الممثلة و الإعلامية أمينة وسام للنصر: مسلسل «الخاوة» منحني الشهرة و «أحوال الناس» الأفضل هذا الموسم

تحدثت ابنة قسنطينة الإعلامية و الممثلة أمينة وسام المقيمة بدبي، في حوارها مع النصر عن تجربتها في تقديم برامج  تلفزيونية عربية، كبرنامج «زي كونكت بالعربي»، الذي يبث حاليا عبر قناة « زي ألوان»، موضحة بأن برنامج تلفزيون الواقع « لي دي زاد إن دبي» الذي أحدث ضجة، برنامج إنساني خيري محض، لن يمس بخصوصية المجتمع الجزائري، و سينال إعجاب الجمهور لأنه سيخرج عن قالبه المعتاد، كما تحدثت عن عاداتها الرمضانية في ديار الغربة.  
حاورتها / أسماء بوقرن
. النصر: تقضي أمينة وسام رمضان في دبي، هل تحنين لقضائه في الجزائر؟  
ـ أمينة وسام: رمضان في الجزائر له نكهة خاصة ،لأني أكون في بلدي و وسط عائلتي، فالصيام مع أفراد الأسرة، مختلف تماما، تطغى عليه أجواء  خاصة، فقد كنا نحرص على قضاء شهر الصيام معا، حيث تنتقل عائلتي إلى دبي، لكن الأزمة الوبائية أجبرتنا على صيامه للمرة الثانية مفترقين، ، فاضطررت لقضائه ببيتي في دبي رفقة أختي، لكن لا أخفي عليكم أنني أتمنى أن أكون في وطني و وسط أسرتي، لأنه لا يوجد أحلى من ذلك.    
تجربة سينمائية ناجحة خليجيا ساهمت في اقتحامي الإعلام العربي
. ماذا عن عادات أمينة وسام الرمضانية؟
ـ لا أحبذ العمل في رمضان و أفضل البقاء في البيت للتفرغ للعبادة و قراءة القرآن و التقرب من المولى عز وجل، فهذا الشهر له خصوصية روحانية و هو فرصة لتوطيد الصلة أكثر بالله، لهذا أحرص أن أخصص معظم وقتي لذلك، و أرفض تلبية كل دعوات الإفطار التي تصلني، و أحضر الإفطار أنا و أختي و نتناوله معا بمنزلي ، كما أدعو أصدقاء للإفطار معنا لإضفاء جو خاص و كسب ثواب إفطار صائم، و أحرص على التصدق قدر المستطاع، باعتبارنا في شهر الرحمة، فيما لا أحبذ مشاهدة البرامج التلفزيونية لما يأخذه ذلك من وقت، و أترك ذلك لما بعد رمضان، حيث أشاهدها على موقع يوتيوب.   
. تجدد عديد السيدات علاقتها بالمطبخ في رمضان، هل أنت من عشاق الطبخ؟
ـ صراحة لست من عشاقه، و أطبخ وفق مزاجي، فعندما  أكون مرتاحة ، أدخل إلى المطبخ و أطهو ما يحلو لي، لكن عندما أكون في وضعية سيئة، أبتعد كل البعد عن المطبخ، غير أن أختي شغوفة بذلك، و تحرص على طهي الأطباق التقليدية القسنطينية و الجزائرية عموما و كذا العصرية، و نحافظ على نفس عادات مائدة الإفطار القسنطينية، حيث يحضر البوراك و شربة فريك دائما و كذا  الحميص و السلطة و الطبق الثاني، كما نحضر شباح الصفراء و العين في أول يوم من الصيام.
 . هل تفضلين الأطباق التقليدية القسنطينية أم العصرية؟
ـ أفضل الأطباق القسنطينية خصوصا و التقليدية الجزائرية عموما، حيث نركز أنا و أختي إفطارنا على أطباقنا،  فأعتبر رمضان فرصة لتناولها بشكل منتظم، لأن باقي أيام السنة و بحكم انشغالي، أتناول الوجبات في كثير من الأحيان خارج البيت.
. ما هي الأطباق التي تشتهين تناولها؟
ـ أشتهي مختلف الأطباق التقليدية، فأي طبق أشتهيه أطبخه أنا أو أختي، و أتلقى دائما طلبات من أصدقائي  و زملائي في العمل لتحضير أطباق تقليدية و التي لا أكتفي بتحضيرها في رمضان فقط، حيث أعدها و أقدمها لهم عند ذهابي للعمل، كما أوجه دعوات لهم كما سبق و قلت، خاصة في هذا الشهر، لأطلعهم على عاداتنا الرمضانية.
