* دعوة لانتفاضة من المجتمع الدولي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني * ثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية سيكون باهظاأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد...
التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
على الرغم من هول الحرائق التي اندلعت بغابات خنشلة وما خلفته من صدمة وخسائر، إلا أنها أبانت من الإيجابية الكثير، بعد التكافل والتضامن والتلاحم بين المواطنين وجمعيات المجتمع المدني ومؤسسات الدولة، الذين وقفوا وقفة رجل واحد من أجل إخماد النيران والسيطرة عليها، وهو ما وقفت عليه النصر خلال عمليات التدخل، حتى أن مواطنين وجمعيات كانوا في الصفوف الأولى عند بداية اندلاع الحرائق بعين ميمون، وقد ألغى هول الحرائق طابع أو انتماء أي جمعية، فكان الهدف واحد هو الانصهار و التجند بيد واحدة، لوقف زحف النيران على الثروة الغابية بجبال أوراس خنشلة.
توغل في الغابات لإسعاف المصابين
تجندت جمعية كافل اليتيم والأرملة بقايس، التي يرأسها عبد المالك ألغم، منذ الساعات الأولى لاندلاع حرائق الغابات بمنطقة عين ميمون، لمساعدة رجال الإطفاء للحماية المدنية وأعوان الغابات والجيش من خلال توفير الأغذية والمياه الشروب، وشكلت الجمعية التي دأبت على العمل الخيري لفائدة الأيتام والأرامل، رتلا متنقلا على حد قول رئيس الجمعية لـ «النصر» خلال الحرائق بتسخير أربع مركبات، اثنتين منها سيارات إسعاف تتوفران على تجهيزات وأدوية طبية، ومركبتين تتوفران على مبردات لنقل الوجبات الغذائية والمياه الباردة.
وقال رئيس الجمعية، بأنه تم تنظيم العمل بتقسيم المهام على أفراد الجمعية وبالتنسيق مع السلطات العمومية، عبر أربع مناطق، هي تواقات، وبئر وصفان ،ومساندة الرتلين المتنقلين لولايتي المدية والبويرة، وأضاف المتدخل بأن تنقل وتوغل جمعيته في مواقع حرائق، مكن من إسعاف ونقل ثلاثة مصابين تعرضوا لاختناقات بسبب الدخان اثنين بمنطقة التواقات، قُدمت لهما الإسعافات الأولية بالأوكسجين على متن سيارات الإسعاف، وتم تحويلهما إلى مستشفى بوحمامة، ومصاب تمكن أفراد الجمعية من إسعافه وإخراجه من الغابة وتحويله إلى الطريق بعين ميمون لتنقله الحماية المدنية.
وبالإضافة إلى إسعاف المصابين، ساهمت جمعية كافل اليتيم والأرملة في توفير الوجبات الغذائية والمياه داخل المناطق الغابية أين يتواجد رجال الحماية المدنية، بعد أن تم تكليفها حسب رئيسها عبد المالك ألغم بمرافقة الرتلين المتنقلين لولايتي البويرة والمدية، وقال بأن هذه المهمة عززت روح التضامن بين أبناء خنشلة والوافدين من مختلف ولايات الوطن، من أجل إطفاء نيران الغابات، مشيرا لمبادرة الجمعية بتكريم الرتلين نظير مجهودات أفرادها.
توزيع المهام بين إطفاء النيران ونقل الوجبات الغذائية
إذا كانت جمعية كافل اليتيم والأرملة بقايس، وغيرها من الجمعيات التي استنفرتها حرائق الغابات بخنشلة، قد سارعت إلى مهمة توفير الإسعافات والأغذية للفرق المتدخلة لإخماد النيران، فإن جمعية 22 فيفري لحي سوناتيبا بخنشلة سارعت هي الأخرى منذ اندلاعّ الحرائق إلى المساهمة في عملية الإطفاء بتولي مهمتي الإطفاء من جهة، وتوفير المؤونة الغذائية من جهة أخرى، مثلما أوضحه رئيس الجمعية أمين بن جمعة لـ»النصر»، وقال بأن جمعية الحي التي تعد نموذجا في التطوع، بادرت بعد نشوب حرائق الغابات إلى تقديم يد المساعدة بالتدخل في عمل منظم عبر ثلاث فترات.وقال أمين بأن جمعية حيَه، التي تأسست منذ سنتين استطاعت تغيير الوجه الجمالي للحي بفضل حملات التنظيف والتهيئة وتشجير حوالي مائتي شجرة، وهو ما جعلها تستقطب مواطنين للمشاركة في نشاطاتها في المجال الاجتماعي والخيري، وما عزز أيضا روح التكافل والتضامن وهو ما سهل حسبه التجند للمشاركة في عملية إخماد النيران، مشيرا لتسخير أحد سكان الحي لحافلته مجانا، لنقل المشاركين في عملية إخماد النيران، بالإضافة لتسخير مركبات تتوفر على مبردات لنقل الأغذية وقارورات مياه الشرب.
وفي ذات السياق بادر ماليك حمام، رئيس الاتحاد الولائي لترقية التنمية والعمل الجمعوي بخنشلة، إلى تأطير الأحياء والمجمعات السكنية والتنسيق مع الجمعيات على غرار جمعية 22 فيفري وألف سكن كوسيدار، منوها بدور التجار الذين ساهموا بالقدر الكبير من خلال التبرع، بتوفير المواد الغذائية والمياه من أجل نقلها للمتدخلين لإخماد النيران بالغابات.
مجموعة السياحة الجبلية تحسس للحفاظ على البيئة
بادرت مجموعة السياحة الجبلية المتفرعة عن الجمعية الولائية للسياحة بخنشلة، في خضم حرائق الغابات التي شهدتها عدة مناطق بالولاية، إلى حملة نظافة واسعة للغابات في عملية دأبت عليها المجموعة حسب أحد أعضائها لـ»النصر»، وهو الإعلامي فتحي مهناوي الذي أكد بأن المجموعة، كانت تقوم قبل وقوع الحرائق الأخيرة بمبادرات هدفها التعريف بالمناطق السياحية التي تزخر بها ولاية خنشلة، من خلال خرجات استكشافية لأفراد المجموعة المتكونة من مختلف فئات وشرائح المجتمع، وأضاف بأن من أبرز أهداف المجموعة أيضا الحفاظ على البيئة، من خلال حملات نظافة وتحسيس بأهمية ودور الغابة التي تجمع وتهم الجميع.
وقال فتحي مهناوي، بأن مجموعة السياحة الجبلية بخنشلة التي تضم شبان في مقتبل العمر وكهولا وشيوخ تجمعهم أهداف واحدة هي الحفاظ على الغابة، وأوضح بأن المجموعة بادرت في أعقاب الحرائق الأخيرة التي نجمت عنها خسائر كبيرة في الثروة الغابية إلى حملة تنظيف انطلاقا من منطقة بئر وصفان، إلى غاية مفترق الطرق باتجاه بوحمامة بهدف المساهمة في الحفاظ على نظافة الغابة، لمنع وقوع حرائق وبدرجة أكبر بهدف التحسيس بأهمية الحفاظ على نظافة الغابات من الرمي العشوائي، الذي يشكل عاملا لاندلاع الحرائق وتلويث البيئة.وكشف أيضا المتدخل، عن برمجة المجموعة، لخرجتين في الأسبوع لتكثيف نشاط تنظيف الغابات، والتحسيس بأهمية العمل الذي يقومون به، بالإضافة للاستعداد لحملات تشجير واسعة بمواقع المساحات المتضررة من جراء الحرائق الغابية الأخيرة.
يـاسين عبوبو