وقّع رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مرسوما رئاسيا يستدعي بموجبه الهيئة الناخبة يوم 9 مارس 2025 لتجديد نصف أعضاء مجلس الأمة المنتخبين، حسب ما أفاد...
• العملية تؤكد مرة أخرى الاحترافية الفعّالة للمصالح الأمنية للجيشقدم رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، خالص تشكراته للمصالح الأمنية وإطارات...
• الرعية نافارو جواكيم يشكر رئيس الجمهورية و الجزائرجدّد الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، الوناس...
استعرضت الحكومة، في اجتماعها، أمس الأربعاء، برئاسة الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، مختلف التدابير المقترحة لمراجعة المناهج الدراسية بما يسمح...
بتركيز كبير، و دقة متناهية، تبدع الفنانة الحرفية رتيبة بن حميسي، في تطويع المعادن و الأحجار الكريمة، لتصمم قطعا فنية فريدة من نوعها، قالت للنصر، بأنها الوحيدة التي تصنعها و لا توجد، حسبها، امرأة أخرى يمكن أن تقلدها أو تصمم نماذج تشبهها، لأنها تحمل بصمتها الخاصة، التي لا تتكرر.
السيدة بن حميسي لم تختر الحرفة، بل الحرفة اختارتها، كما قالت، لتنتج قطعا من الحلي، تمزج بين الطابعين التقليدي و العصري، فاتحة شهية سيدات الجزائر، لاختيار ما يرضي رغباتهن و أذواقهن.
التقت النصر بالفنانة الحرفية، في معرض احتضنه مؤخرا قصر رياس البحر بالجزائر العاصمة، حيث عرضت عددا هائلا من الحلي التي تصنع البهجة بألوانها الزاهية و تنم عن ذوق راق، و انهمكت في صنع أخرى جديدة ، لتلبي الطلبيات التي انهالت عليها، و كلها تركيز على المواد التي كانت تمسك بها و تطوعها بأناملها الذهبية، و كان الشغف بالحرفة جليا في عينيها اللتين تعبتا من فرط العمل الدقيق و المتقن.
الحلي التقليدية مناسباتية و العصرية الأكثر طلبا
بين مجموعتها المتنوعة من الحلي التقليدية و العصرية، التي تضم قلادات و سلاسل و أقراط و أساور و خواتم بمختلف الأشكال و الأحجام مصنوعة أساسا من معدن البلاتين أو تيتانيوم، و مزينة بالعقيق أو الياقوت و المرجان و غيرها من الأحجار الكريمة أو المقلدة، شرعت السيدة بن حميسي في سرد مغامرتها في عالم المجوهرات، مؤكدة بأن بداياتها كانت مع صناعة الحلي التقليدية بالاعتماد على الجوهر، أكثر من أي مادة أخرى، و تشكل جزءا لا يتجزأ من التراث الجزائري، الذي يتجسد في كل علبة مجوهرات تملكها سيدات الجزائر، لكن في السنوات الأخيرة ، تغيرت الأمور، و أصبحت النساء يملن بدرجة أكبر، إلى الحلي العصرية، بينما تظل التقليدية مرتبطة بالمناسبات و المعادن النفيسة، خاصة الأعراس بالنسبة للعرائس، ما يجعها قطعا لا تصنع، إلا تحت الطلب في حالات عديدة. في ما يتعلق بالحلي العصرية، قالت الحرفية أنها تحرص على صنع قطع جديدة و فريدة من نوعها، ذات تصاميم خاصة لتكون عملية بدرجة أكبر، و يمكن أن تستعملها الموظفة في مكان عملها، أثناء التسوق، و حتى في المناسبات الخاصة.
بخصوص المواد الأولية التي تعتمد عليها في عملها الفني، قالت السيدة بن حميسي، أنها متوفرة بكامل القطر الجزائري، و يمكن الحصول عليها في أي وقت، و التصاميم هي الأهم و هي التي تصنع الفارق، و تجعل حرفيا يتميز عن الآخر، في ظل تزايد أعداد مصممي الحلي التقليدية و العصرية بالجزائر.
الحرفية و في معرض حديثها معنا، تطرقت إلى إشكالية التسويق، التي تواجه جميع الحرفيين، دون استثناء، و لولا المعارض لما بيعت منتجاتهم، كما أكدت، و حتى المعارض تشهد نقصا في الإقبال، بسبب نقص الإشهار. و انتقدت المتحدثة واقع من يمارس هذا النشاط بالجزائر، فهو، كما قالت، يبدأ كحرفي، و ينهي مساره حرفيا، محدود الدخل ، و لا يمكن أن يجمع المال، في ظل ظروف العمل التي لا تخدم معظم النشطاء في ذات المجال. و تطالب السيدة حميسي، الجهات المعنية بتكثيف تنظيم المعارض، أو إنشاء أسواق للحرفيين، لضمان تسويق منتجاتهم، و الاستمرار في العمل، بدل الاستسلام للبطالة القسرية التي وقع فيها الكثير منهم. و شددت المتحدثة على أهمية أن يملك الحرفي ورشة أو مكان عمل قار، على الأٌقل ليتمكن من الإبداع و التركيز بدرجة أكبر، خاصة و أن الجزائري، حسبها، مرهف بالحس الفني و الموهبة، التي لا تحتاج إلا للظروف المناسبة. إيمان زياري