أطلقت شركة سونطراك مسابقة وطنية مفتوحة لتوظيف خريجي الجامعات والمعاهد والمدارس الأكاديمية في المجالات التقنية، بالشراكة مع الوكالة الوطنية للتشغيل. وبحسب ما...
وقع رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، أمس خلال اجتماع مجلس الوزراء على قانون المالية لسنة 2025 بمقر رئاسة الجمهورية بحضور أعضاء الحكومة، ورئيسي غرفتي...
• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...
ترى الممثلة نضال، بأن الدراما الجزائرية ابتعدت عن تجسيد الواقع في السنوات الأخيرة، و وقعت بالمقابل في فخ التقليد المبالغ فيه للأعمال الأجنبية التي لا تعكس ثقافة و هوية الجزائري، وهو ما جعلها بعيدة عن الإقناع بسبب الهوة الثقافية، ولعل هذا الواقع هو ما دفعها لتقليل ظهورها على الشاشة، وانتقاء الأعمال التي تشارك فيها و التأكد من مطابقتها لحياة الجزائريين، بعيدا عن حب الظهور و السعي وراء أضواء الشهرة التي قد تعمي الفنان عن الهدف الأسمى لمهنته، وقالت الفنانة في هذا الحوار، بأنها تنتظر ما سيخرج به قانون الفنان و ما يمكن أن يقدمه لهذه الشريحة من المبدعين على المستوى المهني.
r حاورتها / رونق بوشارب
غبت عن الدراما لكننـي لم أغادر المسـرح
ـ النصر: حدثينا عن جديدك ومشاريعك؟
ـ نضال الجزائري: أشرف حاليا على إدارة مدرسة «حديدوان» للتكوين الفني بالمسرح الوطني، لذلك فإن جديدي منحصر على العموم في مجال المسرح، حيث أنني أركز حاليا على شق التكوين، أما دراميا، فإنني للأسف الشديد لا أملك مشاريع يمكن الحديث عنها في الوقت الحالي.
ـ تشتهرين بصراحتك و قد تميزت مؤخرا بخرجات إعلامية قوية و بتصريحات نارية، فهل أثر ذلك على علاقاتك بزملائك في المجال الفني، ألا يخلق لك لذلك العداء؟
ـ أنا مسؤولة عن آرائي وتصريحاتي، لأنني أعبر عنها بكل شفافية و انطلاقا من قناعاتي المطلقة، وذلك أملا مني في تعزيز إمكانية التغيير و تنوير العقول، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالمجال الفني، صحيح أنني أجد نفسي أحيانا في مواقف محرجة أمام البعض، لكن ذلك لا يزعجني أبدا كوني مقتنعة إلى أقصى حد بكل ما أقوم أو أنطق به، لأنني سيدة مبادئ و مواقف ولم أكن يوما من المتصنعين.
لست متصنعة ولا أخاف من التعبير عن مواقفي
ـ كسرت الكثير من القيود حينما تحدثت عن وضعيتك الاجتماعية و معاناتك مع السكن و مرض والدتك رحمها الله هل ندمت على ذلك؟
أنا في النهاية ابنة هذا المجتمع، أتأثر به وأنحت بصمتي فيه أيضا، ولعل ذلك هو ما يجعلني كفنانة، أختار ما أقدمه على الشاشة أو الركح بكل مسؤولية وحذر، كما أنتبه كمواطنة، لكل كلمة أو فعل أقوم به.
اليوم والحمد لله، حصلت على سكن لائق، بعدما عبرت عن محنتي كمواطنة، و لا أندم على ذلك لأنه موقف كشف لي عن حجم محبة الجمهور لشخصي، وأتحدث هنا عن جمهوري داخل الوطن و خارجه، فلقد حظيت فعلا بتعاطف و تضامن لا محدودين، وأنا شاكرة للجميع وشاكرة لله على محبة الناس.
ـ ما رأيك في موضة المؤثرين على مواقع التواصل، هل أنت مع فكرة صناعة المحتوى عموما، ولما في رأيك ينتقد المؤثرون الجزائريون بشدة و يرفض فنانون فكرة دخولهم إلى عالم التمثيل؟
ـ ينتقد المؤثرون لسبب واضح، و هو مرتبط أساسا بطبيعة ما يقدمونه من محتوى على مواقع التواصل، البعض منهم وليس الكل كي لا أعمم، يقدمون أمورا تخالف المبادئ العامة وتطرح بأساليب تخدش حياء المجتمع، مع ذلك فإن هناك من بينهم من يملكون محتوى محترما.
