أكد رئيس مجموعة البنك الاسلامي للتنمية، الدكتور محمد بن سليمان الجاسر، لدى استقباله أمس الأحد من طرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أن...
انطلقت، أمس، في كل المدارس الابتدائية عبر الوطن، التقييمات الشفوية لامتحان تقييم المكتسبات بالنسبة لأقسام السنتين الثانية و الرابعة وأقسام السنة...
أعلنت مؤسسة «عدل للتسيير العقاري»، أمس، عن انطلاق ثاني عملية كبرى لإعادة التهيئة والترميم على مستوى سبعة فروع جهوية، تشمل 625 عمارة موزعة عبر مختلف...
جدد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، أمس الأحد، دعم الجزائر المطلق لجهود الأمين العام للأمم...
استفادت نحو 70 امرأة في وضع اجتماعي صعب، بالمدينة الجديدة علي منجلي بولاية قسنطينة، من مشروع «نصف المجتمع نحو التمكين لتعزيز قدرات النساء المستضعفات»، الذي أطلقته جمعية لمسة أمل، بتمويل من برنامج كابدال، بهدف إدماجهن و مرافقتهن لتأسيس مشاريع ناجحة و اطلاعهن على طرق تمويلها، سواء ما تعلق بالحرف التقليدية، أو الأنشطة الخاصة بحاملي الشهادات، و كذا لتعزيز قدراتهن المعرفية في المجال القانوني و الصحة النسوية، و تسيير الميزانية العائلية، و فنيات التواصل و الترويج الشبكي، و ذلك من خلال تخصيص 10 ورشات تكوينية لهن، من تأطير مختصين و أساتذة جامعيين.
أسماء بوقرن
استطاعت جمعية لمسة أمل الاجتماعية، من خلال مؤسستها الشابة أحلام بن قارة، الحاصلة على شهادة جامعية في اللغة الفرنسية، أن تبعث الأمل في قلوب سيدات، منهن من تعرضن للظلم الإجتماعي و البقية أرهقتهن الظروف الصعبة، باحتضان نحو 70 امرأة، تتراوح أعمارهن بين 25 و 70 سنة، لمدة سنة كاملة، من خلال تنظيم دورات تكوينية تضم 10 ورشات في تخصصات مختلفة، تتمثل في الصحة النسائية و النفسية، تؤطرها مختصات في أمراض النساء و التوليد و نفسانيين، و أساتذة جامعين متخصصين في الاقتصاد و التسيير و التجارة، و كذا في قانون الأسرة، لشرح مواده، و ذلك بتأطير من مديرة مخبر الدراسات القانونية و التطبيقية بجامعة الإخوة منتوري، الدكتورة كريمة محروق.
و تتعلق باقي الورشات، حسب مسؤولة المشروع، بتخصصات تعنى بتسيير شؤون الأسرة و كيفية التواصل مع الزوج و الأبناء، و كذا طرق تسيير الميزانية العائلية، و خصصت أخرى للتعريف بالعمل الجمعوي و بغرفة الحرف، و وكالة القرض المصغر.
المشروع طوق نجاة لنساء تجرعن مرارة التعنيف
النصر حضرت إحدى اللقاءات التقييمية لنتائج المشروع، فالتقت بمختلف الفاعلين فيه، في مقدمتهم النساء المستفيدات، اللائي أجمعن على نجاعة المبادرة، لأنها توفر لهن التكوين في شتى المجالات، و تضعهن على السكة الصحيحة، و تخرج بعضهن من نفق مظلم، خاصة اللائي تعرضن للتعنيف، و ذلك بعد اطلاعهن على الحقوق التي يكفلها لهن القانون و الآليات التي وضعها المشرع الجزائري لحمايتهن، من بينهن سيدة تعرضت للضرب المبرح من قبل زوجها الذي أدى إلى إصابتها بإعاقة حركية، و أخرى عانت لسنوات من التعنيف و ذاقت الويل بين أروقة المحاكم، لجهلها، كما قالت للنصر، بطرق الدفاع القانونية عن نفسها، غير أنها و بعد سنة من انضمامها للمشروع، أصبحت على دراية بكل ما يكفله لها القانون من حقوق ، فيما تحدثت أخرى عن معاناتها لجلب القوت لأبنائها بعد وفاة زوجها، و عدم قدرتها على تسيير دخلها الضعيف، مؤكدة بأنها و بعد سنة من التكوين، أصبحت ملمة بطرق تسيير الميزانية العائلية.
