وجه رئيس الجمهـوريّـة، السيّد عبد الـمجيـد تبون، كلمة بمُناسبة الاحتفال بالذّكرى الخمسين لتأسيس الاتّحاد الوطنيّ للفلاّحين الجزائريّين، هذا نصها...
أشرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ، اليوم الثلاثاء، بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال (الجزائر العاصمة) على مراسم الاحتفال بالذكرى...
* نشن حربا دون هوادة على الفساد والانحرافاتأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، أن الجزائر قد استكملت اليوم بناء منظومة قضائية جمهورية محصنة...
أعرب الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الاثنين بالكويت، لدى استقباله من طرف...
تشكل تجارة الطعام أحد الأنشطة التي وجدت مساحة واسعة لتتكاثر، فأقبلت عليها ربات بيوت و أصبحن ينافسن الطهاة و الشيفات بأشهر المطاعم، في الوقت الذي تواصل فيه المطاعم التابعة لكبريات الشركات تعليق نشاطها، كما أن تناول وجبة سريعة في محل، نوع من المخاطرة ، في ظل استمرار تسجيل إصابات جديدة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد.
يبدو أن الوباء الذي عطل نشاط الكثير من المهنيين، و أجبرهم على غلق محلاتهم لأشهر متتالية، خاصة المطاعم، تسبب في فراغ كبير، و جعل فئة واسعة، خاصة من الموظفين، في حيرة من أمرهم لأجل الحصول على وجبة غذاء ، أو حتى فنجان من القهوة أو الشاي، ما تحول إلى أمر مقلق، خاصة لمن تعودوا على تناول غذائهم بالمطاعم التابعة للمؤسسات التي يشتغلون بها، مثل الخطوط الجوية الجزائرية التي تواصل غلق مطعمها، ما حرم آلاف الموظفين من الإطعام الذي كان مضمونا بشكل يومي، كما قال أحد الموظفين التابعين للشركة، للنصر.
كورونا تلهم ربات البيوت
على الرغم من أن ما يعرف بـ”تجارة الطعام على المواقع” يلقى رواجا كبيرا منذ مدة، إلا أنها انتشرت بشكل أكبر في زمن كورونا، فقد انتعشت مع بداية فرض الحجر الصحي و غلق المطاعم و محلات فاست فود، عندما شكلت بديلا مريحا للكثير من الموظفين الذين وجدوا أنفسهم مرغمين على التعامل مع من يديرونها.
واقع يؤكده الكم الهائل للإعلانات التي تصادف كل مبحر عبر المواقع الإلكترونية، حيث تنتشر هنا و هناك، إعلانات تتعلق بوجبات سريعة و توصيلها، وجبات جاهزة محضرة في البيت، وجبات صحية بأسعار مغرية، مرفقة بصور تسيل لعاب كل من يطلع عليها، لتلقى إقبالا كبيرا يعكسه حجم الطلبات التي يتلقاها معدوها، حسبما أكدته لنا إحدى السيدات التي تقول أنها اقتحمت المجال مع بداية فرض الحجر الصحي.
و قال أحمد ، موظف بإحدى الشركات العمومية، أنه يتعامل مع رب أسرة يقول أنه يقوم بتوزيع وجبات ساخنة لصالح كافة موظفي الشركة و يقدر عددهم بأزيد من 60 شخصا، و هو رقم كان أقل في البداية، لكن بمجرد التعرف عليه ، أصبح يعرض على الجميع وجبات تشكل اليوم مصدرا يعيل أسرا بأكملها.
الطعام المنزلي يتفوق على الفاست فود
السيدة سليمة، واحدة ممن ينشطن في مجال تجارة الطعام على فايسبوك، قالت لنا أنها بدأت العمل خلال فترة فرض الحجر الصحي، أين بدأت بتحضير وجبات ساخنة و عرضها للبيع على فايسبوك، ليتوسع نشاطها الذي لقي إقبالا كبيرا، و أصبحت تدير العمل هي و زوجها و ابنتها، خاصة و أن نوعية الوجبات التي تقدمها لقيت استحسان من يتناولونها يوميا.
عن المعايير التي تعتمدها في إعداد هذه الوجبات، أكدت أنها صحية، حيث تحرص على أن تكون الوجبة متنوعة، بين سلطة مشكلة، وجبة رئيسية مع بروتينات، و كذا فاكهة، علما أن سعر الوجبة لا يتجاوز 200 دينار. و أشارت سيدة أخرى، ناشطة في المجال ذاته، أنها تقدم خدمات إضافية مع وجبات الغذاء، حيث يوصل زوجها الذي يساعدها في العمل، القهوة و الشاي، و حتى الحلويات، خاصة التقليدية منها إلى من يطلبها، ما أكده لنا بعض زبائنها حيث قالوا أنه و على الرغم من وضع آلات تقديم القهوة و الشاي ببعض المؤسسات، إلا أن ما يعد في البيت يبقى صحيا و ألذ طعما من غيره.
نفس الأمر بالنسبة لطعام البيوت فعلى الرغم من عودة المطاعم و محلات فاست فود إلى النشاط مؤخرا، إلا أن التعامل مع ربات البيوت لا يزال قائما، لأنه يمكنهم من تناول طعام صحي و لذيذ ، و قد يتضمن أكلات تقليدية مثل الكسكسي، الرشتة، و حتى الشخشوخة.
نشاط خارج الرقابة
بعيدا عن النكهة و التنويع، يعد هذا النشاط خارج الرقابة، ما من شأنه أن يعرض صحة المستهلك للخطر، خوفا من عدم توفر شرط النظافة خلال عملية التحضير، أو عدم احترام طريقة التوصيل، و هو ما يذهب إليه الأطباء، حيث قالت الدكتورة العامة سراح لعيور، أن ما تقدمه ربات البيوت من طعام بهذه الطريقة غير صحي، خاصة في الوقت الراهن، فقد يكون معد الطعام أو ناقله مصاب بالفيروس، مما يعرض من يتناوله لخطر العدوى بالفيروس، كما أن الزبون لا يعلم إذا تم إعداده وفق قواعد النظافة، و أن المواد التي دخلت في تحضيره غير تالفة.
بالمقابل ، ساهمت الأزمة الصحية في عودة الكثيرين للاعتماد على الطعام المحضر في المنازل، حيث باتت حقيبة الطعام ضرورية للموظفين دون استثناء، و لم تعد حكرا على الموظفات فقط، إذ أصبح حتى الرجال يقومون بحمل حقيبة الطعام على حد تعبير أحدهم، مشيرا إلى أنه يفضل طعام البيت، عن الجوع طوال اليوم، أو المخاطرة بوجبات فاست فود أصبحت لا تستهوي الكثيرين.
إ.زياري