الدورة احتضنها المعهد الدولي للتسيير وإدارة الأعمال بسطيف

الاستثمار لإدارة حياة ناجحة على الطريقة الأمريكية
قدم نهاية الأسبوع مدرب التنمية البشرية أمين أعراب، خطوات إدارة الحياة الناجحة على الطريقة الأمريكية، تتمثل في أربعة محاور أساسية تتمثل في إدارة الحياة بصفة عامة، إدارة العقل، إدارة عجلة الحياة والتخطيط في الحياة، اعتمادا على ورقة طريق وضعتها المجموعة الأمريكية لإدارة المشاريع التعليمية والمعهد الأمريكي للدراسات الاحترافية.
و كشف الدكتور محمد يحياوي مدير المعهد الدولي للتسيير وإدارة الأعمال بالبرارمة بسطيف، خلال يوم تكويني مجاني حضره قرابة 90 مشارك، بأن التكوين يندرج ضمن الدورات المنعقدة كل خميس بالمعهد لفائدة الشبان والطلبة والإطارات الشابة للرفع من مستواهم وتحسين قدراتهم، بغرض المساهمة في نهضة وتنمية المجتمع واستفادتهم من المهارات والإمكانات المستغلة من طرف البلدان المتطورة في كافة المجالات خصوصا التنمية البشرية والمقاولاتية واللغات الحية، بهدف وضع خارطة طريق تهدف إلى الاستثمار في الكفاءات الجزائرية.
 مدرب التنمية البشرية أمين أعراب استهل اليوم التكويني، بعرض الخطوط العريضة لبرنامج إدارة الحياة وذلك بغرض الاستفادة من  تجربة النجاح الأمريكية والتطور الكبير الذي وصلته أعتى قوة اقتصادية وعسكرية في العالم، بفضل استثمارها في الجانب البشري، وتطرق لمحاور أربعة بدءا بالمحور المتعلق بإدارة الحياة بصفة عامة، من خلال الاستفادة من خلال نجاح الأشخاص المحيطين بنا و في نفس منطقتنا ومستوانا التعليمي، مع ضرورة النظر للأمور بإيجابية وتذليل العقبات، إضافة إلى استغلال كل الإمكانات الموجودة والمتاحة واستبعاد احتمال الفشل لما يسببه من إحباط، مؤكدا على أهمية توفر العزيمة والإرادة و الاستثمار في عامل الوقت.
ونوه المدرب أمين أعراب في عرضه للمحور الثاني المتعلق بإدارة العقل، على أهمية التحكم في قراراتنا وأفكارنا وكل ما يحدث في حياتنا «فسعادتنا وحزننا وسلوكنا بصفة عامة ينعكس على نجاحنا أو فشلنا» واستشهد بقول الله عز وجل في محكم تنزيله «إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم»، لأن العقل حسب المتحدث يتحكم في كل تصرفاتنا سواء من خلال العقل الواعي أو العقل اللاواعي.
أما بخصوص المحور الثالث فأكد المدرب أمين أعراب على أهمية استغلال عجلة الحياة لفائدتنا، واعتبارا من ذلك يجب قياس «مدى توازننا من كل الجوانب من خلال تخصيص حيز زماني محدد لكل مجال» مضيفا  «يجب على كل شخص استقصاء حياته والتوقف لمحاسبتها، حول الجوانب التي نجح أو فشل فيها، سواء في الحياة العملية، الاجتماعية، الفكرية، المادية، الروحية، الأسرية والصحية» مؤكدا بأن النجاح لا يجب أن يؤثر على الحياة ويجعله سلبي.
أما  المحور الرابع فركز على ضرورة التخطيط في الحياة، عرّف من خلاله المؤطر  مفهوم التخطيط، و ذلك بتحديد الواقع الحالي للشخص والأهداف المرجو بلوغها، إضافة إلى جرد الوسائل المستعملة لتحقيق هذه الأهداف، بدون إغفال عوامل نقاط القوة و الضعف.
 كما شرح في الأخير موضوع تحديد الأهداف عن طريق خطة «سمارتر» الأمريكية التي تعتمد على كتابة الأهداف وجعلها هدفا محددا قابلا للقياس و مرهونا بزمن معين، متوافقا مع قيم كل شخص وأخلاقه، مع شرح قانون جذب الأهداف كالمغناطيس، مؤكدا «كلما كبرت الأهداف جذبتك أكثر لتحقيقها». مع حثه على أهمية تطوير النفس بكافة المعارف والمهارات من أجل ابتكار الحلول المناسبة لكل المعارف.                                            

رمزي تيوري