أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، لدى إشرافه باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى...
يمثل إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق رئيس حكومة الكيان الصهيوني « نتنياهو» و وزير دفاعه السابق» غالانت» بتهمة ارتكاب جرائم ضد...
تعد الضجة الكوميدية التي تثيرها بعض الأوساط السياسية والفكرية الفرنسية حول حالة بوعلام صنصال، دليلا إضافيا على وجود تيار «حاقد» ضد الجزائر. وهو لوبي لا يفوّت...
أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حميد بن ساعد، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن التمور الجزائرية بكل أنواعها تمكنت...
تدفق قياسي للمواطنين على المراكز التجارية الكبرى بالعاصمة
تسجل المراكز التجارية الكبرى على مستوى ولاية الجزائر العاصمة، إقبالا قياسيا لزوار من مختلف ولايات الوطن و حتى أجانب، أحدثوا حالة طوارئ في موسم يجمع بين العطلة الصيفية و التخفيضات الكبرى.
و تشهد هذه المراكز كباب الزوار، آرديس، مول المحمدية، باش جراح، كارفور، أريج مول و غيرها، توافدا كبيرا للزوار منذ بداية موسم الإصطياف، حيث يقبل عليها آلاف الأشخاص يوميا، محتلين مواقف السيارات عن آخرها، في مشاهد لا تتكرر سوى أثناء المعارض أو في فترات التخفيضات السنوية، كما لاحظناه خلال جولة قادت *النصر* إلى المركز التجاري باب الزوار الذي كانت عند منتصف النهار كل المواقف المخصصة للسيارت به مشغولة عن آخرها، مما اضطر الكثيرين للتوقف خارجا، قبل التمكن من عبور البوابة الرئيسية خاصة عبر المواقف الأرضية التي كان المرور عبرها شبه مستحيل لشدة التدافع و كثرة أعداد الراغبين في الدخول عبرها.
نفس المشهد يعرفه المركز التجاري *آرديس* منذ إنطلاق فترة البيع بالتخفيض أواخر شهر جويلية و التي تمتد إلى غاية نهاية أوت الجاري، حيث تصنع التخفيضات الحدث عبر مختلف المراكز التجارية، من خلال اللافتات العملاقة و الملونة و نسب التنزيلات المغرية التي علقت على واجهات المراكز و المحلات، لجذب زبائن لم يدخروا لا الجهد و لا المال لاغتنام فرصة إقتناء بعض الأغراض خاصة فيما يتعلق بالملابس.
جزائريون من 48 ولاية و أجانب يوقعون حضورهم
و أكد أحد المسؤولين عن الأمن بالمركز التجاري *آرديس*، بأن المكان يعج بالزوار طيلة موسم الإصطياف، مشيرا في ذلك لتسجيل زيادة في نسبة الإقبال فاقت الـ50 بالمائة، بينما تبلغ ذروتها خلال عطلة نهاية الأسبوع و في الفترة المسائية، مضيفا بأن الزوار في هذه الفترة ليسوا من الجزائر العاصمة و الولايات المجاورة لها فحسب مثلما هو معتاد خلال باقي أيام السنة، فالمركز يشهد إقبالا لزوار من 48 ولاية بحسب ألواح ترقيم السيارات المتواجدة بحظيرة الركن العملاقة، إضافة إلى تنوع اللهجات التي تسمعها أثناء تجولك بين مختلف المحلات.
التنوع و بحسب ما وقفنا عليه بهذا المركز و كذا بمراكز أخرى، لم يقتصر على الزوار من ولايات أخرى، بل تعداها للأعداد الهائلة للأجانب الذين أبوا إلا أن يوقعوا حضورهم في هذا الموسم، و إن كان حضور الأجانب من الصينيين بهذه المراكز بات أمرا عاديا لكثرة تواجدهم بها طوال أيام السنة، فإن التنوع الآن يشمل جنسيات أخرى على غرار الأوروبيين، الأتراك، المصريين، التونسيين و كذا سياح من الصحراء الغربية بحسب الجنسيات التي التقيناها خلال إحدى جولاتنا.
