المختص في الأمراض الجلدية الدكتور فؤاد بونصر: الرطوبة و الاستعمال الطويل للكمامة يتسببان في الحساسية

* هذه الحلول لاختيار القناع الأنسب و تجنب تهيج البشرة
طرحت عديد السيدات مشكلة تهيج البشرة و ظهور حبوب في الذقن عند استعمال الكمامة، و هذه المشكلة تواجهها الموظفات أكثر من غيرهن، نتيجة الاستعمال اليومي الطويل للقناع الواقي، و أرجع الدكتور فؤاد بونصر ذلك لأسباب متعددة تتعلق بالرطوبة الناتجة عن التنفس، بالإضافة إلى نوعية قماش الكمامة و كذا مدة الاستعمال، و ينصح بوضع  ضمادة أو منديل ورقي لامتصاص الرطوبة، و فصل الكمامة عن الوجه، مقدما طرق اختيار قناع مناسب و صحي، و مشيرا إلى أن رواج أنواع مختلفة من  الكمامات ذات النوعية الرديئة في السوق، تتسبب في مشاكل جلدية للكثيرين.  
خلال الأزمة الوبائية و ارتفاع حصيلة الإصابات إلى معدل قياسي، سجلت السوق المحلية عجزا في توفير كمامات طبية واقية و ذات جودة عالية للمواطنين، نتيجة زيادة حجم الطلب عليها بمعدلات قياسية، بسبب تفشي وباء كورونا، مقابل وقف استيراد هذا المنتوج الذي كان استعماله مقتصرا على العاملين في مجال الصحة، ما دفع عديد ورشات الخياطة إلى استغلال فضاءاتها و ما تتوفر عليه من إمكانات، للاستجابة لمتطلبات السوق و دعم الشركات المحلية المنتجة التي لم تتمكن من توفير كمية كبيرة، ما تسبب في رواج أنواع كثيرة من الأقنعة الوقائية مصنوعة بأقمشة ذات ألوان مختلفة، و بأسعار تتراوح بين 50 و 100 دينار، و يرى مختصون بأن بعضها ذات نوعية رديئة، و لها آثار سلبية على البشرة، لاحتواء النسيج على مواد صناعية، غير أن الحاجة دفعت البعض لاستعمالها و مواكبة موضتها، بانتقاء أقنعة ذات تصميم مميز و لون  يناسب الذوق و كذا الهندام .  

في حين أن الأقنعة الواقية الرائجة في السوق، لا تخضع لمعايير طبية مدروسة ، حسبما أكده مختصون للنصر، و لها آثار سلبية، و قد  أثار عديد الأشخاص و بالأخص السيدات، مشكلة الحساسية الجلدية و ظهور بقع حمراء و حبوب و تهيج للبشرة، و حكة عند استعمال الكمامة، منهم الشابة رقية التي تحدثت للنصر عن معاناتها في الفترة الأخيرة من مشكل الحساسية، ما جعلها تنزعها في كثير من الأحيان، بالرغم من مواجهتها لخطر الإصابة نتيجة قضاء عدة ساعات في العمل و احتكاكها بزملائها، مؤكدة بأنها أصيبت بتهيج البشرة و انتشار الحبوب بذقنها، ما دفعها إلى البحث عن أقنعة ذات جودة عالية.
 فيما نشرت شابة أخرى في مجموعة فايسبوكية خاصة بالنساء، نفس المشكلة و دعت مختصين إلى تقديم حلول للتخلص من الحبوب التي يزيد انتشارها عند كل استعمال للكمامة.
رائحة المواد الكيميائية في الكمامة تدل على نوعيتها الرديئة
أرجع الدكتور فؤاد بونصر سبب إصابة الكثير من الأشخاص بحساسية الجلد و تهيج البشرة، إلى مشكل الرطوبة، مؤكدا بأن الكمامات تحبس الرطوبة الناتجة عن التنفس الطبيعي، ما يؤدي إلى انسداد المسامات و ظهور حساسية عند البعض، مضيفا بأن نوعية القناع الواقي أيضا من بين أسباب هذه المشكلة، فهناك أنواع مختلفة من الكمامات في السوق، و هي كمامات قماشية لا تتوفر فيها أدنى الشروط، حيث تحتوي على مواد اصطناعية تتسبب في حدوث مشاكل عدة للبشرة، خاصة بالنسبة لمن لديهم بشرة حساسة، مشيرا إلى أن البكتيريا والفطريات والرطوبة تتجمع في الأقنعة، و تصبح أرضا خصبة لتكاثرها ما يمكن أن يسبب الالتهاب .
و ينصح المتحدث باستعمال كمامات طبية أو قطنية، لتتيح إمكانية التهوية، مما يعني انخفاض مستويات الرطوبة و تراكم البكتيريا داخل المنطقة المغطاة من بشرة الوجه، خلافا للكمامات التي تحتوي على مواد اصطناعية و تتسبب في ظهور حبوب و حكة و التهابات في البشرة، مقدما طريقة تمكن من معرفة مدى جودة القناع و ذلك من خلال الرائحة، فالكمامات القطنية الصنع لا توجد فيها رائحة، خلافا لتلك التي يحتوي نسيجها على مواد اصطناعية، إذ يستنشق مستعملها رائحة مواد كيميائية، بمجرد استعمالها.

و لتجنب الإصابة بمشاكل جلدية، ينصح  الدكتور المختص، باستعمال ضمادات أو مناديل ورقية تحت الكمامة، حتى لا تلامس البشرة، و لامتصاص الرطوبة، مع ضرورة تغييرها بعد ساعتين و غسل الوجه جيدا، للقضاء على الرطوبة المتراكمة على البشرة، مع الحرص على غسل الأقنعة القماشية بعد كل استعمال، مشيرا إلى أن الحبوب ستختفي تدريجيا، لكن إذا لم تختف يستدعي الأمر معاينة طبيب مختص.
أ بوقرن