ليلة عرفت عودة جرجرة بعد 35 سنة من الغياب

تزاوج فني بين الجزائر والمغرب  في ثاني ليالي تيمقاد
تواصلت فعاليات مهرجان تيمقاد الدولي في طبعته الـ 37 بحضور عدد من الفنانين ، حيث توجهت العائلات والشباب للإستمتاع بالسهرة الثانية ليلة أمس الأول، التي كانت مزيجا بين الأغنية الجزائرية القبائلية و الطابع العراسي ، بالإضافة إلى الراي. كما سجلت الأغنية المغربية حضورها بمجيء الفنان المغربي أحمد شوقي والذي يعرفه الجمهور أكثر بأغنيته “حبيبي” التي عرفت رواجا كبيرا.
كانت البداية تاريخية بتسجيل عودة الفنانة القبائلية جرجرة للغناء ، بعد غياب دام 35 سنة، حيث أعجبت كثيرا بالجمهور وغنت له مجموعة من أغانيها الشهيرة التي تتميز بطابعها القبائلي . أمتعت الجمهور الذي تفاعل معها طويلا . لم تظهر عليها علامات الغياب ، حسبما أكده عدد من المتتبعين في تلك السهرة . أعجب معظم الحاضرين بأدائها حتى أنها قامت بالغناء لدى محاورتها من قبل الإعلاميين ، مما يؤكد شغفها بما تقدمه ورغبتها في الغناء من جديد . أدت مجموعة من الأغاني القبائلية على غرار “ أشطح الطاوس “ وكذا أغنية “ أفوس أفوس” . كانت معظم أغانيها راقية وتفاعل معها الجمهور الحاضر .
من جهته ، أبدع الفنان المغربي أحمد شوقي، وعرف كيف يُلهب مسرح تيمقاد بأغانيه الشبابية . هتف كثيرا بإسم الجزائر وشعبها وجمهورها . تجاوب هذا الأخير كثيرا مع الفنان وردد أغانيه ، أين كانت البداية بأغنيته التي أصدرها خصيصا بمناسبة كأس العالم ، ثم تلتها أغنية “حبيبي” .  كما غنى أغاني جزائرية في طابع الراي على غرار “ نديرك آمور” لصاحبها الشاب نصرو، و “ ديري لاتاي” ، إضافة إلى أغنية “ ديرولها لعقل “ للمرحوم الشاب عقيل . كما أدى  أغاني فلكلورية مغربية كأغنية “ طرطق البارود “ وأنهاها بأداء أغنيته الجديدة “ كاينة ولا ماكايناش “  . عرف الفنان المغربي كيف يجذب إليه الجمهور من خلال أدائه المميز وحركاته التي ألهبت المسرح الروماني ، حيث ردد كثيرا عبارة “وان تو ثري فيفا لالجيري” ورددها الجمهور معه.
بعدها مباشرة صعدت الشابة سهام التي أدت عددا من الأغاني في طابع الراي وهو ما كان ينتظره الشباب. عرفت كيف تنال إعجابه بأغانيها المميزة وهي التي غنت “حبيت الموت تديني عليك “ لصاحبتها “ ليال “ بالإضافة إلى “ رانا متفاهمين “ و “ ماجاياش تروح وتخليني “.
ختام السهرة الفنية كان مع الفنان عبدو السكيكدي الذي رقص على أنغامه الخفيفة الجمهور الحاضر خاصة فئة الشباب الذين يحفظون جُل أغانيه . غنى مجموعة من الأغاني التي إشتهر بها على غرار “ رولي يا البيضا “، “عندي حبيبتي مافيا “،” عشقك صعيب وواعر” و “ جاية تتبختر”.   تغطية: بلال بن إيدير

تصريحات على هامش المهرجان

الشابة سهام : “ أشارك للمرة التاسعة في تيمقاد وأطمح للمزيد “
صرحت الشابة سهام بعد نزولها من المسرح وأدائها لمجموعة من الأغاني بأنها تشارك للمرة التاسعة في مهرجان تيمقاد الدولي، وهذا فخر كبير لها على حد قولها، حيث أكدت بأنها تسعد في كل مرة توجه لها الدعوة للمشاركة أين تعودت على أجواء مهرجان تيمقاد وجمهوره الذي ألفته، مضيفة بأنها تأمل أن تحظى بمشاركات جديدة في الطبعات المقبلة من المهرجان.

جرجرة : “غيابي عن الغناء لأزيد من 35 سنة لم يُنسني حب الجمهور”
أكدت الفنانة القبائلية جرجرة بأنها عادت للغناء بعد غياب دام 35 عاما، وهي مدة طويلة جدا جعلتها تشتاق إلى ميادين الغناء والجمهور الذي يتابعها، وقالت بمناسبة مشاركتها في هذه الطبعة من مهرجان تيمقاد بأن الجزائر لابد أن تحيا بشبابها وتزدهر بهم، ودعت إلى حب الوطن والإخلاص في ذلك.

عبدو السكيكدي: “ لا أستطيع مواصلة الغناء في مثل هذه الظروف المحيطة بالفنان”
أعلن عبدو السكيكدي خلال نزوله ضيفا على ركح مهرجان تيمقاد، بأنه سيعتزل الغناء بعد هذه الطبعة، وكانت مفاجأة للإعلاميين وكذا كل من حضر ندوته الصحفية، حيث أكد بأنه لن يُغني من جديد لأسباب عديدة، وقد أبرز أحد أهم الأسباب التي دفعته إلى إعلان اعتزاله، موضحا بأنه سئم من القرصنة التي كانت تمس ألبوماته وأغانيه في ظل انعدام الرقابة وعدم احترام إبداع الفنانين، حيث أكد بأنه كان يأمل أن تتحسن أوضاع الفنان مع مرور الوقت، غير أن الحال لم يتغير وبقي الفنان يواجه مشاكله لوحده، في ظل غياب المؤسسات الكفيلة بحمايته.
رصدها : بلال بن إيدير