و وقفنا خلال زيارتنا على عينات أخرى لربات بيوت في وضع اجتماعي و اقتصادي صعب، بدأن في شق طريقهن نحو هدفهن، بعد سنة من التكوين، منهن من اختارت العمل الجمعوي، و هناك من أسسن مشروعهن في مجال الصناعات التقليدية، و اختارت أخريات مجال البيع الشبكي، كنشاط سهل الممارسة، و لا يستدعي التنقل.
و فضلت إحداهن ميدان مد شبكات الإنترنت بما يتوافق و مؤهلها العلمي، وغيرها من الخيارات التي بعثت الأمل مجددا في سيدات سلبت منهن مسؤولياتهن الأسرية و وضعهن الاقتصادي و الإجتماعي الصعب أحلامهن، و حرمن من أبسط شروط الحياة، حيث اعتبرن هذا المشروع طوق نجاة أخرجهن من المعاناة ليلجن ميادين مختلفة، مسلحات بمعارف قانونية و غيرها، لمنع استغلالهن.
* مليكة بن تركي ربة بيت مستفيدة من المشروع
وضعت اللبنات الأولى للمشروع «الحلم»
مليكة بن تركي، شابة غادرت مقاعد الدراسة، بعد رسوبها في شهادة التعليم الثانوي، ثم تزوجت بعد ذلك، و هي اليوم أم لطفلة، غير أن مكوثها بالبيت جعلها تتجرع مرارة الندم لتوقفها عن طلب العلم، خاصة عند رؤية أقرانها يعتلون مراتب عليا، ما جعلها تلتحق بأحد معاهد التكوين المهني و تدرس تخصص مد شبكات الإعلام الآلي و تصليح عتاده، مؤكدة بأن استفادتها من مشروع تمكين النساء المستضعفات غذى طموحها لولوج عالم الشغل و إقامة مشروع خاص، يتمثل في محل خاص بتصليح العتاد و مد شبكات الإنترنت، و ذلك بعد الاطلاع على الامتيازات التي تقدمها الدولة، لتمويل مثل هذه المشاريع، من خلال ورشة خاصة بالتعريف بالوكالة الوطنية أونجام.
و تقوم السيدة مليكة اليوم بوضع اللبنات الأولى لمشروعها، حيث قدمت طلبا للاستفادة من قرض من وكالة أونجام، لتبدأ مشروعها «الحلم»، و تعتزم تأسيس صفحة رسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، للترويج لنشاطها، مشيرة إلى أن مشروع النساء المستضعفات الذي التحقت به صدفة، بعد اطلاعها على منشور ، غير نظرتها جذريا للحياة، و غرس لديها الرغبة في الاستثمار و تأسيس مشروع ناجح، يقدم إضافة للمجتمع، كما مكنها من تعلم طرق الترويج عبر الإنترنت و التجارة الإلكترونية و تقنيات التواصل عن بعد، و هي اليوم تسير، بخطى ثابتة نحو الهدف الذي رسمته بعد سنة كاملة من التكوين.
* نورة- مستفيدة من التكوين
الإلمام بالثقافة القانونية وراء التحاقي بالتكوين
نورة ح، 56 سنة، من النساء اللائي مررن بتجارب مؤلمة، أصعبها، ما مرت به ابنتها المتزوجة، فهي سبب التحاقها بهذه الدورات المكثفة، نتيجة ما تعرضت له من تعنيف جسدي و معنوي من قبل زوجها، كاد أن يودي بحياتها، فلم تجد فضاء يحتوي ابنتها، و يوجهها لإنقاذها و المطالبة بحقوقها، فسجلت نفسها و سجلت ابنتها بالدورات التي تخصصها الجمعية للنساء المستضعفات، لتحسين وضعها و تعزيز معارفها، و تصبح على دراية بكل ما يتعلق بالمرأة في شتى الميادين، و لمساعدة ابنتها على تخطي الأزمة، و تمكنت من الإطلاع على الحقوق التي يضمنها القانون الجزائري للمرأة، كما تمكنت من اكتساب عديد المعارف الصحية، مؤكدة بأن المرأة الماكثة بالبيت، بحاجة ماسة إلى دورات كهذه، لتعزيز قدراتها المعرفية، في شتى المجالات.
