما ذات بعد عالمي إنساني، وهي قادرة على استعادة هذه المكانة إن سخرت الإمكانات المادية والعلمية والتكنولوجية لتحقيق هذا المشروع الحضاري الكبير، لاسيما وأن الأجواء العالمية مناسبة جدا في ظل إقبال الكثير من الدول على تعليم أبنائها هذه اللغة حديثا، وتوقعات علمية ببقاء هذه اللغة واستمرارها إلى الألفية القادمة مقابل أفول جل اللغات الحالية بما فيها بعض اللغات العالمية.
ع/خ

وزير الشؤون الدينية والأوقاف من موسكو
 «مقاومة الشعوب لتحرير أراضيها لا يمكن أن تسمى إرهابا»
أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي أن «مقاومة الشعوب لتحرير أراضيها لا يمكن أن تسمى إرهابا». مشددا على أنه يجب التفرقة بين ما يسمى بالإرهاب وبين المقاومة الشرعية، وأكد بلمهدي على موقف الجزائر الدائم من القضية الفلسطينية، قائلا: «الجزائر وفي كل المحافل الدولية رافعت على وجوب أن يعترف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وتقاطعنا مع هذه الأشياء مع روسيا في مواقفها السياسية المنادية بوجوب وقف إطلاق النار والعمل على استصدار قرار اممي لكي يمنع هذه الحرب والاعتداء على الأطفال والنساء».
وفي تصريح لقناة لقناة RT. على هامش مشاركته في أشغال المنتدى الإسلامي العالمي الـ 19 الذي تحتضنه موسكو، المنظم من طرف الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية. الذي انطلق منتصف الأسبوع، قال الوزير إن الدستور الروسي مكسب كبير للعالم أجمع، لأنه يتضمن بعدا دينيا وروحيا، ويولي أهمية لحرية المعتقد.
وقال «صادفنا خلال وجودنا في موسكو الاحتفال بعيد الدستور الروسي، هذا الدستور الذي أضاف إلى مكوناته البعد الديني والروحي وحرية المعتقد، وهذا من دون شك مكسب كبير للعالم بأجمعه».وبارك الوزير الجهود المبذولة لإنجاح «المنتدى الإسلامي العالمي» في كل دوراته، قائلا إن اختيار موضوع هذه الدورة «أعطى القوة لحاجة الإنسان المعاصر اليوم لمثل هذه القيم التي تسعى منظمات دولية، لها من البعد الإيديولوجي الإقصائي في العالم، إلى تشويه صورة الإنسان القيمية وتعديل حتى جينات الطبيعة بحد ذاتها، لكي يغيروا أخلاق الأمم، وهذا لا يتاح لأي شخص ما دامت الدول تسعى إلى التشبث بقيمها، وهذا الملتقى يدعو إلى إحياء المنظومة القيمية في الدول والأمم والشعوب والحضارات جميعا». وأكد بلمهدي في التصريح ذاته على أن الجزائر «سعت منذ سنوات إلى ترسيخ اليوم العالمي للعيش معا في سلام يوم 16 مايو، ونال هذا المقترح قبولا في الهيئة الأممية واحتفل به العالم»، معربا عن رغبته بأن لا يبقى هذا اليوم مجرد احتفال وشعار بين الدول. وشدد على سعي روسيا والجزائر إلى دعوة العالم للعيش معا بسلام ونبذ العنف، مشيرا إلى أنه يجب التفرقة بين ما يسمى بالإرهاب وبين المقاومة الشرعية، مشيرا إلى أن «مقاومة الشعوب لتحرير أراضيها لا يمكن أن تسمى إرهابا». وقال الوزير إن الأحادية القطبية جلبت الشر للعالم، وفرضت نظاما أحاديا وأجندة معينة تحمل نموذجا واحدا مقلقا للإنسانية، مؤكدا وجود قوى أخرى في الصورة تسمح بأن يكون هناك توازن واعتدال. مضيفا: «تريد الجزائر أن تكون ضمن ثنائية أوثلاثية تسعى لوضع مقاييس يحترمها الجميع في العالم».
وأضاف: «الغطرسة والفرعونية اندثرت فالوحدانية لله، أما البشر فإننا نأخذ من بعضنا ونرد والحضارة أخذ وعطاء، أما أن تتسلط جهة أو نظام باعتباره شرطي العالم، فهذا لا يقبله أحد».

جنود الاحتلال يقتحمون مسجدا بجنين ويؤدون ترانيم توراتية وتلمودية
نقلت وسائل إعلام مختلفة فيديو لجنود من الاحتلال يؤدون صلاة تلمودية بمناسبة عيد «حانوكا» عبر مكبرات الصوت في أحد مساجد جنين عقب اقتحام المخيم.
واستنادا لوسائط إعلامية فقد أدان وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، اعتداء القوات الإسرائيلية على المساجد في جنين وتدنيسها، وإقامة طقوس تلمودية داخلها، مؤكدا أن «تدنيس المساجد مخالف للأعراف الدولية ومن شأنه زيادة الاحتقان، وجر المنطقة إلى ما لا يحمد عقباه».
واستنادا للمصادر ذاتها فقد قالت الأمم المتحدة أنه «لا ينبغي التسامح مع تدنيس الأماكن الدينية».
و قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للصحفيين: «لا ينبغي التسامح مع تدنيس الأماكن الدينية، وهذا أقل ما يقال عنه أنه يتعارض مع الآداب العامة».
والغريب أن بعض وسائل إعلام نقلت عن جيش الاحتلال، أمس الجمعة، قوله أنه «أبعد عددا من جنوده عن الخدمة»، بعدما أقاموا صلاة يهودية داخل مسجد في مخيم جنين عقب اقتحامه في حملة على مدينة ومخيم جنين استمرت 3 أيام، وهو الجيش ذاته الذي استهدف أزيد من 200 مسجد بغزة ودمر العشرات منها تدميرا كليا، فهل تهديم مسجد كليا أخف من تدنيسه في نظر هذا الجيش و الحاخام الأكبر لإسرائيل، يتسحاق يوسف الذي شجب هو الآخر حادثة تدنيس مسجد جنين بينما لم يسمع له صوت مندد بتدمير مساجد غزة! 

توزيع مصاحف مطبوعة بالجزائر على مسلمي روسيا
في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى 63 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 التي أقامتها سفارة الجزائر بموسكو، أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور يوسف بلمهدي برفقة سفير الجزائر بموسكو السيد بومدين قناد، وإطارات السفارة، على توزيع نسخ من المصحف الشريف بطباعة وزارة الشؤون الدينية والأوقاف لفائدة مسلمي روسيا.
كما أهدى الوزير المركز الإسلامي الروسي نسخا من المصحف الشريف ومصحف رودوسي والمصحف المطبوع بتقنية البرايل.كما وقع الوزير مذكرة تفاهم وتعاون بين الوزارة  والأمانة العامة للمنتدى الإسلامي العالمي الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، حسبما أعنلت الوزارة.

 

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com