استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، الباحث والعالم الجزائري كريم زغيب، الذي أكد الشروع في العمل مع وزارة...
* إسقاط طائرة الدرون مؤخرا من مظاهر عصرنة و احترافية الجيشأكد العقيد، مصطفى مراح، من مديرية الإعلام والاتصال بأركان الجيش الوطني الشعبي أن هذا...
أكد الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني، اللواء محمد الصالح بن بيشة، في افتتاح ملتقى بعنوان«تعزيز الجبهة الداخلية والتلاحم الوطني: بين التحديات...
تحوّل نادي «بريدج أدفونتير» للدراجات النارية، في فترة وجيزة إلى ممثل لولاية قسنطينة والجزائر على المستوى العالمي، وذلك بعد نجاحه في الترويج للسياحة...
نباتات الزينة.. ثقافة تنتعش باقتراب فصل الشتاء
تشهد محلات بيع الأزهار و نباتات الزينة بولاية بومرداس و الجزائر العاصمة، حركية هامة، نتيجة إقبال المواطنين المتزايد على اقتناء أنواع كثيرة، تتقدمها نباتات الزينة التي تزهر شتاء.
نباتات الزينة، و ان كانت ليست بالثقافة الجديدة على ولايات الوسط الجزائري، و حتى على المدن الساحلية بشكل عام، بفضل البيئة و المناخ اللذين يساعدان على نموها و تكاثرها، عكس المدن الداخلية و الجنوبية، إلا أن المتجول في شوارع العاصمة و بومرداس هذه الأيام، لا بد و أن تستوقفه الأعداد المعتبرة للزبائن التي تقبل على شراء مختلف أنواع النباتات و بعناية كبيرة.
تسجل شبه مقاطعة و ركود نشاط محلات نباتات الزينة و الورود، مثلما قال لنا صاحب محل، طوال فصل الصيف، ما عدا أصحاب الأعراس و المناسبات الذين يطلبون باقات خاصة يتم تحضيرها بين الفينة و الأخرى، و ذلك نتيجة انشغال المواطنين بقضاء عطلتهم الصيفية، بالإضافة إلى الارتفاع الكبير في درجات الحرارة و التي تجعل النباتات تذبل، مما يجعل الكثيرين يتفادون اقتناءها لتزيين منازلهم صيفا.
بومرداس، المدينة الساحلية، التي باتت تعرف بمدينة الحدائق، بفضل ما تم افتتاحه من حدائق جديدة هذا الصيف، فضلا عن الإعلان مؤخرا عن إنجاز مساحات خضراء عملاقة و حدائق أخرى مستقبلا، تعرف بارتباط مواطنيها الكبير بنباتات الزينة، خاصة شجرة الياسمين، و مسك الليل، فضلا عن أنواع كثيرة من نباتات الزينة، تلون شرفات منازلهم، و حدائقهم التي تزيد الشوارع جمالا ، خاصة بوسط المدينة.
واقع يؤكده بعض تجار نباتات الزينة ، ممن سنحت لنا الفرصة بمحادثتهم، حيث قال لنا أحدهم ، بأنه قام منذ أشهر بافتتاح محل متخصص في هذا النشاط بمدينة بودواو، و منذ نحو 20 يوما تقريبا، انتعشت تجارة نباتات الزينة، بتسجيل إقبال كبير للمواطنين، و بخصوص الأنواع التي يقتنونها، أكد بأن الأمر يتعلق بنباتات الزينة، خاصة الداخلية منها، و تحدث عن اهتمام الأغلبية بالبحث عن النباتات التي تزهر شتاء، كنبتة البيتونيا ، الأكثر طلبا خلال فصل الشتاء لتعدد ألوانها، و ترمس الزهور، الأقحوان، لهانة الزينة، نبات الفلوكس، و هي كلها نباتات شتوية مزهرة ،تتكاثر بالبذور خلال شهري سبتمبر و أكتوبر.
و عن أسباب زيادة الإقبال عليها، أكدت لنا سيدة وجدناها بمحل لنباتات الزينة، بأنها تحب تكاثر النباتات المزهرة في بيتها و حديقتها الصغيرة خلال فصل الشتاء، عندما تتوقف باقي النباتات عن الإزهار، لإضفاء البهجة و السرور على النفس، بينما قال لنا زبون آخر بأنه يحب العناية بالنباتات المنزلية، طوال السنة، و يعتبر الأمر نوعا من الثقافة و الفن الذي لا يمتلكه الجميع، مثلما قال.
كما حدثنا بائع آخر عمن أسماهم بالزبائن الدائمين، و الذين يحضرون بين الفينة و الأخرى من أجل الاستفسار عن جديد النباتات، و طلب المساعدة عندما تصاب نباتاتهم بمرض، أو حتى تقديم بذرة قد يحصلون عليها من أقارب من خارج الجزائر، مثلما حدث مع أحد مواطني مدينة بومرداس، و الذي أكد البائع بأنه مكنه من زراعة نبتة نادرة و المتاجرة بها في ما بعد، مشيرا في ذات السياق إلى توسع ثقافة زراعة نباتات الزينة التي تساعد البيئة، الفرد و المجتمع، على حد سواء.
إ.زياري