أعرب الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الاثنين بالكويت، لدى استقباله من طرف...
أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أمس الاثنين، الشروع في معالجة انشغالات طلبة العلوم الطبية، من بينها رفع مبلغ المنحة الدراسية ومراجعة...
شهدت العيادة الطبية المتخصصة في جراحة قلب الأطفال ببوسماعيل أمس الاثنين إجراء عمليات جراحية على حالات معقدة، أشرف عليها طاقم طبي إيطالي متخصص...
أطلقت شركة سونطراك مسابقة وطنية مفتوحة لتوظيف خريجي الجامعات والمعاهد والمدارس الأكاديمية في المجالات التقنية، بالشراكة مع الوكالة الوطنية للتشغيل. وبحسب ما...
أبدى العديد من أولياء التلاميذ بولاية الطارف ، تذمرهم لتأخر أغلب مسيري المدارس الابتدائية في فتح المطاعم المدرسية، رغم مرور قرابة شهر عن الدخول المدرسي للطور الابتدائي، ما تسبب في متاعب لتلاميذ خاصة القاطنين في مناطق بعيدة عن المدارس، و هو ما أرجعته مصادر من مديرية التربية لتأخر البلديات في عقد صفقات التموين و رفض ممونين تزويد المدارس بسبب ديون سابقة. كما أبدى مواطنون تخوفات من عدم احترام البرتوكول الصحي في عدد من الابتدائيات.
و ذكر ممثلون عن الأولياء في اتصالهم «مع النصر» أنه وأمام تأخر فتح المطاعم المدرسية منذ بداية السنة الدراسية الجديدة اضطر التلاميذ لجلب اللمجة ، دون أن يكلف مسيرو المدارس أنفسهم توزيع ولو وجبات باردة على التلاميذ مؤقتا، إلى حين فتح المطاعم التي خضع جلها لعملية ترميم وصيانة و تجهيز، تحسبا للموسم الجديد ،مشيرين أن المشكلة باتت تؤرقهم وأبناءهم على حد سواء،أمام تكرار نفس السيناريو مع بداية كل سنة دراسية ، دون تدخل المسؤولين لمعالجة المشكلة التي أصبحت تثير تذمرهم وقلقهم لما لها من تأثير سلبي على عملية التمدرس بالرغم من الشكاوى المرفوعة للسلطات. فيما جهة أخرى قال بعض الأولياء عن وجود مدارس لا زالت توزع وجبات باردة على متمدرسيها خاصة القاطنين بالمناطق المعزولة ونقاط الظل، رغم توصيات السلطات بتعميم الوجبات الساخنة وتسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية للتكفل بهذا الجانب، بما فيها حل أزمتي النقل والتدفئة عبر عديد المناطق وخصوصا مناطق الظل والقرى المعزولة والحدودية ،بالرغم من تخصيص الدولة الأموال اللازمة للتكفل بتحسين ظروف التمدرس .
و أضاف أولياء أن حال تلاميذ الطور المتوسط والثانوي ببعض المناطق بالولاية لا يختلف كثيرا على تلاميذ الطور الابتدائي من ناحية المتاعب اليومية والنقائص المسجلة لاسيما ما تعلق بتأخر فتح المطاعم ،التي عادة ما تفتح أبوابها بعد مرور أزيد من شهرين من الدخول المدرسي ، وهو نفس المشهد الذي يتكرر كل موسم دراسي جديد رغم شكاوى الأولياء والجمعيات، علاوة على مشكلة النقل المدرسي المطروحة ببعض البلديات في ظل محدودية الوسائل المتوفرة ، وعجز الأولياء عن توفير مصاريف التنقل اليومي ، وهو مشكل عادة ما يجبر العديد من التلاميذ على تعليق الدراسة، لا سيما الإناث.
