تتعرض الجزائر منذ فترة ليست بالقصيرة إلى حملة ممنهجة تقودها شبكات ومواقع إعلامية فرنسية موالية للتيار اليميني المتطرف والتي تناغمت مع أجندات صهيو -...
هنأ القادة الأفارقة المجتمعون في القمة المنعقدة يومي 15 و16 فيفري بأديس أبابا، رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون على النجاح «الاستثنائي» الذي...
حذّر أمس، أكاديميون خلال ملتقى وطني حول حقوق الإنسان والأسرة بقسنطينة من مسائل الإكراه التشريعي والعولمة القانونية وكذا تغلغل المصطلحات القانونية...
تم مساء أمس تقديم العرض الشرفي للفيلم الروائي الطويل حول حياة ونضال وكفاح الشهيد زيغود يوسف (1921 – 1956) بقاعة العروض الكبرى أحمد باي «زينيت»...
تشهد معظم الأحياء و الشوارع هذه الأيام حركية كبيرة، نشطتها ظاهرة إخراج كباش العيد من المنازل، ما أدى إلى تشكل تجمعات للآباء و أطفالهم طوال اليوم، في وقت يحذر المختصون من خطورة الوضع و يدعون إلى الالتزام بإجراءات الوقاية من الوباء .
قبيل عيد الأضحى بأيام، أقبل الكثير من الجزائريين على الاستمتاع بأجوائه الخاصة و تحضيراته المكثفة، و كأن شيئا لم يكن، و يبدو أن مشاهدة الكباش قد أنستهم الوباء، إذ تعرف مختلف الشوارع و الأحياء انتشار ظاهرة ربط الكباش أمام المنازل، خاصة العمارات، من الصباح ، إلى غاية ما بعد آذان المغرب، مما أفرز تجمعات كبيرة حول الأضاحي التي تصنع فرحة الصغار أكثر من الكبار.
و تشهد العمارات انتشارا أكبر للظاهرة، حيث يميل السكان لإخراج الكباش التي يضطرون لوضعها في الشرفات أو الأروقة ليلا، في حين يخرجونها طوال النهار إلى الأحياء ، من أجل التخلص من الروائح الكريهة التي تخلفها في البيوت، مثلما قال السيد بلال، مؤكدا أنه أحضر الكبش مبكرا، ليلعب معه طفليه قبل العيد، غير أنه لا يمكن أن يتركه في الشقة طوال اليوم، خاصة في ظل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة هذه الأيام.
إن إخراج الكباش إلى الشارع أو وسط الساحات أو بمواقف السيارات المخصصة لسكان العمارات، يثير فضول الأطفال، الذين يتجمعون يوميا بأعداد كبيرة حول الأضاحي، من أجل إطعامها و محاولة اكتشافها عبر لمسها و تتبع حركاتها و لو من بعيد، مما يشكل تجمعات لا يحترم فيها الأطفال إجراءات الوقاية و لا يتقيدون بها، بدءا بالكمامة، ثم التباعد.
و يبدو أن هذه الكباش المنتشرة عبر الأحياء لا تستهوي الأطفال فحسب، بل تجذب حتى الرجال الذين يتجمعون هم أيضا و بأعداد كبيرة للخوض في أهم موضوع بالنسبة إليهم هذه الأيام، و هو كباش العيد و كل ما يتعلق بها من نوعية و سعر و علف ، وصولا إلى النحر، غير أن الأخطر من ذلك هو إسقاطهم كل إجراءات الوقاية التي يفرضها تفشي فيروس كورونا ، فقد تخلى عنها الجميع، كما لاحظنا بحكم تواجدهم قرب مساكنهم، بعيدا عن أعين السلطات المعنية بمتابعة مدى التزام الأفراد بتلك الإجراءات.
إسقاط عنصر الوقاية
حتى في حملات التنظيف
غير بعيد عن أجواء العيد، تشهد عديد الأحياء و العمارات السكنية، حملات تنظيف واسعة من قبل السكان، استعدادا لاستقبال عيد الأضحى، حيث تسجل تجمعات كبيرة للرجال بشكل خاص، و يتشاركون في عملية تنظيف العمارات من الداخل و كذا الساحات، و حتى و إن كان سلوكا إيجابيا، فهو يفتقد لأهم عنصر و هو الوقاية، الذي أسقط كليا من حسابات السكان، بعد أن أصبحت الكمامة إجراء شكليا، يلتزمون به فقط أمام السلطات و في أماكن أخرى كالأسواق أو العيادات الطبية.
الطبيبة العامة بوطغان نزيهة، تحذر من التجمعات العشوائية التي يلتزم المشاركون فيها بإجراءات الوقاية، سواء تعلق الأمر بالأطفال أم بالكبار، على اعتبار أن الأطفال يمكنهم نقل العدوى إلى الكبار و إن لم تظهر عليهم الأعراض، كما ترى أن الوضع من شأنه أن يتسبب في ارتفاع عدد الإصابات بكوفيد19 بالجزائر في هذه الفترة، داعية إلى توخي الحيطة و الحذر و الالتزام بإجراءات الوقاية، عبر تجنب التجمعات، و عدم إحضار الكباش إلى البيت إلى غاية عشية العيد لتقليص خطر الاحتكاك مع الآخرين.
إ.زياري