* مديرة مخبر الدراسات القانونية و التطبيقية الدكتورة كريمة محروق
التكوين القانوني للمرأة ضروري لحمايتها من الاستغلال و التعنيف
أشرفت الدكتورة كريمة محروق، مختصة في قانون الأسرة و مديرة مخبر الدراسات القانونية و التطبيقية بجامعة الإخوة منتوري بقسنطينة، على تقديم معلومات قانونية لتكوين ثقافة قانونية للمرأة و اطلاعها على الحقوق التي يكفلها لها المشرع الجزائري، حيث قدمت إطارا عاما و آخر مفاهيمي لقانون الأسرة الجزائري، بدءا بما يتعلق بشروط الخطبة و أحكامها، كما جاء في المادة 5 و 6، و توضيح الغموض الذي يكتنف الموضوع، و شروط الزواج و الآثار المترتبة عنه، و كذا ما يترتب عن فسخ الخطبة و الطلاق من أضرار مادية و معنوية، و هي إجراءات تجهلها الكثير من السيدات، و توضيحات لتجنب الخلط بين الخطبة و الزواج العرفي و الفاتحة المقترنة بالخطبة و الفاتحة المقترنة بعقد الزواج، و التعديلات الجوهرية التي تضمنها قانون الأسرة، إلى جانب المواد التي تضمن حقوق المرأة كاملة، مؤكدة بأن التكوين القانوني للمرأة، خاصة غير المتعلمة، ضروري لحماية نفسها من كل أشكال الاستغلال و التعنيف.
* طارق حفيظ ممثل وكالة «أونجام»
قروض «أونجام» لتمويل و تجسيد أفكار السيدات
أكد ممثل الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر أونجام، طارق حفيظ، بأن الدورة تهدف إلى اطلاع هذه الشريحة، على القروض التي تمنحها الدولة للفئة الهشة، الراغبة في إقامة مشاريع، لتمويل هذه المشاريع، و اطلاعها على مختلف الصيغ المتاحة، و كذا القوانين التي تنظم العملية و شروط تكوين الملف للاستفادة، و التخصصات الممولة من قبل الوكالة، والتسهيلات التي تقدمها، مشيرا إلى أن غالبية المستفيدات من التكوين، يجهلن ما تقدمه الوكالة من امتيازات لهن، لهذا يحرص على مرافقتهن للحصول على قروض و بعث نشاطهن.
* آية الهادف العكي
الحرف التقليدية ملاذ النساء لاقتحام عالم الشغل
قالت آية الهادف العكي، و هي مؤطرة لورشة الحرف التقليدية، أن دورها يكمن في اطلاع المشاركات على وظائف الغرفة و كيفية الالتحاق بها، و التسجيل بأحد التخصصات المتوفرة للحصول على شهادة تمكنهن من ولوج عالم الاستثمار، في مجال صناعة الحلويات و الخياطة و غيرهما، و الترويج لمنتجاتهن من خلال المشاركة في معارض داخل و خارج الوطن، و كذا الاستفادة من بطاقة حرفي ، مؤكدة بأنها لاحظت بأن غالبية السيدات، لديهن مهارات في فن الخياطة و صناعة الحلويات و التحف الفنية و قطع الديكور و غيرها، و هن بحاجة فقط للاستفادة من تكوين لصقل خبراتهن و الاستفادة من امتيازات الشهادة، و أشارت إلى أنها لاحظت بأن غالبيتهن كن يجهلن هذه الآليات، غير أن نسبة كبيرة منهن التحقن بالغرفة.
* شيماء بوهرور مؤطرة ورشة
التجارة الإلكترونية نشاط تستحسنه ربات البيوت
قالت شيماء بوهرور، مؤطرة التجارة الإلكترونية و العمل الجمعوي، بأن التجارة الإلكترونية من بين الأنشطة التي أصبحت منتشرة و تستقطب نسبة كبيرة من الباحثات المتعلمات، حيث تعتبرنها نشاطا سهلا، لا يستدعي التنقل، فبإمكان ربة البيت أن تحقق دخلا ماديا، دون مغادرة بيتها، و حرصت من خلال ورشتها على تعليم السيدات كل أبجديات العمل الإلكتروني و طرق الترويج لمنتجاتهن و كذا فنيات التواصل مع الزبون.
كما أشرفت على ورشة خاصة بالعمل الجمعوي و طرق تأسيس جمعية، و أطلعت السيدات على القانون الذي ينظم الجمعيات، و يحدد دورها في المجتمع، مشيرة إلى أنه يتم حاليا مرافقة كل المستفيدات من التكوين، من خلال خلية إصغاء تم تنصيبها تسهر على التكفل بانشغالاتهن و مرافقتهن لإيجاد حلول للعراقيل التي تصادفهن ميدانيا.
أ. ب