ـ لماذا في رأيك يغيب الفنانون في الجزائر على مواقع التواصل أو يطلون عبرها بشكل محتشم، عكس نجوم الفن في العالم؟
ـ مع الأسف، الفنان الجزائري، لا يملك الوقت الكافي للظهور والنشاط عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لأن مشاكله وظروفه الصعبة تمنعانه من التفرغ لهذه المنصات و التواصل مع جمهور بشكل أكبر من خلالها، فبدل التفاعل عبر العالم الافتراضي، نجده غالبا في صراع حقيقي مع واقعه.
أتواصل عبر فيسبوك لأخدم مجتمعي وجمهوري
ـ بالحديث عن هذه المنصات، تشكلين استثناءا حقيقيا، فأنت نشطة جدا على فيسبوك و تقدمين محتوى هادفا، فهل خدمك هذا الظهور جماهيريا وفنيا؟
ـ أحاول أن أكون حاضرة، حتى أساهم بقدر ما أستطيع في تحسين واقع الساحة الثقافية والاجتماعية، من خلال مشاركة أفكار بناءة، وذلك بالرغم من التهميش الذي فرض علي. فيسبوك منصة للتعبير الحر بالنسبة لي، ونشاطي عبره هدفه التواجد كعنصر فاعل في المجتمع بعيدا عن الكاميرا، أحبّ من أحبّ وكره من كره، و الحقيقة أنني في تواصل مستمر مع جمهوري عبر هذه المنصة، وهو أمر مهم لذلك أحرص دائما في وقت الفراغ، على الرد على رسائل متتبعي وتعليقاتهم وأشبع فضولهم بالقدر المسموح لي كفنانة فالجمهور في النهاية هو رأس مال كل فنان وتاج يزين رأسه.
الجمهور الجزائري يعاني من الصدمة
ـ لماذا لم نعد نشاهد مسلسلات بنجاح « البذرة» و « اللاعب» و غيرها من الأعمال، ولماذا لا يجد المشاهد الجزائري نفسه في الدراما الحديثة؟
ـ ابتعدنا عن محليتنا و أدرنا ظهورنا لواقعنا الحقيقي بمختلف تفاصيله وتغربنا فنيا، كما جردنا الفكر الدرامي الجزائري من هويته حبا في التقليد والشهرة، لكننا لم نصل في النهاية إلى المبتغى، بقدر ما أثر ذلك على علاقة الجمهور الجزائري بدراما بلده وسبب له صدمة كبيرة، و جعله يرفض تقريبا كل ما هو دراما جزائرية.
الخوف من المسرح هو سبب تهميشه
ـ لاحظنا عودة نسبية للثقافة المسرحية في آخر سنتين وإقبالا على العروض، فهل يعني ذلك بأن الجزائري تصالح مع الركح ولما في رأيك؟
ـ المسرح أب الفنون، و هو أكثر التعابير الإبداعية صدقا من ناحية المحتوى و العلاقة بالجمهور رغم كل الضغوطات التي تمارس عليه، خوفا منه ومن تأثيره وصعوبة التعاطي معه لكنني أرى أنه رغم إنشاء مسارح جهوية جديدة وخلق فضاءات للإنتاج والتكوين المسرحي إلا أن الركح لا يزال يعاني العزلة في بعض الولايات النائية وينتظر التفاتة حقيقة.
ـ ما الذي تتابعه الفنانة نضال من أعمال على الشاشة وحتى على المنصات الإلكترونية؟
ـ أنا ممن لا يزالون مرتبطين بالمطالعة و حب الكتابة، و لا يشد انتباهي سوى كل أصيل في أي ميدان كان.
ـ ما هي الشروط التي تضعينها للمشاركة في أي عمل جديد؟
ـ الشروط العادية التي يفرضها أي فنان يهمه أن يقدم عملا يخدم اسمه و مسيرته و مجتمعه، وهي باختصار فكرة جيدة و نص قوي و سيناريو محكم وقريب إلى الواقع، وطبعا العمل مع مخرج متمكن في جو مناسب و مناخ تصوير صحي.
أنا لست ضد التغيير ومواكبة العصر، لكنني أفضل أن ندرس جيدا كل ما نقوم به و أن نتماشى مع معطيات الواقع لكن دون أن نحيد عن الدرب الصحيح.