أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، لدى إشرافه باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى...
يمثل إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق رئيس حكومة الكيان الصهيوني « نتنياهو» و وزير دفاعه السابق» غالانت» بتهمة ارتكاب جرائم ضد...
تعد الضجة الكوميدية التي تثيرها بعض الأوساط السياسية والفكرية الفرنسية حول حالة بوعلام صنصال، دليلا إضافيا على وجود تيار «حاقد» ضد الجزائر. وهو لوبي لا يفوّت...
أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حميد بن ساعد، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن التمور الجزائرية بكل أنواعها تمكنت...
دقّ متدخلون في يوم دراسي نظم في نهاية الأسبوع، من طرف مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية ميلة، تحت عنوان « ظاهرة الخلع الأسباب ، و العلاج»، ناقوس الخطر، حول تزايد حالات الطلاق و الخلع ببلادنا، داعين إلى تنظيم أيام دراسية تكوينية و تأهيلية لفائدة المقبلين على الزواج، يؤطرها مختصون في الشريعة والقانون، ليبينوا لهم أحكام وحقوق كل من الزوج والزوجة الشرعية و القانونية و واجبات كل منهما، إلى جانب نفسانيين و أطباء و مختصين في علم الاجتماع.
إبراهيم شليغم
المختصون أوضحوا خلال اليوم الدراسي الذي احتضنته دار الثقافة مبارك الميلي، نظمته مديرية الشؤون الدينية و الأوقاف لولاية ميلة، بالشراكة مع مخبر الدراسات القانونية التطبيقية لجامعة الإخوة منتوري بقسنطينة، أن المحاكم تسجل ارتفاعا ملحوظا في حالات الطلاق والخلع، وهو ما ينذر بأضرار كبيرة للأسرة و المجتمع الجزائري و يهدد استقرارهما.
ركز مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية ميلة كمال دراجي في كلمته الافتتاحية على أن المشرع الجزائري، عبر قانون الأسرة، لاسيما في المادة 54 من الأمر 05/02 المعدل و المتمم للقانون 84/11 ، نص على جواز الخلع واعتبره حقا للمرأة ، إلا أن الخلع، كما أكد، لم يبق منحصرا في حالات محدودة و معدودة، بل صار ظاهرة باتت تؤرق الجميع.
و قدم من جهته رئيس قسم شؤون الأسرة بمحكمة ميلة القاضي سليمان مانع، في مداخلته إحصائيات حول فك الرابطة الزوجية، المسجلة على مستوى محاكم مجلس قضاء ميلة ، خلال الفترة الممتدة بين سنة 2017 إلى غاية الثلاثي الأول من السنة الجارية ، مشيرا إلى أن عدد حالات فك الرابطة الزوجية في سنة 2017عن طريق الطلاق و الخلع بلغ 1033 حالة ، و ارتفع في 2018 إلى 1117 حالة ، و في بداية سنة 2019 والسنتين اللتين بعدها، اللتان تزامنتا مع تفشي كوفيد 19 وما صاحبه من حجر صحي وتراجع للنشاط القضائي، تم تسجيل على التوالي 1023 حالة ، 932 حالة ، و 827 حالة ، لتأخذ الظاهرة في الارتفاع من جديد، خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، و تسجل 257 حالة. و بينت الرسومات البيانية التي قدمها رئيس قسم شؤون الأسرة بمحكمة ميلة، استنادا إلى دراسة جديدة، ارتفاع حالات الطلاق بمحكمة شلغوم العيد، مقارنة ببقية المحاكم. و بخصوص الأسباب التي أدت إلى زيادة حالات الخلع، التي تم رصدها من خلال الحالات المسجلة في المحاكم، قال المتحدث أنها قد تكون قانونية، مثل التعديلات الواردة على قانون الأسرة ، و اجتماعية، منها تخلي الولي عن دوره و تفاوت المستوى العلمي و الثقافي بين الزوجين و صغر سنهما ، واقتصادية مادية، من نفقة ومسكن، فشجعت أكثر على الخلع ، مطالبا الأئمة بالتوقف عن إبرام العقد الشرعي، في غياب العقد المدني لتجنب المشاكل المرتبطة بإثبات النسب و إلحاق الزواج . أما الأستاذ المحامي جمال نيبوش، فقدم في مداخلته الأرقام التي كشفت عنها مؤخرا وزارة العدل، حيث سجلت 65 ألف حالة طلاق سنة 2019 ، لترتفع في سنة 2000 بألف حالة إضافية ، وفي السداسي الأول من سنة 2001 ،سجلت 44 ألف حالة. بينما أوضح الدكتور عبد العزيز بن سايب، أستاذ بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، في مداخلته بأن الشرع الإسلامي ، و إن أباح الخلع، إلا أنه حذر المرأة من سوء استعماله، دون سبب وجيه، كما حذر الرجل من سوء استعمال الطلاق، أو دفع الزوجة إلى طلب الخلع و الخضوع لشروطه. في حين ركزت مديرة مخبر الدراسات القانونية التطبيقية بجامعة الإخوة منتوري بقسنطينة، الدكتورة كريمة محروق، على الخطوات التي قام بها التشريع الجزائري في شقه المتعلق بالخلع. إ. ش