مخاوف من عدم احترام البرتوكول الصحي بالمؤسسات التعليمية
من جهة أخرى اشتكى بعض الأولياء عدم احترام البروتكول الصحي بأغلب المدارس الابتدائية سواء من جانب التلاميذ او الطاقم التربوي والاداري، حيث تنعدم حسبهم الكمامات و مواد التعقيم و التنظيف و عدم احترام مسافة التباعد ونقص شروط النظافة وغيرها من النقائص، رغم تعليمات الوصاية والنداءات المرفوعة للالتزام بهذه التدابير حفاظا على سلامة المتمدرسين والمؤطرين من عدوى وباء كوفيد19،و هو الأمر الذي اضطر بعض جمعيات الأولياء لمرافقة التلاميذ خلال التحاقهم بالمدارس مع التكفل بتوفير بعض مستلزمات الوقائية لهم ،من كمامات ومواد تعقيم والقيام بعمليات ، مع تنظيم حملات دورية لتعقيم المدارس ومحيطها بالتنسيق مع بعض الهيئات و فعاليات المجتمع المدني ، فيما قام أولياء بمنع ذويهم أبنائهم من الدراسة بعد الاشتباه في إصابة أساتذة بفيروس كوفيد19 ببعض المؤسسات التربوية في مختلف الأطوار ،وما عزز حالة القلق لجوء القائمين إلى تعليق الدراسة ببعض الأفواج إلى حين التأكد من الوضع ومعرفة نتائج التحاليل .من جهة ثانية دقت بعض جمعيات أولياء التلاميذ ناقوس الخطر أمام الحالة المزرية التي توجد عليها بعض المدارس بسبب تصدعها في العمق ، وعدم توفرها على أدنى ظروف التمدرس اللائقة رغم اخضاعها لعمليات ترميم سابقة ،حيث يسجل انسداد وتعفن مراحيض وانتشار الحشائش وانعدام المياه الشروب و تحطم زجاج نوافذ وأبواب ،فضلا عن وجود مدارس أخرى باتت أسقف حجراتها مهددة بالانهيار ، نفس الشي بالنسبة لوضعية المطاعم المدرسية التي يوجد بعضها في حالة متدهورة و لائقة ،كذلك الحال بالنسبة للمدارس التي خضعت مؤخرا لعملية صيانة وترميم لم تدم اكثر من 4أشهر حيث عادت عيوبها للظهور في ظرف وجيز، بعد أن استهلكت اأكثر من 70مليار سنتيم ، ما دفع جمعيات الأولياء إلى مناشدة السلطات المحلية والأمنية بفتح تحقيق في الملف لتحديد المسؤوليات .
و أوضح مصدر مسؤول ، بمديرية التربية ، أن تعليمات وجهت لمسيري المدارس لفتح المطاعم مع اليوم الأول للدراسة ، في حين أن بعض المدارس تعطل بها فتح المطاعم بسبب رفض الممونين تزويدها بالسلع لعدم صرف مستحقاتهم العالقة للموسم الفارط ، أضف إلى ذلك تأخر بعض البلديات في الإعلان عن المناقصات للشروع في تموين مدارسهم بالسلع المطلوبة . فيما أشارت مصادر أخرى أن فتح المطاعم المدرسية بات هاجسا يؤرق المسؤولين ووضعهم في مأزق حقيقي بعد رفض الموردين التعامل مع البلديات وتزويد حاجيات مطاعمها من السلع، بسبب تأخر تسديد مستحقاتهم المالية ، ناهيك عن المتاعب التي واجهت هؤلاء التجار مع البلديات والتي وصلت حد أروقة القضاء ، بما فيها اتهامهم في ملفات مشبوهة تخص تموين المطاعم ، ما دفع الأغلبية لتعليق تعاملهم نهائيا مع البلديات ووقف تموين المطاعم المدرسية بالسلع، في ما تم التكفل بالجوانب الأخرى المتعلقة بتوفير النقل المدرسي و إبرام اتفاقيات مع الخواص لتغطية العجز والطلب عند الضرورة ،في حين تسهر فرق صحية على متابعة مدى احترام المؤسسات التربوية للبرتوكول الصحي مع التكفل بتزويدها بمواد التعقيم، إلى جانب مساهمة فعاليات المجتمع المدني وبعض الهيئات والمصالح في دعم وتأطير هذه العملية حفاظا على سلامة التلاميذ والمؤطرين .
نوري.ح