تخفيضات الصيف ترفع نسبة الإقبال
على غير العادة، تعرف مختلف هذه المراكز إقبالا قياسيا للزوار قد يجعلك تعدل عن قرارك في ولوجها، و تفضل العودة إلى هدوء البيت أو تغيير طريقك نحو وجهة أخرى، حيث تعرف غزوا بشريا طوال اليوم، علما أنه يبلغ ذروته خلال الفترة المسائية بداية من الساعة الخامسة و حتى منتصف الليل بحسب ما أكدته لنا إحدى البائعات بمحل لألبسة الأطفال بمركز باب الزوار، و التي أكدت بأن التخفيضات الصيفية التي انطلقت نهاية شهر جويلية و تستمر حتى تاريخ 31 أوت الجاري، وراء إرتفاع أعداد الزوار، خاصة عبر المحلات التي تبنت البيع بالتخفيض، بينما قد تقف في الطابور المخصص للدفع لأكثر من ساعة من الزبن لكثرة الواقفين به، و حتى على مستوى السوبرماركت الخاص بهذه المراكز، يبقى الإقبال غير طبيعي و الذي يمكن أيضا ملاحظته من خلال طوابير الدفع التي جعلتنا نعيد كل ما اقتنيناه للرفوف تفاديا للوقوف لفترة طويلة في طوابير طويلة و عريضة، فحتى تلك المخصصة للحوامل و من يعانون من إعاقة كانت مكتظة عن آخرها.
و عن حقيقة التنزيلات من عدمها، قالت بعض العينات ممن التقيناها بإحدى محلات الماركات العالمية لبيع الألبسة لمختلف الأجيال، بأن التخفيضات معقولة جدا و مغرية، خاصة و أنهم قاموا بعرض ملابس فصل الصيف و الشتاء، و هو ما اعتبرته فرصة لاقتناء ما ينقصها و ينقص أفراد عائلتها بأسعار تراها معقولة خاصة و أنها تسجل انخفاضا يتراوح بين نسبة 20 إلى 40 بالمائة مقارنة بالأيام العادية مثلما تقول.
أما عينات أخرى، فقد اعتبرت الأمر مجرد خدعة مثلما قال أحد الشباب، مشيرا في ذلك إلى عدم خفض الأسعار و لو بدينار واحد مثلما قال، و أكد بأنه من رواد المركز و كل محلاته، ما جعله مطلعا على الجديد و القديم، و أردف بأنها نفس الأسعار، فيما تم رفع أسعار بعض السلع، كما أشار إلى إخراج الباعة لبعض السلع التي لم تكن معروضة و التي اعتبرها مخزونا غير صالح يحاولون تصريفه عن طريق *الصولد*، خاصة على مستوى المحلات الخاصة ببيع الألبسة و الأحذية الرياضية التي تعرف الاستثناء في مثل هذه الفترات.
التسلية و التنزه غاية الكثيرين
لا تقتصر زيارة الأشخاص لهذه المراكز على التسوق و اقتناص الفرص لشراء ما عجزوا عن شرائه خلال الأيام العادية، حيث تعد التسلية و الترفيه و حتى التنزه غاية البعض، كحال العائلة التي التقيناها على مستوى الطابق الأخير للمركز التجاري باب الزوار المخصص جزء كبير منه لمثل هذه الأشياء، حيث قالت بأنها جاءت وباقي أفراد عائلتها للتنزه و تغيير جو البيت وكذا تناول وجبة طعام خاصة، و تمكين الأطفال من اللعب بمختلف الألعاب التي تم توفيرها هناك، ضف إلى ذلك الورشات الخاصة بالرسم، الزراعة و حتى الحفلات التي تنظم به بين الحين و الآخر، و التي تستقطب هي الآخرى زوارا كثر.
و يبقى إرضاء الأطفال و الترفيه عنهم خلال عطلتهم الصيفية غاية الكثير من الأولياء الذين يصطحبون أولادهم للفضاءات الخاصة بذلك، مثلما هو متوفر بمركز *آرديس*، أين أكد أحد الآباء بأنه يحضر أطفاله بين الحين و الآخر للعب و تناول الطعام، مع الاستمتاع بجمال البحر المجاور للمركز و الذي يزيد المكان تميزا و يمنحه خصوصية تجعله يعج بالزوار بشكل مستمر.
الحرفيون أيضا وجدوا مكانا لهم بهذه المراكز، حيث تم نصب خيام كثيرة لحرفيين في مختلف المجالات، يعرضون منتوجاتهم طوال موسم الإصطياف في البهو أو الساحات الخارجية بهذه المراكز، و هي التي تستقطب أيضا عددا كبيرا من المهتمين باقتناء تحف أو حلي أو ألبسة و حلويات جادت بها أنامل الحرفيين الجزائريين، و زينت الساحات بقطع جميلة.
إ.زياري