«لي ديزاد إن دبي»  برنامج خيري بقالب غير  معتاد
. بخصوص البرامج التلفزيونية و بالأخص الجزائرية، هل تتابعينها في شهر الصيام و ما هي الأعمال التي نالت إعجابك؟
ـ وقتي في رمضان مقسم بين الطبخ و العبادة و التواصل مع العائلة، و لا أشاهد التلفاز كثيرا ، ما عدا بعض البرامج الجزائرية التي أحاول تخصيص حيز من الوقت لها، كمسلسل «أحوال الناس» في جزئه الثاني لزميلي و صديقي رضا سيتي 16، و قد أعجبني كثيرا هذا العمل، لكونه يسلط الضوء على قضايا اجتماعية مختلفة في كل حلقة، تعكس الواقع الجزائري و تقدم عبرة في النهاية، بالنسبة إلي هذا العمل هو رقم واحد في رمضان.
. هل تعتبرين أن تجربتك في المسلسل الدرامي الجزائري «الخاوة» و  كذا سلسلة «عنتر نسيب شداد» ساهمت في فتح باب المشاركة في أعمال عربية؟
ـ أكيد، مسلسل «الخاوة»أعطاني شهرة في الجزائر، و بعده مسلسل «عنتر نسيب شداد»، الذي ساهم أيضا في إثراء سيرتي الذاتية التي يطلبها كل منتج، فالاشتغال في هذا المجال يمهد الطريق للممثل أو الإعلامي، فعلى ضوئها يقدم صاحب العمل أدوارا مناسبة للشخصية، فكل مشاركة تساعد في المشوار المهني.
.دخلت باب الدراما العربية من خلال عمل خليجي «إهرب يا خلفان» بدور مهم هل تعدينها فاتحة للمشاركة في أعمال عربية أخرى، و هل تلقيت عروضا للتمثيل بعدها؟
ـ كان لي الشرف أنني مثلت في «أهرب يا خلفان» و الذي حقق النجاح في السعودية و الإمارات، لأنه فيلم خليجي  إماراتي سعودي، و قد فتح لي باب المشاركة في أعمال و حتى الالتحاق بقنوات، حيث تلقيت عروضا للتقديم التلفزيوني من قنوات عربية مثل قناتي «زي ألوان» و «زي أفلام»، و قدمت برنامج « زي كونكت بالعربي»، و الذي يذاع يوميا على الساعة السادسة بتوقيت الإمارات و الثالثة بتوقيت الجزائر، و هو برنامج يتحدث عن المشاهير حيث يتضمن فقرة نجوم و فقرة لايف ستايل و فقرة طبخ و فقرة للحديث مع دكاترة و مصممين، خاصة الفاعلين في تظاهرات بدبي، فقد قدمت موسمين و نحن بصدد الانتقال إلى موسم آخر، و أرى بأنه كان من الضروري حينها أن ألج الساحة العربية الإعلامية، خاصة و أني أقيم في دبي منذ 10 سنوات، و درست إعلام بجامعة الشارقة و شاركت في دورات تدريبية في كل من فوكس أكاديمي و أورينت أكاديمي، و رُبورترز أكاديمي.
كما تلقيت عروضا للتمثيل في أعمال عربية و كذا جزائرية، لكنني قررت التركيز على التقديم و التنشيط أكثر، خاصة هذه السنة، في ظل غلق الحدود الذي يعد من بين العوائق التي حالت دون سفري إلى الجزائر و المشاركة في أعمال تلفزيونية رمضانية.  
.قبل خوضك تجارب إعلامية عربية، قدمت برامج جزائرية، حدثينا عن ذلك؟  
ـ تجربتي مع التقديم التلفزيوني بدأت و عمري 20 سنة على قناة «لاندكس» القسنطينية من خلال برنامج غنائي موسيقي عنوانه «توب فايف» و يعد أول تجربة لي في مجال التنشيط التلفزيوني، بعدها قدمت برنامجا في التلفزيون الجزائري بعنوان «الخزنة».
خضت أول تجربة في التقديم التلفزيوني  في سن العشرين
 . تشاركين في برنامج تلفزيون الواقع «لي ديزاد إن دبي» و قد أحدث ضجة على مواقع التواصل و كنت من الذين نشروا فيديوهات و قدموا توضيحات بخصوصه، حدثينا أكثـر عن فكرة البرنامج؟  
ـ هو برنامج شبابي ترفيهي له محتوى إنساني خيري، و يضم 12 متسابقا يعيشون في بيت واحد، الفكرة جاءت في كون المشاهير المقيمين خارج الوطن، لم يتمكنوا من الدخول إلى الوطن و لم يتمكنوا في فترة الأزمة من تقديم يد المساعدة كما يجب، لهذا  طرحت الفكرة على منتج و تبناها و طورها و اشتغل عليها و أنتجها و قدم العمل مشتركا بين فنانين جزائريين منهم سولكينغ كادير جابوني و كاميليا ورد .
. متى سيتم الشروع في بث البرنامج ؟
ـ لا أعلم لحد الساعة موعد بثه، لكنني متأكدة أنه سينال إعجاب الجمهور، لأنه سيخرج عن الإطار المعتاد للبرامج التلفزيونية، و لا يخرج عن إطار العرف و العادات و التقاليد الجزائرية، و هدفه خيري محض .                                أ ب