• توافق الجزائر وعُمان على تعميق العلاقات وإعادة تفعيل آليات التعاون• اتفاق على تكثيف التواصل وتبادل الزيارات بين مختلف الجهات المعنية قررت الجزائر وسلطنة عمان، إنشاء صندوق...
انتقل إلى رحمة الله أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة المجاهد العقيد الطاهر زبيري، قائد الولاية التاريخية الأولى وعضو مجلس الأمة السابق، عن عمر ناهز 95...
وقّعت الجزائر وسلطنة عُمان، أمس، على ثماني اتفاقيات تعاون في عدة مجالات، في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى...
سلم أمس الثلاثاء الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد لوناس مقرمان، بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية، السيد عبد...
تنظم جمعية أصدقاء مليانة للفن والثقافة قافلة» مدينة وتاريخ» للتعريف بالمدن الجزائرية القديمة التي بنيت قبل 1830، و قد جابت القافلة عدة مدن جزائرية، و كانت البداية بعاصمة المملكة البربرية مغرواة بمازونة في ولاية غليزان، ثم حطت الرحال بتنس بولاية الشلف، ثم شرشال، و القليعة بتيبازة، على أن تحط الرحال يوم الجمعة المقبل بمدينة البليدة.
حسب رئيس جمعية أصدقاء مليانة للفن والثقافة لطفي خواتمي، فإن المدن القديمة التي يتم زيارتها، يجب أن تتوفر فيها خمسة خصائص تتمثل في مسجد، ساحة عمومية، ساحة السوق التي يحيطها سور بالأبواب، وحمام، مضيفا أن الهدف من هذه القافلة هو التعريف بالمدن الجزائرية القديمة، والتحسيس بأهمية الحفاظ عليها، وكذا تقديم ملاحظات في شكل اقتراحات للسلطات المحلية للحفاظ على هذه المدن، مضيفا أن القافلة ستشمل كل المدن التاريخية القديمة.
و تابع المتحدث بأنهم وقفوا من خلال هذه الزيارات للمدن العريقة، على عدة نقائص و إهمال وتهميش كبيرين مس هذه المدن، مشيرا في ذات السياق، إلى أن مدينة مثل مازونة، يمكن أن تكون مثل مدينة فاس أو القيروان و تستقطب السياح لو حازت العناية والاهتمام اللازمين، في حين وجدوا هذه المدينة تعيش إهمالا وتقصيرا كبيرين في حقها.
نفس الشيء بالنسبة لمدينة شرشال بتيبازة المعروفة بأنها مدينة رومانية، تشتهر هي الأخرى بمساجدها وآثارها الإسلامية، لكن زوار المدينة لا يعرفون شيئا عن هذا التراث، أما القليعة فمدينتها القديمة ،حسب نفس المتحدث، لم يبق منها الكثير وهدمت وعوضت ببنايات جديدة، مشيرا إلى هدم بناية قديمة بهذه المدينة وانجاز مكانها مركز تجاري، ونفس المظاهر تعرفها مدن أخرى.
وأضاف نفس المتحدث بأن هدف القافلة هو تقديم رسالة للمسؤولين والمواطنين بضرورة الحفاظ على هذه المدن القديمة التي ترمز إلى تاريخ الجزائر، مضيفا بأن تاريخ الجزائر مكتوب في هذه المدن القديمة، وليس في المدن التي بناها الاستعمار بعد 1830، وأشار في ذات السياق إلى أن هذه المدن التي وجدت بعد 1830 لا نجد فيها سوى تاريخ الثورة الجزائرية، لكن الجزائر تاريخها أعمق بكثير و يجب الحفاظ عليه بصيانة هذه المدن القديمة.
ومما لاحظه أعضاء القافلة في الولايات التي قاموا بزيارتها، هو اهتمام الولاة بعواصم الولايات وإهمال المدن القديمة، وقال المتحدث بأن إنشاء مدن جديدة أو تطويرها، يجب ألا يكون على حساب المدن القديمة التي هي الأخرى يجب الاهتمام بها، لأنها تمثل تاريخ الجزائر، مضيفا بأن ما تتعرض له المدن القديمة يعتبر جريمة في حق التراث.
وفي السياق ذاته يقول خواتمي ، بأن من بين الملاحظات والاقتراحات التي قدمها أعضاء القافلة التي تضم باحثين ومحبين للتاريخ والمدن القديمة، هي وجود مدن قديمة عريقة، لكن لا توجد بها أي لوحات إرشادية تبرز تسميتها وتاريخها، وهو ما وقفوا عليه بمدينة القليعة التي تتوفر على حصن قديم، لا توجد أي لافتة تعرف به وبتاريخه.
من أهم الاقتراحات التي قدمها أعضاء القافلة، هي ضرورة تسجيل وتصنيف هذه المدن القديمة، وتوقيف منح رخص الهدم للمواطنين، إلى جانب تخصيص ميزانيات لترميمها وتحويلها إلى معالم أثرية وثقافية، كما اقترحوا تقديم مبادرة للحكومة تتضمن شراء الأملاك الخاصة التابعة للخواص بالمدن القديمة، من أجل الحفاظ عليها من الزوال.
و ذكر نفس المتحدث بأن جمعية أصدقاء مليانة للفن والثقافة، بعد نهاية الجولات إلى المدن القديمة، ستقوم بتنظيم ملتقى في مليانة لتقديم حوصلة و تقييم الجولات بحضور ممثلين عن كل مدينة، ويخرج الملتقى بتوصيات تقدم للمسوؤلين .
نورالدين-ع