استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، الباحث والعالم الجزائري كريم زغيب، الذي أكد الشروع في العمل مع وزارة...
* إسقاط طائرة الدرون مؤخرا من مظاهر عصرنة و احترافية الجيشأكد العقيد، مصطفى مراح، من مديرية الإعلام والاتصال بأركان الجيش الوطني الشعبي أن هذا...
أكد الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني، اللواء محمد الصالح بن بيشة، في افتتاح ملتقى بعنوان«تعزيز الجبهة الداخلية والتلاحم الوطني: بين التحديات...
تحوّل نادي «بريدج أدفونتير» للدراجات النارية، في فترة وجيزة إلى ممثل لولاية قسنطينة والجزائر على المستوى العالمي، وذلك بعد نجاحه في الترويج للسياحة...
* استهلاك الهرمونات في اللحوم يسبب أمراضا قاتلة
كشفت النتائج الأولية لبحث من توقيع أستاذة باحثة في الكيمياء الصيدلانية و البيوتكنولوجيا النباتية بمعهد التغذية و التغذي في جامعة قسنطينة، أن الدجاج و البيض الذي يستهلكه سكان ولاية قسنطينة، يحتوي على نسبة عالية من الهرمونات الأنثوية، ما يهدد الصحة العمومية، و يفسر ارتفاع حالات الإصابة بسرطان الثدي و العقم.
و أوضحت، صاحبة البحث، الدكتورة سمية بتينة، في تصريح خاص للنصر، أن النتائج الأولية للبحث، الذي انطلق قبل بداية ظهور جائحة كورونا بالجزائر، كشفت عن تركيز عال في نسبة الهرمونات الأنثوية في 30 دجاجة، أخذت كعينة للبحث، و بالنسبة للبيض، تم اكتشاف ما يعادل 5 أو 6 أضعاف النسبة التي يجب أن يحتوي عليها.
أدوية خطيرة في علف الدجاج
أكدت الدكتورة بتينة، أن عددا كبيرا من المربين يلجأون إلى تسمين الدجاج، بالاعتماد على أدوية خطيرة أو ممنوعة، و لا يحترمون مدة بقاء الأدوية في أجسام الدواجن، و التي لا يجب ألا تقل عن 20 يوما، قبل ذبحها و بيعها للمستهلك، و ذلك لتجنب خطر انتقال هذه الأدوية من الدجاج إلى الإنسان.
و أضافت المتحدثة أن المربين في الجزائر، يبيعونها بعد يومين أو ثلاثة من إطعامها أو حقنها بالأدوية الممنوعة، فأصبح وزن الدجاجة يصل إلى 4 كلغ، في حين يصل في الحالات الطبيعية 2.5 كلغ، أو أكثر قليلا.
بخصوص أنواع الأدوية التي تعتمد عليها هذه الفئة من المربين لزيادة وزن الدجاج و ضمان الربح الكبير و السريع، قالت الدكتورة بتينة، أن نتائج البحث بينت وجود هرمونات أنثوية في العينات التي تم تحليلها، و هي عبارة عن حبوب منع الحمل، حيث يتم هرسها و إضافتها إلى علف الدواجن، سواء الدجاج أو الديك الرومي ، كما أن البحث أوضح أن آثار الحبوب تنتقل إلى البيض أيضا، و أضافت الأستاذة الجامعية أن بعض مربي الأبقار و الأغنام، يعتمدون على نفس الأدوية لتسمين المواشي، ما يفسر اللون الأزرق الذي يبرز في لحوم بعض أضاحي العيد.
مخاطر الهرمونات الأنثوية
و أكدت الباحثة أن هذه الممارسات من شأنها أن تتسبب في خلل هرموني للمستهلكين، و ما دامت حبوب منع الحمل موجودة في الكثير من اللحوم البيضاء و البيض، فهذا يعني، حسبها، أن الجزائريين يتناولون حبوب منع الحمل سواء الرجال أو النساء، الصغار و الكبار، ما يشكل خطرا كبيرا و يتسبب في أمراض قاتلة.
و أشارت المتحدثة إلى أن ذلك يفسر ارتفاع عدد الإصابات بسرطان الثدي بالجزائر خلال سنتي 2019 و 2020 على التوالي، كما يفسر تسجيل إصابات بين الشابات و العازبات، إلى درجة أنه أصبح يشكل ظاهرة في الجزائر، كما أن تناول هذه اللحوم و البيض، يسبب أيضا حالات السمنة التي تتزايد في بلادنا، و كذا أمراض الغدة الدرقية و السكري.
تخنث و مشاكل في الإنجاب
الباحثة شددت أن الاستهلاك المتكرر و المتزايد لهذه اللحوم، خاصة في ظل انخفاض أسعارها، مقارنة باللحوم الحمراء و الأسماك، و تنوع الأطباق التي تحضر بها مثل الشاورما، تعتبر إشكالا آخر وصفته بالخطير جدا، حيث أن الدجاج الذي تستخدم في تسمينه حبوب منع الحمل، يؤدي إلى إصابة الرجال باضطراب هرموني، يتجلى في انتفاخ الأثداء، فيؤدي بمرور الوقت إلى تغير الشخصية ، فيصبح الرجل متعصبا عنيفا، كما يفسر ظهور فئة جديدة من الرجال المخنثين، بسبب تناول كميات كبيرة من الهرمونات الأنثوية.
من جانب آخر، أكدت الباحثة أن هذه الهرمونات تؤثر على الخصوبة، فقد سجلت في السنوات الأخيرة حالات كثيرة تعاني من تأخر الإنجاب، إلى جانب تزايد حالات العقم ، موضحة أن وجود نسبة عالية من الهرمونات في اللحوم و مشتقاتها، يتسبب في خلل في ميزان الهرمونات عند النساء بشكل خاص، و هو ما قد يكون وراء هذه المشاكل التي تتزايد بشكل ملفت. و شرحت الدكتورة بتينة، أن بحثها توقف مؤقتا، بسبب الجائحة، مؤكدة أنها ستكمله خلال الأيام المقبلة، و ذلك من أجل الذهاب بعيدا، و وضع حد للتجاوزات التي يقترفها المربون و يتحملون مسؤوليتها من جهة، و غياب الرقابة من جهة ثانية، داعية المربين إلى العودة إلى الطبيعة، و استبدال المضادات الحيوية بأعشاب طبيعة، مثل الزعتر، الذي أثبت نجاعته في مجال تربية المواشي ببعض الدول الأجنبية. إيمان زياري