النصر في قلب أكسبو 2020 دبي: الجناح الجزائري يستقطب الزوار و يُعرفهم بكنوز البلاد

يستقطب جناح الجزائر في معرض "إكسبو 2020  دبي  " بالإمارات العربية المتحدة، الزوار من مختلف الجنسيات، للاستمتاع بما يضمه من كنوز تراثية و ثقافية متنوعة.النصر زارت ، إكسبو دبي، و لفت انتباهنا التصميم الخارجي للجناح الجزائري، المستوحى من طراز حي القصبة العتيق بالعاصمة، باعتباره من أقدم الأحياء بالجزائر، و أحد المواقع المصنفة ضمن التراث العالمي لليونسكو منذ 1992، و جسد الجناح التراث و التاريخ و الثقافة و العادات والتقاليد الجزائرية، وصولا إلى الاستشراف المستقبلي الواعد للجزائر.

دبي: عبد العزيز نصيب

قالت ياسمين خرشي، إحدى المشرفات على جناح الجزائر في إكسبو 2020 دبي للنصر، أن الجناح يقع في منطقة التنقل و يحمل شعار "رحلة الحياة"، و بإمكان زائريه التعرف على تاريخ الجزائر العريق الذي يمتد إلى نحو 2.4  مليون سنة، و كذا على المشاريع التي تقودها في العديد من المجالات، التي تركز على الطاقة المتجددة والبنية التحتية الرقمية و مدن المستقبل، ومبادرات للارتقاء بالشباب.
أول مشاركة بجناح مستقل مستوحى من طراز حي القصبة بالعاصمة
الجزائر ومن خلال جناحها، كما أكدت المتحدثة، تقدم مثالا نموذجيا للمدن المغاربية التقليدية، حيث تشارك للمرة الأولى في تاريخ مشاركاتها في المعرض، بجناح مستقل، يبين أهمية استكشاف العمق التاريخي للدولة و طموحاتها للمستقبل و يسلط الجناح الضوء على مدن رئيسية من بين 48 ولاية في الجزائر، إذ تبدأ الرحلة في الجناح من موقع "عين بوشريط" الذي يعد أحد أقدم المواقع التاريخية في بلادنا، و يقدم صورة شاملة حول الاكتشافات التي تعود إلى 2.4 مليون سنة، و أبرز الابتكارات في تلك الحقبة العابرة و من أهمها صناعة الأدوات الأولى، ونشأة الزراعة، وكيفية ابتكار الفن الصخري.
و تعرّف الجزائر بمدنها الرئيسية، بدءا بولاية تمنراست، التي تمثل نموذجا لرحلة الترابط، و توفّر نظرة على التطورات في قطاع الاتصالات و إطلاق ستة أقمار صناعية، منها أربعة أقمار لرصد الأرض، و قمرين صناعي عاليي الدقة، ومن ثم الانتقال إلى ولاية عين صالح، وهي نموذج الرحلة إلى الطاقة المستدامة، حيث تمتلك الولاية مدنا متخصصة و33 محطة لتوليد الطاقة المتجددة، وهي الطاقة الشمسية، والرياح، إضافة إلى الطاقة الحرارية الكهرومائية.
تسليط الضوء على ثروات و موارد مختلف الولايات
كما يسلط الجناح الضوء على الجزائر كواحدة من أكبر الدول المصدرة للنفط، و يستعرض خصائص ولاية غرداية التي تمثّل المصدر الأساسي لموارد المياه، السطحية، و الجوفية، وجهود تحلية المياه التي تبذلها الجزائر، لتوفير مصادر مستدامة، حيث تعد ولايتا غرداية و تمنراست، أكبر منطقتين للموارد الطبيعية، و تمتلكان أهم مدن الواحات في بلادنا.
ويشرح الجناح أهم الفرص في مدينة بوغزول بولاية المدية، التي تقدم نموذجا حيا لرحلة التنقل من إفريقيا إلى بقية أرجاء العالم، حيث تشكّل المدينة نقطة رئيسية لوصلات الطرق، و المكان الأمثل لبناء مدينة المستقبل الجديدة، التي ستدعم 300 ألف شخص بحلول العام 2025.
و تنتهي الرحلة في الجزائر العاصمة، التي تشكّل محور ربط بين قارتي إفريقيا و أوروبا، واللقاء بين مختلف الدول، إذ تمتلك شبكة من خطوط أنابيب الغاز، ووضعت خطة متكاملة لتوسيع شبكة الطرق، بحيث تربط الجزائر، وتشاد، ومالي، وتونس، والنيجر، ونيجيريا، و إنشاء 74 مركزا حضريا يسكنها 60 مليون شخص، بإمكانهم الاستفادة من شبكة الطرق، ليصبحوا على اتصال بالدول الست المذكورة.
وأشارت محدثتنا إلى أنه قبل الخروج من الجناح الجزائري، يجد الزائر جدارية تسمى "التواصل والمشاعر"، يعبر الزائر فيها عن مشاعره خلال رحلته في الجناح، و بإمكانه مشاهدة فيلم مدته  3 دقائق، يبرز المناظر الطبيعية الساحرة للجزائر، وإمكاناتها  البشرية والسياحية والثقافية.
و أوضحت ياسمين خرشي، أن رسالة الجناح الجزائري بمعرض إكسبو2020 دبي، تتمثل في تقديم بلد عربي فخور بأصوله العريقة و تاريخه الغني والقديم، وعزمه على التطور والسلم والسلام والتعايش السلمي.
ع.ن